المتحدث باسم الكرملين: العلاقات الروسية الأمريكية تسير بشكل جيد للغاية
رجحت صحيفة "تلغراف" أن تنضم عشرون دولة إلى خطة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، "تحالف الراغبين"، لنشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا كجزء من تسوية ما بعد الحرب.
وفي حين رفض المسؤولون الكشف عن الدول التي ستنضم إلى التحالف الموسع، على الرغم من أن العديد من الحكومات أعربت علنًا عن اهتمامها؛ حيث أشارت أستراليا وأيرلندا ولوكسمبورغ وبلجيكا وتركيا، إلى أنها ستكون مستعدة للانضمام إلى نشر القوات في أوكرانيا، فيما لم تستبعد كندا والدنمارك والسويد المشاركة.
وبحسب الصحيفة، تقود بريطانيا وفرنسا الجهود لتشكيل ما يسمى "تحالف الراغبين" المستعد لوضع قوات على الأرض لدعم أي اتفاق لإنهاء الحرب المستمرة منذ 3 سنوات بين روسيا وأوكرانيا.
ويقول مسؤولون بريطانيون إن مجموعة الدول، التي تتكون إلى حد كبير من الشركاء الأوروبيين والكومنولث، عقدت جولة جديدة من المحادثات حول الاستراتيجية.
ومن جانبه، أجرى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي محادثات حول المخطط و"الحاجة إلى خطوات جديدة وجوهرية" مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم الخميس.
وقال زيلينسكي: "لدينا رؤية مشتركة واضحة تمامًا مفادها أن السلام الحقيقي والدائم ممكن من خلال التعاون بين أوكرانيا وكل أوروبا والولايات المتحدة".
وأشارت الصحيفة، وفق مصادر، إلى أن الحكومات المشاركة في المحادثات ليست كلها ملتزمة تمامًا بتوفير القوى العاملة، لكنها تريد أن تلعب دورًا في الدفع نحو السلام في أوكرانيا.
وتُريد دول أخرى، مثل بولندا، أولًا تأمين الالتزامات بتعزيز الدفاعات على الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي.
وتابعت الصحيفة أنه من المرجح أن يناقش المسؤولون الأوكرانيون الاستراتيجية الأوروبية عندما يعقدون محادثات سلام مع نظرائهم الأمريكيين في المملكة العربية السعودية الأسبوع المقبل.
وبينما لم يستبعد السير كير والرئيس ماكرون القيام برحلة مشتركة إلى واشنطن لتقديم خطتهما مباشرة إلى الرئيس ترامب، رشحت أخبار تُفيد بأن رئيس الوزراء البريطاني يعمل بشكل وثيق مع أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، بشأن الخطط.
وعلى حين اصطف زعماء الاتحاد الأوروبي في جبهة موحدة لدعم زيلينسكي، بعد أن قطع الرئيس الأمريكي إمدادات الأسلحة وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا، قالوا إن دعمهم للأمة التي مزقتها الحرب سيكون "دائمًا" في بيان وقعته 26 دولة؛ باستثناء المجر، حليفة الكرملين.
وأردفت الصحيفة أن زعماء الاتحاد الأوروبي اتفقوا على خطط لتعزيز الإنفاق الدفاعي للكتلة بما يصل إلى 800 مليار يورو بعد أن أشارت الولايات المتحدة إلى أنها ستتنحى عن دورها في ضمان أمن القارة.
وبدورها، حددت السيدة فون دير لاين خططًا لتحرير 650 مليار يورو من خلال استبعاد الإنفاق العسكري من قواعد الديون في الاتحاد الأوروبي، واقترحت قرضًا بقيمة 150 مليار يورو لشراء معدات عسكرية جديدة، مثل أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ، للجيوش الأوروبية.
علاوة على أنه يمكن توجيه بعض الأموال إلى القوات المسلحة الأوكرانية كجزء من استراتيجية تحويل البلاد إلى "قنفذ فولاذي" "غير قابل للهضم" لغزو روسي مستقبلي.