صحة غزة: ارتفاع عدد الضحايا في القطاع إلى 50.933 قتيلا وأكثر من 116 ألف جريح منذ أكتوبر 2023
يتوجه وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الخميس، إلى مالطا للمشاركة في قمة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، في أول زيارة له إلى دولة عضو في الاتحاد الأوروبي منذ اندلاع الحرب الروسية-الأوكرانية.
وفرضت بروكسل عقوبات على لافروف غداة حرب بلاده على أوكرانيا في فبراير 2022، ومن المرجّح أن تُثير زيارته لدولة عضو في التكتّل الأوروبي انتقادات شديدة من كييف وداعميها.
وفي نهاية عام 2023، زار وزير الخارجية الروسي مقدونيا الشمالية، وهي دولة عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لحضور اجتماع آخر للمنظمة قاطعته أوكرانيا.
ومن المقرّر أن يستغلّ لافروف الاجتماع، الذي يُعقد يومي 5 و6 ديسمبر الجاري لانتقاد ما وصفته موسكو بـ"الأزمة المؤسسية" التي تعيشها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وفق ما صرّحت به المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا للصحافيين في موسكو.
وتعود آخر زيارة للافروف لدولة في الاتحاد الأوروبي إلى ديسمبر 2021 في السويد، بمناسبة قمة أخرى لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وفقاً لما أوردته وزارته.
وأكدت أوكرانيا أنها سترسل وزير خارجيتها، أندريه سيبيغا، إلى اجتماع مالطا الذي سيحضره لافروف.
وقاطع وزير الخارجية الأوكراني السابق، دميترو كوليبا، وكبار الدبلوماسيين من دول البلطيق اجتماع العام الماضي احتجاجاً.
ولفت وزير الخارجية البولندي السابق، رادوسلاف سيكورسكي، إلى أنه لن تُجرى أي "محادثات" مع لافروف في مالطا، مُستهجناً السماح لموسكو بالبقاء جزءاً من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
ملحق للناتو
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن لافروف سيعقد سلسلة اجتماعات ثنائية في مالطا، من دون تحديد المسؤولين الذين سيلتقيهم.
ودعت كييف إلى طرد روسيا من المنظمة، التي تأسست خلال الحرب الباردة لتكون منصة حوار بين الشرق والغرب.
وفي كلمته خلال القمة العام الماضي، قال لافروف إن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا "تتحوّل إلى ملحق لحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي". وعادت وزارة الخارجية الروسية إلى هذا الوصف يوم الأربعاء.
وأشارت الوزارة إلى أن "الأزمة المؤسسية الحالية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا هي نتيجة للأفعال التدميرية لعدد من الدول الغربية التي تستخدم هذه المنصة لتحقيق مصالحها الخاصة" وفق تعبيرها.
وأضافت أن المنظمة أصبحت "مُسيسة أوكرانيًا"، داعية إلى تعزيز التعاون مع المنظمات التي تقودها موسكو، مثل مجموعة بريكس للدول النامية.