وزير الدفاع الأمريكي: مقتل السنوار يوفر فرصة حقيقية لإنهاء "حرب مروعة" في غزة
اعتبر عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، وحيد أحمدي، الخميس، أن "الظروف الداخلية لإسرائيل لا تسمح لها بالردّ"، مؤكداً، في الوقت نفسه، أن نظام الدفاع الأمريكي "ثاد" سيكون أحد الأهداف الإيرانية داخل إسرائيل، في حال تعرض بلاده لهجوم إسرائيلي.
وقال النائب أحمدي، في حديثه لـ"إرم نيوز"، إن "إسرائيل لا يمكنها بمفردها خوض حرب مع إيران إلا بدعم أمريكي وغربي"، على حد تعبيره.
وأشار إلى أن "أي هجوم إسرائيلي على إيران سيواجه برد أقوى من عملية الوعد الصادق الثانية التي شنها الحرس الثوري مطلع اكتوبر/ تشرين الأول الجاري".
واستطر قائلاً: "لكن وفق متابعتنا، يبدو أنهم لن يقدموا رداً جدياً على هجومنا الصاروخي الأخير، إلا أنهم في كل الأحوال يستخدمون أدوات دعائية وإعلامية لاستعادة كرامتهم ومحاولة رفع الخطاب والتهديدات ضد بلدنا".
وعند سؤاله فيما إذا كانت الولايات المتحدة ستشارك ولو بطريقة غير مباشرة في الهجوم على الأهداف الإيرانية التي وضعتها إسرائيل، أجاب النائب أحمدي: "في الوقت الحالي، أمريكا ليست في وضع يسمح لها بدعم النظام الإسرائيلي لمهاجمة إيران، لأنهم أنفسهم معرضون للخطر للغاية، وقد أعلنت إيران رسميًا للأمريكيين أنهم إذا أرادوا مهاجمة بلدنا، ودعموا إسرائيل، فإن جميع قواعدها العسكرية في المنطقة ستكون هدفنا المشروع، وستتكبد أمريكا الكثير من الخسائر".
وأكد أن "الخطاب الذي تطلقه السلطات الإسرائيلية حول التهديد بمهاجمة إيران يستخدم في الغالب داخليًا، أي لتعزيز معنويات الجنود والمستوطنين. كما أنهم يريدون ألا يفقدوا موقف التنمر الذي اتخذوه بالفعل على المستوى الإقليمي".
ورأى النائب أحمدي أن "تركيب نظام الدفاع الصاروخي "ثاد" في إسرائيل، هو لإفراغ جيوب الإسرائيليين"، موضحًا أن "المبدأ الأهم بالنسبة للأمريكيين هو المصالح الاقتصادية، ومن خلال تركيب النظام الجديد المضاد للصواريخ يريدون إفراغ جيوب إسرائيل".
وأضاف "في الوقت نفسه، أظهرت القوات العسكرية الإيرانية قوتها في عملية صادق 2 وقبل إرسال الصواريخ، اخترقت المنظومات الجوية للكيان الإسرائيلي وعطلت جزءًا كبيرًا من المعدات الدفاعية للنظام خلال هذه العملية، وسيكون لدينا بالتأكيد القدرة على مهاجمة النظام الأمريكي الجديد، لكن حقيقة قيام أمريكا بتركيب مثل هذا النظام في إسرائيل بهذا الوقت تثبت مرة أخرى نواياها الشريرة".
وفيما يتعلق بإمكانية أن تتوسع المواجهة بين إيران وإسرائيل لتصبح شاملة ومباشرة، قال عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني: "نحن ندرك أن إسرائيل لديها مخطط لدول المنطقة كافة، وإذا انتهت من غزة ولبنان ربما يكون الدور موجة ضد إيران والعراق واليمن ودول إسلامية أخرى".
وشدد على أنه "لا داعي لخوض حرب مباشرة مع إسرائيل في الوضع الراهن"، مؤكدا: "يجب علينا دعم وتعزيز أذرع الأمة الإيرانية في المنطقة (الميليشيات المسلحة)".
وذكر أنه "يجب علينا مواجهة إسرائيل بشكل غير مباشر والدفاع عن مصالح الأمة الإيرانية ومساعدة جبهة المقاومة. وقال: ليس أنفسنا فقط، بل يجب علينا الآن تشجيع الدول الأخرى، وخاصة الدول الإسلامية، على دعم محور المقاومة للقيام بذلك".