حزب الله: مستعدون لمناقشة مستقبل سلاحنا إذا انسحبت إسرائيل وأنهت الضربات

logo
العالم

هل أصبح النفوذ الروسي في الساحل الأفريقي مهدداً؟

هل أصبح النفوذ الروسي في الساحل الأفريقي مهدداً؟
لوحة تحمل تهنئة بعيد ميلاد الرئيس الروسي في باماكو المصدر: أ ف ب
17 أكتوبر 2024، 8:47 ص

 أظهرت الأحداث الأخيرة في دول الساحل الأفريقي أن القوات الروسية أصبحت مرهقة للغاية، وفقدت مصداقيتها لدى شعوب المنطقة، رغم أن موسكو تظل لاعبا قويا في أجزاء من أفريقيا.

ومع أنها لم تكن السبب الرئيس في تغيير حكومات بغرب أفريقيا، إلا أنها لعبت دورا في الإطاحة برؤساء مالي أوّلا، ثم بوركينا فاسو، وأخيرا النيجر، وهي ثلاثة أنظمة انقلابية صديقة لموسكو ساهمت لاحقا في إنهاء حملة مكافحة الإرهاب الفاشلة التي قادتها فرنسا منذ عقد من الزمان في المنطقة.

وقرأ الكرملين الوضع ببراعة، ثم استغل الغضب في صفوف جيوش الساحل، وبدأ في التحرك بشكل أقوى وأسرع مما قد تأمله البلدان الأوروبية المثقلة بقضايا مزعجة مثل تشريعات حقوق الإنسان وضوابط تصدير الأسلحة.

لكن في رأي محللين فإن العمليات العسكرية الروسية في أفريقيا لا تحقق النجاح، كما أن موسكو لا تعمل على ترسيخ مكانتها كشريك طويل الأمد لحكومات القارة.

أخبار ذات علاقة

خبراء: روسيا تعيش "مأزقاً صعباً" في مالي

"موسكو تفقد مصداقيتها"

ويعتقد الباحث في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، ويل براون، أن القوات الروسية في منطقة الساحل تعاني من إرهاق شديد، وهي مكشوفة عسكريا، وتفقد موسكو مصداقيتها كشريك موثوق به للحكومات الأفريقية. ومن الواضح أن القوات العسكرية الروسية حققت بعض الانتصارات العسكرية.

ومن بين الانتصارات التي يستشهد بها مؤيدو الكرملين في كثير من الأحيان مدينة كيدال في شمال مالي، التي استعادتها القوات المالية والروسية في العام 2023. ولا شك أن هذا عزّز الروح المعنوية، وحقق أهدافا شخصية لزعيم المجلس العسكري العقيد عاصيمي غويتا.

غير أنه يمكن أيضا اعتبار ذلك انتصارا باهظ الثمن، حسب الباحث في تصريح لـ"إرم نيوز"، فالقوات المسلحة المالية وحلفاؤها في الفيلق الأفريقي منهكون في محاولة للحفاظ على وجود في وسط وشمال البلاد، في قتالهم ضد المتطرفين والإطار الإستراتيجي للدفاع عن شعب أزواد، وهو تحالف يضم مجموعات غالبيتها من الطوارق.

كما أن حدثين وقعا مؤخرا يلخّصان الوضع المزري ومدى قلة الحلول التي تمتلكها روسيا، ففي أواخر يوليو/ تموز أفادت تقارير بأن هجوما شنه الأزواد بدعم من الاستخبارات الأوكرانية، أسفر عن مقتل 84 مقاتلا من فيلق أفريقيا الروسي و47 جنديا ماليا في تينزاوتين على الحدود مع الجزائر. وردا على ذلك، تقصف موسكو وباماكو الآن أجزاء من شمال مالي، بطائرات مسيرة أعارتها لها بوركينا فاسو.

أخبار ذات علاقة

تحالف "متمردي" مالي والنيجر.. هل تقف وراءه فرنسا وأوكرانيا؟

البحث عن شركاء جدد

وبينما كان معظم العالم يركز على تفجير أجهزة "البيجر" في لبنان في منتصف سبتمبر/ أيلول، شنت جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" هجوما في مالي على قاعدة للجيش وفي المطار، ما أسفر عن مقتل العشرات. وإذا كانت عاصمتها باماكو الركيزة الأساسية للجهود الأمنية الروسية في منطقة الساحل معرضة للخطر، فإن عاصمتي بوركينا فاسو والنيجر معرضتان للخطر أيضا. فقد حوصرت كلتا المدينتين تقريبا بهجمات متطرفة متفرقة.

وأصبح الوضع الأمني في بلدان أفريقية أرسلت إليها روسيا قوات أسوأ بشكل كبير مما كان عليه عندما كانت القوات الدولية موجودة.

ويتوقع مراقبون أن يختلف شعور حلفاء روسيا في القارة قريبا، إذ إن عروض موسكو لم تعد تناسب أهدافهم، ويبدؤون في البحث عن شركاء مختلفين.  

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات