سرايا القدس: قصفنا مستوطنات غلاف غزة برشقة صاروخية
كشفت الاستخبارات الروسية، عن سعي لحلف "الناتو"، أكثر من أي وقت مضى إلى تجميد الصراع الأوكراني، عن طريق نشر قوة عسكرية ضخمة داخل أوكرانيا تحت غطاء "قوات حفظ سلام"، ما اعتبرته "احتلالا" مبطنا تحت غطاء الحلف.
وأوضحت الاستخبارات الخارجية الروسية، أن "الناتو" يسعى، من هذه الخطوة، إلى تمكين القوات الأوكرانية من استعادة قدرتها القتالية للقيام بمحاولة انتقام لاحقًا.
وجاء في بيان الاستخبارات الروسية أنه "بسبب عدم وجود أية آفاق لإلحاق هزيمة إستراتيجية بروسيا في ساحة المعركة، يميل "الناتو" بشكل متزايد إلى ضرورة تجميد الصراع الأوكراني، وينظر الغرب إلى هذا السيناريو كفرصة تسمح للقوات الأوكرانية باستعادة قدرتها القتالية".
وكشفت الاستخبارات الروسية أن "الغرب سينشر ما يسمى بـ"وحدة حفظ السلام" في أوكرانيا، وتضم 100 ألف جندي من الدول الغربية. ولتحقيق ذلك، سيتوجب على الغرب أن يحتل أوكرانيا فعليًا، وسيتم توزيع الأراضي الأوكرانية كما يلي: ساحل البحر الأسود يذهب إلى رومانيا، والمناطق الغربية من أوكرانيا إلى بولندا، ووسط وشرق أوكرانيا إلى ألمانيا، والمناطق الشمالية، بما في ذلك منطقة العاصمة، إلى بريطانيا".
ومع تحذيرات موسكو من تداعيات هذه الخطوة، أكد خبراء في الشؤون الروسية، أن هذه الخطة مشكوك في صحتها، وتستهدف تقوية الجبهة الروسية من الداخل.
كما أشاروا إلى أن الغرب لن يدخل في حرب استنزاف دون الخروج بمكاسب، خاصةً أن أوكرانيا دولة كبيرة وفقيرة.
مظلة كييف
وتعليقًا على هذه الخطة، قال المحلل السياسي والخبير في الشؤون الروسية، الدكتور نبيل رشوان، إن "تحذيرات روسيا بشأن مخططات الناتو لاحتلال أوكرانيا تأتي بعد إعلان فرنسا مؤخرًا عن إرسال قوات لتدريب القوات الأوكرانية، لكن ليس بهدف الحرب. كما أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يريد إنهاء الحرب مقابل التنازل عن الأراضي التي ضمتها روسيا بشرط انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو باعتباره مظلة لحماية كييف".
واستبعد رشوان، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن تكون "تحذيرات روسيا من احتلال الناتو لأوكرانيا صحيحة، مشيرًا إلى أنها تهدف بشكل أساس إلى تقوية الجبهة الداخلية الروسية".
وأضاف رشوان، أن أوكرانيا والغرب يبدو أنهم استسلموا للأراضي التي ضمتها روسيا، لذلك صرح الرئيس الأوكراني باستعداده لقبول وقف إطلاق النار والتنازل عن الأراضي التي ضمتها موسكو.
من جانبه، أكد الأستاذ الزائر بكلية الاستشراق في المدرسة العليا للاقتصاد بموسكو، رامي القليوبي، أن "التحذيرات الروسية من مخططات الناتو لاحتلال أوكرانيا صادرة عن جهاز الاستخبارات الروسية، وموجهة بشكل أساس للداخل الروسي لتعزيز الصورة التي تروّج لها موسكو بأن الصراع ليس مع أوكرانيا، بل مع الغرب.
وقال القليوبي في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز" إن "هناك مناطق في أوكرانيا تدين بالولاء لدول أخرى، مثل منطقة زاكارباتيه التي تقطنها أقلية مجرية، ومنطقة فولينيا التي كانت تتبع تاريخيًا بولندا".
ولفت القليوبي إلى أن "هذا الأمر قد يعزز الفرضية الروسية ومخاوف موسكو من سيطرة الناتو على أوكرانيا".
واستبعد القليوبي "رغبة الدول الغربية في ضم هذه المناطق إليها، لأن أوكرانيا دولة كبيرة وفقيرة وستخرج مستنزفة من الحرب، بينما الاتحاد الأوروبي يتكون من دول غنية لا ترحب بمن يشكل عبئًا اقتصاديًا وأمنيًا عليها".
