أمين عام "الناتو": محادثات إنهاء الحرب في أوكرانيا بوساطة واشنطن ليست سهلة
تستعد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإطلاق فصل جديد من الحرب التجارية، مع إعلان حزمة رسوم جمركية شاملة ستُحدث تحولًا في قواعد التجارة الدولية التي ظلت قائمة لعقود.
فاليوم، في ما سمّاه ترامب"يوم التحرير"، يعتزم فرض رسوم جمركية مضادة على مجموعة واسعة من الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، تدخل حيّز التنفيذ فورًا، وتتضمن فرض رسوم بنسبة 25% على جميع واردات السيارات، إلى جانب دراسة خطة أوسع لفرض رسوم جمركية عالمية موحدة بنسبة 20%.
القرارات المرتقبة، والتي تُعدّ الأجرأ منذ وصول ترامب إلى البيت الأبيض، ستطال أكثر من 15 دولة على الأقل، وفقًا لتقديرات أولية، ومن المتوقع أن ترفع إجمالي الرسوم على بعض السلع، مثل السيارات المكسيكية، إلى نحو 52.5%.
ورغم تبرير ترامب لهذه الخطوات باعتبارها جزءًا من استراتيجية لتحقيق التوازن التجاري ومواجهة ما وصفه بالقيود غير الجمركية على الصادرات الأمريكية، إلا أن تداعياتها الاقتصادية تبدو أوسع وأعمق، حيث تُشير التوقعات إلى احتمال ارتفاع الأسعار وتراجع ثقة المستثمرين وتباطؤ في النشاط الاقتصادي العام.
أسواق المال لم تخفِ قلقها من هذه التحركات، إذ شهدت "وول ستريت" خسائر تقترب من 5 تريليونات دولار منذ منتصف فبراير، وسط موجات بيع حادة ومخاوف من تفاقم التوترات التجارية العالمية.
ومع ازدياد الضبابية، اتجه المستثمرون نحو الملاذات الآمنة، فسجّل الذهب مستويات تاريخية تجاوزت 3100 دولار للأونصة، في حين صعد الين الياباني ليُصبح خيار التحوط المفضل في مواجهة المخاطر المتزايدة.
قرار ترامب بإعادة رسم معادلة الرسوم الجمركية يُنذر بجولة صراع اقتصادي ستكون نتائجها ثقيلة على الشركات والأسواق حول العالم، ويضع الاقتصاد العالمي مجددًا أمام اختبار بالغ الحساسية.