‌‏فرنسا: الانتشار العسكري الإسرائيلي بالأراضي السورية انتهاك لاتفاق فض الاشتباك

logo
العالم

بعد تصريحات ترامب.. ماذا تملك الدنمارك من دفاعات في غرينلاند؟

بعد تصريحات ترامب.. ماذا تملك الدنمارك من دفاعات في غرينلاند؟
غرينلاندالمصدر: britannica.com
30 يناير 2025، 12:04 م

أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تساؤلات بشأن ما إذا كانت الدنمارك، التي يبلغ عدد سكانها ستة ملايين نسمة وتقع على بعد حوالي 2750 كيلومترًا من غرينلاند الاستراتيجية، تملك دفاعات لصد هجوم صاروخي روسي مفترض، في حال إطلاق صاروخ باتجاه أمريكا الشمالية. من فوق أكبر جزيرة في العالم.

ويقول ترامب إن بلاده يجب أن تمتلك غرينلاند للحفاظ على الأمن القومي.

وبحسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، تعتمد الدفاعات في القطب الشمالي على بعض الزلاجات والسفن القديمة، بعدما قلّصت الدنمارك، الإنفاق العسكري للجزيرة الاستراتيجية، لسنوات، وأبقت سفينة حربية ذات مدفع معطل لحماية المنطقة، وفق اعتراف البحرية الدنماركية. 

وكشف التقرير أن بقية أسطول القيادة القطبية الشمالية الدنماركية المشتركة المكون من سبع سفن لم يكن في حالة جيدة أيضًا. إذ يبلغ عمر أربع فرقاطات دنماركية، تقوم بدوريات في المياه قبالة غرينلاند، أكثر من ثلاثة عقود وتتعطل بشكل متكرر. 

ولخفض تكاليف الصيانة، نزع الدنماركيون، أنظمة السونار الخاصة برصد الغواصات؛ ما تركهم مجردين من الأسلحة وأجهزة الاستشعار لدرجة أن قادة البحرية الدنماركية السابقين شككوا في اعتبارهم من الناحية الفنية سفنًا حربية، وفقًا لمعايير منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وعلى حين رفضت القيادة المشتركة في القطب الشمالي في الدنمارك، وهي جزء من الجيش الدنماركي يركز على غرينلاند، التعليق، بشأن الموارد التي خصصتها للدفاع عن الجزيرة، قال محللون إن القيادة، بالإضافة إلى السفن السبع، تضم أقل من 150 عسكريًا. (وحدة من حوالي عشرة جنود من النخبة على زلاجات تجرها الكلاب)، وطائرات هليكوبتر وطائرة مراقبة تشالنجر.

وتابع التقرير أنه في إطار محاولتها تهدئة الرئيس الأمريكي، أعلنت وزارة الدفاع الدنماركية، الاثنين، عن حزمة بقيمة 1.9 مليار دولار لتحديث الدفاع في غرينلاند، حيث سيتم إنفاق الأموال إلى حد كبير على استبدال أربع فرقاطات قديمة بثلاث سفن أحدث.

أخبار ذات علاقة

تحد جديد من الدنمارك لترامب بشأن غرينلاند

وأضافت الصحيفة أن غرينلاند تُعد بمنزلة نقطة مراقبة ذات أهمية استراتيجية للدفاعات الأمريكية، فإذا أطلقت روسيا صاروخًا باليستيًا باتجاه أمريكا الشمالية، فمن المرجح أن يمر فوق القطب الشمالي وغرينلاند بصفته الطريق الأكثر مباشرة بين البلدين.

وتعد البحار الواقعة شرق الجزيرة، نقطة انطلاق للعبة القط والفأر عالية المخاطر بين الغواصات الغربية والروسية.

وعلى الرغم، من أن الولايات المتحدة تمتلك قاعدة في شمال غرب غرينلاند لرصد الصواريخ القادمة، يقول المسؤولون الدنماركيون إن هناك نقطة عمياء عبر شرق غرينلاند.

وقال ينس فينزل، المحلل في مؤسسة نورديك ديفينس أناليسيس البحثية، إنه إذا تم إطلاق القاذفات الروسية دون أن يتم اكتشافها من قاعدة في القطب الشمالي، "فسيكون بمقدورها التحليق على طول الساحل الشرقي لغرينلاند دون أن يلاحظها أحد".

أخبار ذات علاقة

تثير أطماع ترامب.. الدنمارك تطرح 12 مبادرة بشأن غرينلاند

ومن المرجح أن ينطبق الأمر نفسه على الغواصات الروسية المتجهة إلى المحيط الأطلسي، حيث تراجعت، منذ الحرب الباردة، مراقبة حلف شمال الأطلسي تحت سطح البحر في المياه المحيطة بغرينلاند وأيسلندا، فيما زادت قدرة الغواصات على التخفي، بحسب المحلل فينزل أيضًا.

ولفت التقرير إلى أن ترامب ليس أول رئيس أمريكي يعرب عن اهتمامه بغرينلاند؛ فخلال الحرب العالمية الثانية، عندما تم غزو الدنمارك من قبل النازيين، أصبحت غرينلاند محمية أمريكية بحكم الأمر الواقع.

وفي خمسينيات القرن الماضي، تدخلت الولايات المتحدة بالكامل في غرينلاند، حيث تم إرسال أكثر من 12 ألف عامل إلى شمال غرب الجزيرة لبناء ما يسمى الآن بقاعدة بيتوفيك الفضائية التي كانت ثاني أكبر قاعدة للولايات المتحدة في ذلك الوقت. وهي تضم اليوم جزءًا مهمًا من نظام الإنذار المبكر للصواريخ الباليستية الأمريكية، داخل القوة الفضائية.

أخبار ذات علاقة

"يريدون العيش معنا".. تعليقات مثيرة من ترامب عن غرينلاند وكندا

وفي العام الماضي، طرحت استراتيجية وزارة الدفاع الأمريكية في القطب الشمالي، مخاوف عدة، بما في ذلك قيام روسيا بتجديد المنشآت العسكرية التي تعود إلى الحقبة السوفيتية في القطب الشمالي وإجراء تدريبات عسكرية جنبًا إلى جنب مع الجيش الصيني.

واختتم التقرير، بالإشارة إلى أنه في العام 1951، وقعت الدنمارك والولايات المتحدة معاهدة تمنح أمريكا الحق في الحفاظ على وجود عسكري في جرينلاند للدفاع عنها. 

وفي حين يقول محللون إن هذا الاتفاق يمنح الولايات المتحدة الحق في توسيع وجودها في غرينلاند إذا رغبت في ذلك، يقول سياسيون من الدنمارك وغرينلاند إن تعزيزهم لدفاعات الجزيرة سيكون الطريق الأكثر مباشرة لاستكشاف ما إذا كانت مطالبات ترامب تتعلق فقط بشأن أمن القطب الشمالي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات