مقتل 6 أشخاص جراء تحطم مروحية في نهر "هدسون" بنيويورك
قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن إيران قد تعيد التفكير في الهجوم الإسرائيلي، وسط ضغوط دبلوماسية قوية من الولايات المتحدة.
وحسب تقرير للصحيفة، فإن "استعراض القوة العسكرية الأمريكية، إلى جانب فهم إيران أن القنبلة التي قتلت زعيم حماس انفجرت عن بعد، يُمكن أن يؤدي دورًا في تقليل طهران من تهديدها".
ويستعد الشرق الأوسط لموجة جديدة محتملة من الهجمات من قبل إيران وحلفائها بعد مقتل هنية، إذ حمّلت طهران تل أبيب المسؤولية رغم عدم اعترافها بذلك، إلى جانب مقتل القائد العسكري الكبير لحزب الله فؤاد شكر، بغارة إسرائيلية في بيروت، قبلها بساعات.
وأدت الجهود الدبلوماسية الخاطفة في الأيام الأخيرة إلى قيام الولايات المتحدة وحلفائها في الغرب والشرق الأوسط بدفع كل من إيران وإسرائيل إلى تهدئة التوترات، ومنع المنطقة من الانفجار إلى حرب شاملة.
وتعليقا على الجهود، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، يوم الثلاثاء، إن واشنطن أبلغت كلاً من إسرائيل وإيران بأن الصراع يجب ألا يتصاعد".
وأضاف بلينكن: "من المُلح أن يقوم الجميع في المنطقة بتقييم الوضع، وفهم مخاطر سوء التقدير، واتخاذ قرارات من شأنها تهدئة التوترات، وليس تفاقمها".
وأضاف التقرير أنه "في ضوء أن خطر وقوع هجوم إيراني لا يزال مرتفعًا، قال مسؤولون في البيت الأبيض لصحيفة واشنطن بوست إن الجهود الأمريكية ربما بدأت تؤتي ثمارها، وإن هناك احتمالا أن تعيد إيران النظر في موقفها".
ووفقا للمسؤولين، الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هوياتهم، "فقد خلصت طهران بشكل خاص إلى أن هنية لم يقُتل بصاروخ دقيق، وإنما بقنبلة تم تهريبها سابقًا إلى الغرفة التي كان يقيم فيها، وتم تفجيرها عن بعد؛ كما أشارت تقارير سابقة".
وقال المسؤولون إن "هذا الفهم قد يدفع طهران إلى التراجع عن تهديدها بمهاجمة إسرائيل، وإن إيران نفسها نفذت هجمات مماثلة في دول أجنبية في الماضي".
وأشار التقرير إلى أن "استعداد واشنطن لاستعراض عضلاتها العسكرية في المنطقة قد يدفع إيران أيضًا إلى التفكير مرتين".
وقال أحد كبار المسؤولين في إدارة بايدن للصحيفة إن "إيران تتفهم بوضوح أن الولايات المتحدة لا تتزعزع في دفاعها عن مصالحها ومصالح شركائها".
ولفت التقرير، نقلا عن مصادر أمريكية، إلى أن "إدارة بايدن شعرت بالغضب والإحباط بسبب اغتيال إسرائيل، التي اعترفت لواشنطن ولم تعلق علنًا، لإسماعيل هنية؛ بفعل القلق من أن الاغتيال ربما يُعطل المفاوضات المستمرة منذ أشهر لعقد اتفاق وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن بين إسرائيل وحماس".
ورغم رفض واشنطن التعليق للصحيفة، أفادت المصادر الأمريكية ذاتها بأن واشنطن تعتقد أن "كلا الاغتيالين كانا رائعين من الناحية التكتيكية، ولكنهما غير حكيمين من الناحية الاستراتيجية".