مارين لوبان تعتبر أن الحكم الصادر بحقها "قرار سياسي"
اعترف البيت الأبيض يوم الاثنين بأن مسؤولين في إدارة ترامب أضافوا بالخطأ الصحفي جيفري غولدبرغ إلى مجموعة رسائل مشفرة على تطبيق "سيجنال" تضمنت خططا عسكرية أمريكية ضد أهداف تابعة للحوثيين.
وأوضح غولدبرغ في تقريره أنه تمت دعوته عن طريق الخطأ إلى هذه المجموعة يوم 13 مارس، والتي أُطلق عليها اسم "مجموعة الحوثي الصغيرة".
وداخل المجموعة، طلب مستشار الأمن القومي مايك والتز من نائبه أليكس وونج تشكيل ما يُسمى "فريق النمر" لتنسيق التحركات العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين.
من هو جيفري غولدبرغ؟
جيفري غولدبرغ هو صحفي أمريكي بارز ورئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك" الشهيرة. يُعرف بمهنيته العالية ومساهماته المهمة في عالم الصحافة السياسية والأمنية، بحسب ما أوردته تقارير أمريكية.
مسيرته المهنية
بدأ غولدبرغ مسيرته كصحفي يعمل كمراسل للشرطة في صحيفة "واشنطن بوست".
انتقل لاحقا إلى العمل في مجلة "نيويوركر"، حيث غطى قضايا الشرق الأوسط، قبل أن يتوسع في تغطية الشؤون السياسية في واشنطن.
قدم مساهمات مهمة في صحيفة "نيويورك تايمز"، حيث ألّف 15 قصة غلاف تُعد من أبرز أعماله.
حاز غولدبرغ على العديد من الجوائز الصحفية المرموقة، من بينها، جائزة نادي الصحافة الأجنبية، جائزة دانييل بيرل، جائزة المجلة الوطنية للتقارير.
وإلى جانب عمله الصحفي، ألّف غولدبرغ كتابا بعنوان "السجناء: قصة الصداقة والإرهاب"، الذي يعكس اهتمامه العميق بالصراعات الدولية والدبلوماسية وقضايا الأمن.
رد فعل إدارة ترامب
نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علمه بالحادثة في البداية، قائلا: "لا أعرف شيئا عن هذا الموضوع. لست من متابعي مجلة ذا أتلانتيك".
وبعد ساعات، أكد مسؤول في البيت الأبيض أن الرئيس ترامب تم إطلاعه لاحقًا على الحادثة، مشيرا إلى أن تحقيقا يجري لمعرفة كيفية إضافة رقم غير مقصود إلى المحادثة.
تداعيات الحادثة
أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، براين هيوز، أن سلسلة الرسائل التي تم الإبلاغ عنها تبدو أصلية، وأن ثمة تحقيقا داخليا جاريا لمعرفة كيفية وقوع هذا الخطأ.
ما كشفه غولدبرغ يكشف شكل التنسيق السياسي بين كبار مسؤولي إدارة ترامب، ويؤكد مدى خطورة التسريب الأمني الذي كاد أن يُعرّض القوات الأمريكية للخطر.
ويُعد غولدبرغ نموذجا للصحفيين الذين يواصلون كشف الحقائق بحرفية عالية، ما أكسبه مكانة مرموقة في عالم الصحافة الاستقصائية.