مستشار المرشد الإيراني: إسرائيل ترغب في دفع الولايات المتحدة للمواجهة مع إيران
أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن طهران ردت عبر سلطنة عُمان على رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ونقل التلفزيون الإيراني عن عراقجي قوله "إن الرد الإيراني يتضمن رسالة رسمية تشرح بالتفصيل موقف طهران من الوضع الحالي، وتوضيح النقاط المتعلقة برسالة ترامب، وتم إبلاغ الطرف الأمريكي بها عبر القنوات الدبلوماسية العمانية".
وأكد وزير الخارجية الإيراني أن سياسة بلاده لا تزال قائمة على رفض التفاوض المباشر في ظل سياسة "الضغط الأقصى" والتهديدات العسكرية الأمريكية.
وأشار عراقجي إلى أن المفاوضات غير المباشرة يمكن أن تستمر كما كان الحال في الحكومات السابقة، سواء خلال فترة الرئيس حسن روحاني أو في عهد الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي.
وكان مصدر مقرب من وزارة الخارجية الإيرانية قال إن "مجلس الأمن القومي الإيراني (أعلى هيئة في البلاد) أكمل رده على رسالة ترامب التي تسلمتها طهران في 7 من مارس/آذار الجاري بشأن الدخول في مفاوضات نووية".
وأضاف المصدر أن "إيران أكملت ردها رسميًا ومكتوبًا على رسالة الرئيس الأمريكي ترامب، وأن سلطنة عمان قد تكون الجهة التي نقلت رد طهران إلى واشنطن، في ظل دورها التقليدي كوسيط دبلوماسي بين الطرفين".
ورأى المصدر، الذي اشترط عدم الكشف عن هويته لـ"إرم نيوز"، أن "التهديدات الموجهة من قبل الولايات المتحدة إلى إيران لن تؤدي إلى أي نتيجة"، محذراً من أن الولايات المتحدة وأوروبا دخلتا مرارا في هذا "الطريق المسدود" دون تحقيق أي مكاسب تُذكر.
وشدد على أن النهج الأفضل للغرب هو التخلي عن لغة التهديد والتعامل بعقلانية واحترام، بدلاً من الاستمرار في "الغرور الفارغ"، لافتًا إلى أن "مفتاح الخروج من هذا المأزق في أيديهم"، وفق تعبيره، داعيًا إلى تغيير الأسلوب في التعامل مع إيران.
وكان المرشد الإيراني علي خامنئي رأى في تصريحات سابقة أن التفاوض مع الولايات المتحدة لن يحل مشكلات إيران اقتصادية بل سيزيد من العقوبات.
وفي وقت سابق، أعلن كمال خرازي، رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية، أن طهران لم تغلق جميع الأبواب أمام حل الخلافات مع الولايات المتحدة، مؤكدًا استعدادها لإجراء "مفاوضات غير مباشرة" مع واشنطن.
وكان ترامب قد صرح في الـ7 من شهر آذار/مارس الجاري بأنه بعث برسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، مقترحًا التفاوض بشأن البرنامج النووي الإيراني، لكنه حذر في الوقت نفسه من أن رفض طهران قد يقود إلى تحرك عسكري، وهو تهديد أيده مسؤولون إسرائيليون.
