الجيش الإسرائيلي يعلن تخفيف بعض الإرشادات الدفاعية

logo
العالم

تصعيد خطير.. أوكرانيا تضرب العمق الروسي بصواريخ أمريكية

تصعيد خطير.. أوكرانيا تضرب العمق الروسي بصواريخ أمريكية
الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكيالمصدر: (أ ف ب)
05 أكتوبر 2024، 1:48 م

اعترف الجيش الأوكراني باستخدام صواريخ باليستية قدمتها الولايات المتحدة لقصف منشأة عسكرية في العمق الروسي.

واقتصر بيان الجيش الأوكراني، على تأكيد أن قواته استخدمت صواريخ من طراز "أتاكمز" الأمريكية، ونجحت في استهداف محطة رادار روسية لتقليل القدرة على رصد وتتبع واعتراض الأهداف الباليستية، دون ذكر أي معلومات عن الأهداف التي تم استهدافها في موسكو.

وأكد الخبراء، أن استخدام كييف للأسلحة الأمريكية دون الحصول على إذن مباشر لضرب العمق الروسي، له دلالات في هذا التوقيت، خاصة مع اقتراب موعد اجتماع "رامشتاين" في ألمانيا للدول الأوروبية الداعمة لكييف.

ووفق الخبراء فإن ذلك "يؤكد رغبة كييف الجلوس على هذه المائدة وتشير إلى الإنجازات التي تحققت في فترة وجيزة باستخدام الاستخدام الأوروبية ضد الأراضي الروسية".

وأضافوا لـ"إرم نيوز" أن "الموقف الروسي قد يتجه نحو التصعيد غير التقليدي إذا استمر الهجوم الأوكراني وضرب العمق الروسي، وسوف تراقب روسيا عن كثب هذا التطور النوعي في استخدام كييف صواريخ أمريكية أو غربية بعيدة المدى؛ ما يزيد من المخاطر الجيوسياسية بشكل عام".

أخبار ذات علاقة

فشل عسكري أم مخاوف غربية.. ما دلالات عدم ضرب العمق الروسي؟

  جس نبض

قال سمير أيوب، المحلل السياسي والخبير في الشؤون الروسية، إن استخدام أوكرانيا للصواريخ الأمريكية بعيدة المدى "أتاكمز" ضد أهداف في العمق الروسي تعتبر  عملية جس نبض لرد الفعل الروسي المرتقب.

وأضاف أيوب لـ"إرم نيوز": "لا يمكن لنظام كييف أن يقوم بهذه العملية دون العودة إلى الموافقة الأمريكية، ومن خلال مستشارين أمريكيين وغربيين حيث يتم استخدام تلك الصواريخ عن طريق الأقمار الصناعية الأمريكية والغربية".

وأشار إلى أن نظام كييف يحصل على موافقة أمريكا في كل ما يقوم به ضد القوات الروسية مثلما يفعل نتنياهو بالحصول على موافقة أمريكا في كل تحركاته وعملياته الإجرامية في غزة والشرق الأوسط .

وأوضح: "عمليًا فإن قرار ضرب العمق الروسي هو قرار أمريكي متخذ ومتفق عليه ولم تعلن عنه أمريكا بشكل واضح وصريح خشية رد الفعل الروسي".

 واعتبر أن إعلان أوكرانيا عن تلك الخطوة بضرب أهداف داخل العمق الروسي بصواريخ أمريكية له دلالات في هذا التوقيت خاصة ونحن قريبون من اجتماع "رامشتاين" في ألمانيا للدول الداعمة لأوكرانيا ونظام كييف.

وأردف: "هناك معلومات تقول إن هذه الدول يمكن أن تعلن صراحة تأييدها لاستهداف الأراضي الروسية والعمق الروسي، ورغم كل ذلك يبدو أن نظام كييف يريد بشكل من الأشكال القول بأنه استخدم هذه الصواريخ ولا خوف من الرد الروسي".

وأضاف المحلل السياسي والخبير في الشؤون الروسية  سمير أيوب أن  "روسيا ممكن أن تنتظر اليوم لكن لو في إعلان رسمي من قبل تلك الدول لاستخدام تلك الأسلحة خاصة الولايات المتحدة وعن تاييدهم لتلك الخطوة في ضرب العمق الروسي يمكن أن تتغير وجهة النظر الروسية وتتسبب في تصعيد الصراع".

وتابع: "ليس من مصلحة الولايات المتحدة التصعيد خاصة وأنها تعاني في الشرق الأوسط وتعاني من جبهة النظام في أوكرانيا وهي على باب الانتخابات الرئاسية، ولم يعد هناك أي أمل للولايات المتحدة أو الدول الداعمه لنظام كييف بأن هذا النظام يمكن أن يحقق إنجازات على الساحة الميدانية أمام روسيا، ولكن على جبهات القتال تتوسع روسيا شيئًا فشيئًا أمام أوكرانيا".

وزاد: "محاولة تنصل أمريكا من مسؤوليتها بالموافقة على السماح لأوكرانيا بضرب أهدف روسيا في العمق فهو محاولة للتهرب من المسؤولية، ويمكن أن يعد ذلك نوع من النفاق والكذب".

وفيما يخص تغيير العقيدة النووية الروسية ردًا على ضرب كييف للعمق الروسي يصواريخ أمريكية، قال إن "العقيدة النووية الروسية تم تعديل بند فيها واضح وشفاف يؤكد على أنه في حالة شعور روسيا بأن أمنها القومي يتعرض للخطر أو أي مؤسساتها سواء كانت نووية أو بنية تحتية إستراتيجية نتيجة هجوم من دولة غير نووية أو نووية فإن موسكو سترد بكل قوة باستخدام أسلحه تقليدية مدمرة أو نووية".

ولفت إلى أن تغيير تلك العقيدة النووية يأتي نتيجة استفزازات الولايات المتحدة الأمريكية لاستنزاف روسيا عسكريًا واقتصاديًا.

تصعيد كبير


من ناحيته، قال ديميتري بريجع، مدير وحدة الدراسات الروسية في مركز الدراسات العربية الأوراسية إن استخدام أوكرانيا للصواريخ الأمريكية لضرب منشأة عسكرية روسية يشير إلى تصعيد كبير، خاصة إذا كانت كييف قد حصلت على ضوء أخضر فعليًا من واشنطن ولندن.

وأشار إلى أن هذا  يعكس تغيرًا في إستراتيجية الغرب وقد يؤدي إلى رد روسي أكثر حدة وربما النظر في العقيدة النووية المعدلة. 

وأكد بريجع في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز" أنه "في حالة تصرف أوكرانيا دون الرجوع إلى الغرب في ضرب العمق الروسي، فقد يثير ذلك انقسامًا داخل التحالف الأوروبي، حيث ستواجه دول مثل فرنسا وألمانيا ضغطًا لتهدئة الموقف وتجنب التصعيد المباشر مع روسيا".

وأضاف أن "الموقف الروسي قد يتجه نحو التصعيد غير التقليدي إذا استمر الهجوم على العمق الروسي، وسوف تراقب روسيا عن كثب هذا التطور النوعي في استخدام كييف صواريخ أمريكية أو غربية بعيدة المدى؛ ما يزيد من المخاطر الجيوسياسية بشكل عام".

أخبار ذات علاقة

لقاء بايدن-زيلينسكي.. هل تعطي واشنطن "الإذن" لكييف لضرب العمق الروسي؟

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC