مدير "السي آي إيه" يحث بلاده على الاستمرار في دعم أوكرانيا

قال مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وليام بيرنز، الثلاثاء، إن انفضاض بلاده عن مساعدة أوكرانيا هو بمثابة هدف في مرمى الولايات المتحدة.

وأضاف بيرنز، في مقال نشر في مجلة "فورين أفيرز"، أنه "بالنسبة للولايات المتحدة، تعتبر المساعدات المقدمة لأوكرانيا استثمارا متواضعا نسبيا، إذ تقل عن 5% من ميزانية الدفاع، لكنها توفر فوائد جيوسياسية والانفضاض عنها سيكون بمثابة هدف ذي أبعاد تاريخية في المرمى الأمريكي".

وجاء في المقال: "سيكون 2024 بمثابة اختبار التحمل لأطراف النزاع المسلح في أوكرانيا، ويتعين على الغرب أن يستمر في تقديم المساعدة إلى كييف، فالمساعدات المقدمة لأوكرانيا ستجلب مزايا جيوسياسية للولايات المتحدة، كما ستستفيد صناعة الدفاع منها أيضًا".

وأفاد بيرنز بأن "استمرار تسليم الأسلحة سيعزز موقف أوكرانيا إذا أصبحت المفاوضات الجادة ممكنة، وإذا تراجعت الولايات المتحدة عن الصراع وتوقفت عن مساعدة أوكرانيا، فإنها ستسجل هدفاً ذا أبعاد تاريخية في مرماها".

في السياق، كشف الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أن البلاد تلقت خلال 2023 34 حزمة مساعدات عسكرية من الولايات المتحدة، يبلغ مجموعها أكثر من 24 مليار دولار، وشملت الحزمة الأخيرة العام الماضي أسلحة بقيمة 250 مليون دولار، تضمنت ذخيرة ومعدات لأنظمة الدفاع الجوي وصواريخ MLRS وأسلحة أخرى.

وفي يناير/كانون الثاني، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي إن "الولايات المتحدة توقفت عن توريد الأسلحة والمعدات العسكرية إلى أوكرانيا؛ بسبب استنفاد الأموال المخصصة من الكونغرس".

ولم يتمكن المشرعون الأمريكيون من الاتفاق على استمرار التمويل لعام 2024 منذ خريف 2023.

ويصر الرئيس جو بايدن والديمقراطيون على ضرورة تخصيص 106 مليارات دولار للعديد من البلدان، منها 60 مليار دولار لأوكرانيا، لكن الجمهوريين يطالبون بمزيد من التمويل لحماية حدودهم.

وتدين موسكو المساعدات العسكرية الغربية لكييف، وترى أنها لا تؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع ولن تغير نتائجه. وقال بوتين، في ديسمبر/كانون الأول، إن أوكرانيا "لا تنتج شيئا تقريبا، وإن الإمدادات من الدول الأخرى ستنفد عاجلا أم آجلا". في حين تعتبر وزارة الخارجية الروسية أن وقف إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا أحد متطلبات حل الأزمة.