طهران: المحادثات غير المباشرة مع واشنطن تشمل ملفي البرنامج النووي ورفع العقوبات
تشير العلاقات الجيدة التي تجمع توغو وتشاد مع أعضاء كونفدرالية الساحل إلى قبولها المبدئي الانضمام إلى التكتل الثلاثي؛ ما يزيد من متاعب المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس".
ولم تخف توغو أبدا علاقاتها مع المجالس العسكرية في منطقة الساحل، فقد أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون والتكامل الأفريقي في توغو، روبرت دوسي، في تصريحات تلفزيونية لقناة محلية، من جديد تقترب لومي من كونفدرالية الساحل التي أنشأتها مالي وبوركينا فاسو والنيجر، والتي أدارت ظهورها لـ"إيكواس".
وبالنسبة للوزير، فإن أمر العضوية ليس مستحيلا، لكنه "قرار رئيس الجمهورية أولا وأيضا قرار البرلمان التوغولي"، قائلا في هذا السياق: "لدينا مؤسسات سيادية على رأسها رئاسة الجمهورية، ونحن نسير نحو الجمهورية الخامسة، وإذا قرر البرلمان أن توغو يجب أن تنضم إلى التحالف الثلاثي، فلماذا لا تفعل ذلك؟".
وتابع: "سوف أفاجئكم، اسألوا سكان توغو عما إذا كانت لومي ترغب في الانضمام وسترى إجابتهم. سيقولون لك نعم".
ولعبت توغو دور الوساطة، في عدة مناسبات، بين المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والنيجر، في أعقاب انقلاب يوليو 2023، أو بين مالي وساحل العاج.
كما أن التقارب بين توغو ودول الساحل الحبيسة قد يفيد ميناء لومي، الذي تستخدمه النيجر حاليا لاستيراد البضائع، على حساب ميناء كوتونو، لأن نيامي تبقي حدودها مع بنين مغلقة.
ولا تعتقد السلطات أن خطوة في هذا المجال قد تؤثر على موقعها في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، إذ تعتقد أنها ستلعب على أساس تعدد الأعضاء.
وفي مايو الماضي، شاركت لومي أيضا في مناورات عسكرية مشتركة مع دول تحالف الساحل الثلاث وتشاد.
وفي الأثناء، زار وزير البنية التحتية والانفتاح التشادي عزيز محمد صالح، العاصمة باماكو، حاملا رسالة سرية من الرئيس التشادي محمد ديبي إتنو، المعروف باسم محمد كاكا إلى نظيره المالي، الجنرال عاصيمي غويتا.
وبعد زيارة عمل استغرقت 48 ساعة قام بها الوزير التشادي، أثارت هذه المهمة تساؤلات، لا سيما حول التقارب المحتمل بين تشاد وتحالف دول الساحل، الذي ترأسه مالي حاليا.
ومنذ إنشائها في عام 2023، تمت مراقبة التحالف الاستراتيجي بحذر الذي يجمع مالي وبوركينا فاسو والنيجر ويهدف إلى تعزيز سيادتها الإقليمية، ومع ذلك، يبدو أن الانهيار الأخير لاتفاقيات الدفاع بين تشاد وفرنسا يعيد تحديد الأولويات الاستراتيجية للبلاد، حسب محللين.
وتشير هذه الزيارة السرية إلى رغبة تشاد في التقرب من القوات المسلحة للدول الثلاث التي ينظر إليها على أنها بديل موثوق للقوى الاستعمارية السابقة.
وترى بعض الأوساط السياسية، أن هذه الرحلة تعكس رغبة الرئيس محمد كاكا في إقامة علاقات أوثق مع الشركاء الذين يتقاسمون المصالح الاستراتيجية المشتركة، خاصة في الحرب ضد التطرف وإدارة الأزمات الإقليمية.