عاجل

السلطات الأوكرانية: مقتل شخصين وإصابة آخرين في قصف جوي روسي على مدينة سومي

logo
العالم

"الغارديان": أوروبا بحاجة لمزيد من الجهد في مجال الدفاع

"الغارديان": أوروبا بحاجة لمزيد من الجهد في مجال الدفاع
27 فبراير 2024، 7:44 م

تتسابق أوروبا لتجنب "لعبة إلقاء اللوم" على سياسة الدفاع، في الوقت الذي تتصارع فيه مع كيفية زيادة إنتاج الأسلحة وسط نقص خطير بالذخيرة في أوكرانيا، وتزايد التساؤلات حول مستقبل الدعم الأمريكي، وفق ما ذكرته صحيفة "الغارديان" البريطانية.

وبحسب الصحيفة، فإنه "مع دخول حرب أوكرانيا عامها الثالث، وتزايد المخاوف بشأن التزام الولايات المتحدة تجاه حلف شمال الأطلسي الناتو، يتفق الساسة والدبلوماسيون والخبراء، إلى حد كبير، على أن أوروبا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد في مجال الدفاع".

وقالت إنه "في حين قامت العديد من الدول الأوروبية بتعزيز إنفاقها الدفاعي، يبقى من غير الواضح مدى الإرادة السياسية للمضي قُدمًا، وما هو الواقع في حقيقة الأمر بالنسبة للبلدان التي اعتمدت لعقود من الزمن على الولايات المتحدة باعتبارها الضامن الأمني لها".

وتساءل جيم تاونسند، نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق للسياسة الأوروبية وحلف شمال الأطلسي: "هل تمتلك أوروبا القدرة على سد الثغرات التي قد تتركها الولايات المتحدة، الجواب هو لا. أوروبا تعرف ذلك، والصناعة الأوروبية تعرف ذلك، وبوتين يعرف ذلك".

وأضافت أنه "في دوائر السياسة الدفاعية الأوروبية، تنقسم وجهات النظر حول ما يمكن توقعه بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، خاصة في ضوء التعليقات الأخيرة التي أطلقها دونالد ترامب بأنه إذا أُعيد انتخابه، فإنه لن يدافع عن حلفاء الناتو الذين فشلوا بتحقيق أهداف الإنفاق الدفاعي".

وردًّا على سؤال عن مدى خوف صناع القرار الأوروبيين من تأثير رئاسة ترامب المحتملة، قال مسؤول دفاعي أوروبي كبير إنه "كثير"، موضحًا أنه "تحت السطح، هناك، الآن، الكثير مما تتم دراسته واقتراحه فيما يتعلق بتعزيز الدعم الأوروبي لأوكرانيا في حال خروج الولايات المتحدة".

وقال هانو بيفكور، وزير دفاع إستونيا: " لا أعتقد أنه سيكون هناك تغيير جذري للغاية؛ لأنني أعتقد حقًّا أنه بقدر أهمية الولايات المتحدة بالنسبة للحلفاء الأوروبيين، فإن الحلفاء الأوروبيين مهمون بالنسبة للولايات المتحدة".

وذكرت كاجسا أولونغرين، وزيرة الدفاع الهولندية، أنه "بغض النظر عن تصريحات ترامب، فإن الحرب في أوكرانيا كانت بمثابة دعوة للاستيقاظ للديمقراطيات في جميع أنحاء العالم، وأوروبا على وجه الخصوص".

أخبار ذات صلة

تباطؤ تسليح أوكرانيا يشعل أزمة ثقة بين شرق أوروبا وغربها

           

وصرحت أن " أوروبا تحتاج بالفعل إلى تحمل المزيد من المسؤولية عن أمنها، وهذا يعني استثمارًا ماليًّا كبيرًا. وهذا في الواقع ما نفعله الآن. لقد نمت الاستثمارات الدفاعية في أوروبا بشكل كبير، نحن بحاجة إلى العمل، وليس لعبة إلقاء اللوم".

ووفقًا لجيم تاونسند، الذي يعمل زميلًا مساعدًا في "مركز الأمن الأمريكي الجديد"، فقد أنفق الاتحاد الأوروبي المليارات على صندوق يقدم تعويضات جزئية للدول الأعضاء عن المساعدات المرسلة إلى أوكرانيا. وقد وضع الاتحاد والناتو خططًا موضع التنفيذ للمساعدة في تعزيز الإنتاج الدفاعي، ومن المتوقع أن تكشف المفوضية الأوروبية النقاب عن إستراتيجية صناعية دفاعية أوروبية جديدة خلال الأسابيع المقبلة، لكن لا تزال هناك تحديات".

وأشار إلى أن "الأموال تأتي ببطء، لكن بعض البلدان تحتاج إلى إنفاق أكثر من 2% لتجهيز قواتها بالمستوى المطلوب، القدرة الصناعية ما زالت غير كافية، وحجم الصناعة صغيرة للغاية بالنسبة لأوروبا، والولايات المتحدة لديها المشكلة نفسها حتى لو كان المال والإرادة السياسية موجودين، فإن الصناعة لن تكون قادرة على تقديم ما هو مطلوب على نطاق واسع، بالتالي قد يستغرق الأمر سنوات لتسليم بعض الأشياء المطلوبة".

وبينما يزود الاتحاد الأوروبي أوكرانيا بالمزيد من الذخيرة، إلا أنه فشل في تقديمها بالوتيرة والحجم الذي كان يأمله الكثيرون، وقال تييري بريتون، المفوض الأوروبي الذي يشرف على الجهود التي تهدف إلى تعزيز الإنتاج الدفاعي، إننا "ندخل، الآن، المرحلة الصناعية من الحرب".

وأضاف بريتون أن "الإستراتيجية الأوروبية الجديدة، التي سيصاحبها برنامج للصناعة الدفاعية للاتحاد الأوروبي، ستتحرك نحو نهج أكثر ديمومة وأوسع نطاقا وميزانية، وله تأثير هيكلي على صناعة الدفاع الأوروبية، وصل الاتحاد إلى القدرة على إنتاج أكثر من مليون طلقة ذخيرة سنويًّا، وسيصل العدد إلى 1.5 مليون بحلول نهاية 2024، ومليونين في العام المقبل".

وأبدى كاميل غراند، مساعد الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي لشؤون الاستثمار الدفاعي، "تفاؤله على المدى المتوسط، وقلقه على المدى القصير؛ لأن هناك بعض الأشياء التي تعد مُلحة للغاية للقيام بها عندما يتعلق الأمر بأوكرانيا".

وختمت الصحيفة نقلاً عن هانو بيفكور، وزير دفاع إستونيا، قوله إن "الأولوية القصوى هي اتخاذ القرارات المتعلقة بأخذ كل ما تستطيع من مخزونات الجميع، خاصة الذخيرة، لإرسالها إلى أوكرانيا".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC