logo
العالم

"عداء باريس".. عدوى الساحل الأفريقي تنتشر في السنغال

"عداء باريس".. عدوى الساحل الأفريقي تنتشر في السنغال
رئيس وزراء السنغال، عثمان سونكوالمصدر: رويترز
26 نوفمبر 2024، 10:36 ص

أكدت صحيفة فرنسية أن خطاب "العداء تجاه فرنسا" ينتشر في السنغال دون إثارة قلق الفرنسيين، رغم إثارة نموذج حكم المجالس العسكرية في الساحل الصحراوي الرفض في باقي أنحاء غرب أفريقيا، لكن أفكارهم تنتشر في المنطقة.

ونقلت صحيفة "لاكروا" الفرنسية في تقرير لها، حمل عنوان "في السنغال.. لقد سئمنا من محاولة الغرب تمديننا!"، تصريحا لعمر عليون كين، المسؤول عن الاتصالات داخل الحزب الحاكم أن "السنغال لم تعد حكرا على الفرنسيين".

المعايير المزدوجة

ويتابع مستهجنا بقوة "لا تزال باريس على علاقة أبوية مع دكار"، معبرا عن رفضهم فرض أي حالة من الهيمنة بل يريدون علاقات على قدم المساواة والاحترام المتبادل.  

أخبار ذات علاقة

أسبوع مصيري في فرنسا.. بارنييه يواجه حجب الثقة ولوبان "الرابح الأكبر"

 

 ولتقريب وجهة نظر هذا السياسي، أوضحت الصحيفة أنها لا تختلف عن مواقف أخرى، وفق استطلاع للرأي عبر مقابلات أجريت مع أكثر من 500 ناشط ومدافع عن حقوق الإنسان في ستة بلدان أفريقية ناطقة بالفرنسية، وخلص إلى أن هناك رفضا "واسعا، بالإجماع تقريبا" لسياسة الدولة الفرنسية في أفريقيا.

 ومن أبرز الانتقادات الموجهة إلى فرنسا "افتقارها إلى الموثوقية" في المجال الأمني، و"نهب الشركات الأجنبية للموارد"، و"التواطؤ مع النخب الفاسدة" أو حتى سياسة "المعايير المزدوجة" بشأن الانقلابات في المنطقة.

 

ورد مصدر دبلوماسي فرنسي في داكار على الاتهامات ضد باريس بقوله، إن "هناك شعبوية في كل مكان، بما في ذلك ما يحدث في أفريقيا".

كما يبرز انتقاد آخر في الخطاب السنغالي ضد الغرب حسب الصحيفة الفرنسية، ويتعلق الأمر بـ"رغبة باريس في فرض أجندة ثقافية، من خلال مساعدات التنمية، التي تتجسد بشكل خاص في الضغط لصالح حقوق المثليين".

وهو موضوع قد يكون "سببا للحرب"، كما حذر رئيس وزراء السنغال، عثمان سونكو، في مايو الماضي، حين قال "لا يوجد فرض للقيم، إذ يتم تنفيذ جميع المشاريع هنا من قبل السنغاليين ويتم تمويلها من قبل العديد من الجهات المانحة".

أخبار ذات علاقة

بعد عقود من العداء.. لماذا تقرر روسيا الآن شطب طالبان من قوائم الإرهاب؟

 

وقد رد مصدر فرنسي آخر، معترفا بأن "هؤلاء الشركاء المحليين قد يكون لديهم قيم مختلفة عن سكانهم". ويضيف "لم تشعر فرنسا بأي تردد في علاقاتها مع السلطات السنغالية الجديدة".  

الأمان في السنغال

وأشارت الصحيفة إلى قيام المتظاهرين المؤيدين لعثمان سونكو، المعارض الأول العام الماضي، بنهب محلات "سوبر ماركت" فرنسية، وكرمز للمصالح الاقتصادية لباريس، شهدت الشركة تدمير 39 من متاجرها بين مارس 2021 ويونيو 2023.

ويؤكد مامادو، طالب سنغالي ماجستير فلسفة والمقرب من حزب "باستيف" (الحاكم) تنفيذ هجمات على الشركات الفرنسية عندما أراد الرئيس السابق ماكي سال المضي قدما في فترة ولايته الثالثة، و"هذا تم استغلاله من قبل وسائل الإعلام و حتى الآن، لم نر أي فرنسي يتم التضحية به"، حسب قول الطالب السنغالي.

 

وعلى أرض الواقع، يُجمِع الفرنسيون على أنهم لا يشعرون بأي عداء ضدهم بل يحسون بالأمان في السنغال، على عكس بلدان الساحل المجاورة، حيث مارست المجالس الحاكمة سياسة "السيادة" العنيفة، لمواجهة التحول في العلاقات مع فرنسا، وانتشرت في المنطقة وأثارت على الأقل في البداية، حماسة قوية في داكار.  

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات