قتل انتحاريون، يرتدون ملابس نسائية والبرقع، أربعة رجال شرطة، الاثنين، عندما حاولوا اقتحام مركز شرطة بمنطقة نائية في باكستان، في أثناء مراسم تشييع، وفق "فرانس برس".
وأعلنت حركة طالبان الباكستانية، في بيان، مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في بانو على بعد حوالي 40 كيلومترا من الحدود الأفغانية.
وشُن الهجوم بينما كان الشرطيون متجمعين لحضور مراسم تشييع أحد زملائهم الذي قُتل قبل يوم بهجوم.
وقال عمران شهيد، المسؤول الكبير في شرطة المنطقة، إن "أربعة مسلحين كانوا يرتدون سترات ناسفة تم تحييدهم قبل أن يتسنى لهم تفجيرها، وتم إخلاء المركز بالكامل". وأضاف أن أربعة شرطيين وخمسة مهاجمين قتلوا.
وقال الوزير المحلي بختون يار خان، لوكالة فرانس برس، إن "المسلحين الخمسة المتنكرين في زي نسائي، وكانوا يرتدون البرقع، هاجموا مركز الشرطة".
وتشهد باكستان زيادة في الهجمات التي تشنها طالبان باكستان المدربة على القتال في أفغانستان، والتي تتبنى الأيديولوجية نفسها، منذ عودة الحركة إلى السلطة في أفغانستان المجاورة. وتؤكد إسلام آباد أن المهاجمين يتّخذون من أفغانستان ملاذا، وهو ما تنفيه كابول.
ووقع الهجوم بينما استقبلت إسلام آباد رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، الاثنين، قبل قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي تعقد الثلاثاء والأربعاء.
وشهدت عدة محافظات في الأسابيع الأخيرة هجمات، فقد قُتل مهندسان صينيان بهجوم بقنبلة جنوب مدينة كراتشي نهاية الأسبوع الماضي، كما قتل 20 عاملا بالرصاص في موقع منجم للفحم جنوب غربي بلوشستان، الجمعة.
وفي مواجهة هذا التهديد، فُرض إغلاق على إسلام آباد ونشرت الحكومة دوريات عسكرية في الشوارع طوال فترة القمة.
