عاجل

نائبة رئيس فنزويلا: مرشح المعارضة في انتخابات الرئاسة غادر البلاد

logo
العالم

انهيار ونزف دماء.. قصة الجراحة التي أنقذت حياة بايدن

انهيار ونزف دماء.. قصة الجراحة التي أنقذت حياة بايدن
14 مايو 2024، 4:17 م

في أحد أيام شتاء، العام 1988، استيقظ جو بايدن في الساعة 4:10 فجرًا، بعدما أحس بما يشبه الموجة الكهربائية داخل رأسه، ليستلقي طريحًا على أرضية غرفته في أحد فنادق نيويورك.

كان يومًا عصيبًا، أثناء أول حملة رئاسية يخوضها الكهل الطامح للوصول إلى البيت الأبيض، حيث كان بثياب النوم الكاملة طريحًا ولا يقوى حتى على أن يدير رأسه ليتأكد من أنه ما زال على قيد الوعي.

هذه مشاهد، كشف عنها الرئيس الديمقراطي الذي ما زال يطمح بالمزيد رغم بلوغه سن الواحد والثمانين من العمر، في مذكراته ومذكرات مقرّبين منه.

الموقف الصعب الذي طرح بايدن أرضًا، كان نتيجة تشخيص إصابته بمرض انضغاط العصب الذي كان يسبب له صداعًا مزمنًا استمر نحو عام عندما كان في سن الخامسة والأربعين، ما تسبب في قطع حملته الانتخابية.



في ذلك الصباح، بدأ بايدن يحاول استعادة قواه رغم أنه أحس بأن الموت بدأ يتسلل لقدميه ويحاول اجتياح جسده، لكنه استطاع النهوض وبدلاً من الذهاب مسرعًا لطلب المساعدة للوصول إلى الطوارئ، حزم أمتعته وغادر فندق روتشستر، إلى منزله في وليمنغتون بولاية ديلاوير، حيث دخل غرفة نومه وخلد للنوم.

وبعد ساعات، استيقظ بايدن على ألم أكبر، أجبره على الذهاب لمستشفى، سانت فرانسيس، وهناك حدثت المفاجأة.

لقد كان التشخيص الطبي على مدار عام كامل خطأ، فقد وجد الأطباء دمًا في السائل الشوكي، وكذلك تجمعًا لبقعة دماء تشبه البالون في قاعدة الدماغ، وذلك نتيجة تفجر للأوردة الدموية، وهذه حالة شديدة الخطورة تتطلب التدخل الجراحي العاجل، فأي تفجّر جديد للأوعية سيتسبب بتسرب الدماء في منطقة قاعدة الدماغ ما يضع بايدن تحت خطر الإعاقة جسديًا أوعقليًا وربما الموت.

وبالفعل أجرى طاقم من الأطباء في مركز والتر ريد الطبي العسكري، في مارس 1988، الجراحة التي أنقذت بايدن من خطر الإعاقة والموت، ومثلت له دافعًا للمضي قدمًا لتحقيق أهدافه السياسية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC