logo
العالم

هاريس في مواجهة ترامب.. ما الذي ستضيفه "بديل بايدن"؟

هاريس في مواجهة ترامب.. ما الذي ستضيفه "بديل بايدن"؟
كامالا هاريسالمصدر: رويترز
22 يوليو 2024، 2:25 م

تثار تساؤلات في الأوساط السياسية والشعبية في الولايات المتحدة، حول مدى قدرة كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن، المنسحب من سباق الترشح على الرئاسة، على الصمود أمام منافسها الجمهوري دونالد ترامب.

وأعلن بايدن، الأحد، انسحابه من سباق الترشح لانتخابات نوفمبر/تشرين الثاني، مقدماً نائبته هاريس لتكون البديل في معركة الحزب الديمقراطي أمام الجمهوريين بقيادة ترامب، وسط علامات استفهام عدة عن ما ستقدمه هاريس.

ويرى مراقبون أن هاريس البالغة من العمر 59 عاماً، وهي أمريكية سوداء من أصل آسيوي، ستضفي "حيوية جديدة" تماماً على السباق مع خصمها دونالد ترامب البالغ 78 عاماً، لا سيما في ظل فارق الأجيال والثقافة بينهما.

وستكتسب مسيرة هاريس زخماً أكبر كونها ستحرص على اقتناص فرصة أن تكون أول امرأة وأول سيدة سمراء تُنتخب رئيسة للولايات المتحدة الأمريكية، التي لم تشهد تصدر أي امرأة سباق الرئاسة على مدى 248 عاماً من تاريخها.

ويتوقع أن توفر حملة تقودها هاريس بمعية مرشح معتدل من وسط غرب البلاد لمنصب نائب الرئيس، أفضل الحظوظ للحزب الديمقراطي في مواجهة ترامب، عبر استقطاب الناخبات اللواتي عادة ما يشاركن في عمليات الاقتراع بأعداد أكبر من الرجال، ويمثّلن نقطة ضعف في سجل المرشح الجمهوري.

ويمكن لهاريس أن تمنح الحزب الديمقراطي فرصة إعادة رسم المواجهة الانتخابية بما يناسبه، وتحويلها إلى منافسة بين ثقافتين مختلفتين، تجسّد إحداهما المدعية العامة السابقة، بينما يمثّل الثانية مجرم مدان، وفق وكالة "فرانس برس".

وبدا ترامب الذي سيبلغ 82 عاماً في ختام ولايته بحال فوزه في انتخابات 2024، أكثر صلابة، إلا أن خوضه المنافسة في مواجهة مرشّح أصغر سنّاً، قد يعيد التركيز على خطاباته ومقابلاته الصحفية، حيث غالباً ما يخلط الأسماء، وتبدو تصريحاته غير متماسكة.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته شركة "بابليك بوليسي بولينغ" الديمقراطية نشرت نتائجه، الخميس، أن هاريس، في حال سمّت نائباً مناسباً لها، قادرة على إلحاق الهزيمة بترامب وفانس في بنسيلفانيا وميشيغن، وهما من الولايات الثلاث التي تشكّل "الجدار الأزرق" حيث يعدّ الفوز بها محورياً لانتخاب رئيس من الحزب الديمقراطي.

أخبار ذات علاقة

أكسيوس: بايدن تردد بالانسحاب لشكوكه بقدرات هاريس

وسيكون بإمكان هاريس على الأرجح أن ترث كل احتياط الدعم المالي لحملة بايدن، والمقدّر بنحو 94 مليون دولار حتى تموز/يوليو، وهو ما لن يكون ممكنا بهذا الشكل لمرشح غيرها.

وسيكون على أي مرشح جديد أن يبذل جهوداً لاستقطاب الدعم من تكتلات كبرى مؤثرة ومؤيدة للثنائي بايدن-هاريس، مثل اتحاد عمال قطاع السيارات، وفقاً للوكالة.

وسيشكّل أي مرشح غير هاريس انفصالاً تاماً عن الإدارة الحالية، وسيكون محصّناً حيال جزء كبير من الانتقادات الموجهة إلى إدارة بايدن على خلفية ارتفاع التضخم وأزمة الحدود مع المكسيك وفوضى الانسحاب من أفغانستان.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات