إطلاق قنابل مضيئة في سماء إيلات جنوبي إسرائيل

logo
العالم

ما سر "العلاقة الاستثنائية" بين نتنياهو وترامب؟

ما سر "العلاقة الاستثنائية" بين نتنياهو وترامب؟
دونالد ترامب ونتنياهوالمصدر: سي إن إن
11 سبتمبر 2024، 4:44 م

تثير العلاقة الاستثنائية بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، التساؤلات حول سرّ تلك العلاقة، التي تعتبر زوجة نتنياهو سارة أحد مفاتيحها.

وتعتبر سارة نتنياهو شخصية مقربة من أعضاء الحزب الجمهوري، وهي كلمة السر في العلاقة بين نتنياهو وقادة الحزب وعلى رأسهم ترامب، إلى جانب التوافق في المصالح السياسية بين ترامب وحزبه الجمهوري من جهة ونتنياهو والأحزاب اليمينية المتحالفة معه من جهة أخرى.

وبحسب التقديرات، فإن نتنياهو يُماطل بمفاوضات التهدئة التي تجريها إسرائيل مع حركة حماس برعاية الوسطاء الدوليين والإقليميين، أملًا منه بفوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة، ما يمكنه من الضغط أكثر على حماس، وتنفيذ مخططات ائتلافه اليميني.

أخبار ذات علاقة

وسط التصعيد على 3 جبهات.. نتنياهو يدعو لاجتماع أمني طارئ

 

علاقة استثنائية

ويرى الخبير في العلاقات الدولية، حاتم أبو زايدة، أن "الحزب الجمهوري الأمريكي، وعلى مدار تاريخه، كان الأقرب لليمين الإسرائيلي من الحزب الديمقراطي، وهو الأمر الذي عزز العلاقة الاستثنائية بين نتنياهو وترامب".

وقال أبو زايدة، لـ"إرم نيوز"، إن "العلاقة الاستثنائية بين ترامب ونتنياهو تأتي على خلفية التوافق في السياسات الخارجية المتعلقة بالشرق الأوسط والعالم"، لافتًا إلى أن هذا التوافق يدفع نتنياهو لبذل كل جهد ممكن لضمان عودة ترامب للبيت الأبيض.

وأوضح أنه "وفي هذا الإطار يتعمد نتنياهو تأجيل أي صفقة محتملة لتبادل الأسرى مع حركة حماس لحين عودة ترامب، وذلك من أجل تحقيق أحد الهدفين"، مبينًا أن الهدف الأول تقديم تلك الصفقة كهدية لترامب في بداية ولايته.

وأضاف: "أما الهدف الثاني فيتمثل في الحصول على ضوء أخضر من أجل ضم أكبر مساحة ممكنة من الضفة الغربية، وشمال غزة، وشرقها، وذلك في إطار صفقة القرن التي روَّج لها ترامب قبل نهاية ولايته السابقة".

وزاد: "العلاقات المتميزة التي نجح نتنياهو وسارة في إقامتها مع الحزب الجمهوري الذي يميل للأفكار اليمينية الإسرائيلية، حققت لزوجها علاقة إستراتيجية مع ترامب، ومكنته من إقناع الرئيس الأمريكي بمخططات اليمين الإسرائيلي"، بحسب تقديره.

 

خلافات اليمين والديمقراطيين

ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، أليف صباغ، أن "الخلافات العميقة بين اليمين الإسرائيلي والحزب الديمقراطي الأمريكي، أحد الأسباب الرئيسة للعلاقة المتميزة بين الأحزاب اليمينية والحزب الجمهوري الأمريكي.

وقال صباغ، لـ"إرم نيوز"، إن "هذه الخلافات تعزز العلاقات اليمينية مع الجمهوريين"، لافتًا إلى أن ذلك زاد من التحالف الوثيق بين ترامب ونتنياهو، خاصة مع توافق الأفكار والأيديولوجيات.

وأشار إلى أن "ترامب بحاجة لنتنياهو واليمين الإسرائيلي من أجل وصوله إلى الحكم في البيت الأبيض، وتعزيز نفوذه في الولايات المتحدة، في حين يحتاج الأخير لتمرير مخططات الأحزاب اليمينية، خاصة ما يتعلق بالملف الفلسطيني".

وأكد الخبير السياسي، أن "عودة ترامب إلى البيت الأبيض ستكون بمثابة الفرصة الذهبية لنتنياهو للبقاء في الحكم، وإنقاذ مستقبله السياسي"، مبينًا أن نجاح الديمقراطيين، وفوز المرشحة كاملا هاريس، ستكون لهما نتائج ،عكسية على نتنياهو وائتلافه.

وختم: "بتقديري، ستتعزز هذه العلاقة بمشاريع إستراتيجية لإسرائيل والولايات المتحدة حال فوز ترامب بمنصب الرئيس الأمريكي"، لافتًا إلى أن نتنياهو يبذل جهودًا من أجل ضمان عودة ترامب إلى البيت الأبيض خلال الفترة المقبلة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC