logo
العالم

"بوكو حرام" تدخل معادلة فوضى الساحل الأفريقي

"بوكو حرام" تدخل معادلة فوضى الساحل الأفريقي
الجيش التشاديالمصدر: رويترز
14 نوفمبر 2024، 9:19 ص

يُثير تصاعد الاشتباكات بين الجيش التشادي وجماعة بوكو حرام تساؤلات عما إذا كان ذلك سيؤدي إلى اتساع رقعة الحرب في منطقة الساحل الإفريقي، وتأثير ذلك على الوضع الأمني الذي يواجه متاعب أصلاً.

وكشف المتحدث باسم الجيش التشادي، الجنرال إسحق الشيخ شنان، عن مقتل 15 جندياً على الأقل وإصابة 32 آخرين في اشتباكات بين الجيش ومقاتلي الجماعة التي تنشط في بحيرة تشاد ونيجيريا.

انهيار الوضع

وتأتي هذه الاشتباكات في وقت أعلن فيه الرئيس التشادي، محمد إدريس ديبي، عن شن هجوم ضد جماعة بوكو حرام وأنه سيقود بنفسه هذا الهجوم.

تجدر الإشارة إلى أن أولى العمليات المسلحة لبوكو حرام انطلقت في العام 2009 في شمال شرقي نيجيريا، ثم توسعت لتشمل النيجر والكاميرون.

 

74b27357-dbe7-4298-8cc2-8e795ff9fca5

وبعد 5 أعوام بدأ الجيش التشادي المشاركة في العمليات ضد بوكو حرام بالكاميرون والنيجر ونيجيريا، وبالمقابل بدأت الجماعة تنفيذ عمليات عسكرية بالجزء التشادي من البحيرة وعمليات تفجيرية في العاصمة نجامينا. واستمر الوضع رغم إطلاق القوات التشادية عدة حملات عسكرية بهدف القضاء عليهم.

وعلق الخبير العسكري المتخصص في الشئون الإفريقية، عمرو ديالو، على هذه التطورات بالقول إنها: "تنذر باتساع رقعة الفوضى في منطقة الساحل الإفريقي وبتحول الاشتباكات مع جماعة بوكو حرام إلى حرب عصابات وهي حرب تتقنها بشكل جيد الجماعة".

أخبار ذات علاقة

مقتل 15 جنديًا تشاديًا في عملية ضد "بوكو حرام"

 

وتابع ديالو في تصريح خاص لـ "إرم نيوز" أن: "هذا سيؤدي حتما إلى انهيار الوضع على المستوى الإنساني وحتى العسكري؛ لأن قدرات الجيش التشادي منهكة بعد سنوات من خوضه حروباً مع المتمردين والجماعات المتشددة في البلاد".

ورأى أن "ديبي يسعى لتحقيق مكاسب تظهر قوته أمام الشعب التشادي بعد أشهر من انتخابه رئيساً لكن الجنرال الشاب سيواجه متاعب في الحرب ضد بوكو حرام التي لديها قوة لا يستهان بها في الواقع".

وأنهى ديالو حديثه بالقول إن: "ديبي قد يعتمد على سلاح الجو والغارات من أجل إضعاف بوكو حرام، لكن ذلك سيتسبب في موجات نزوح غير مسبوقة حول بحيرة تشاد وغيرها من المواقع".

 

6292c36e-1113-4de8-9a31-9493f1da4aab

 

"حرب مفروضة علينا"

لكن المحلل السياسي التشادي، محمد إدريس، قال إن "الحرب ضد جماعة بوكو حرام التي يخوضها الجيش التشادي الآن فرضت علينا بعد هجمات دموية استهدفت ثكنات عسكرية في منطقة بحيرة تشاد وغيرها؛ إذ لم يكن من المنطقي أن يصمت الجيش أو يمتنع عن الرد على تلك الهجمات".

وأوضح إدريس في تصريح خاص لـ "إرم نيوز": "صحيح أن حصيلة المواجهات مؤلمة بالنسبة للجيش التشادي الذي فقد العشرات، لكن ليس أمامه خيار سوى مواصلة الحرب وإضعاف بوكو حرام بشكل ينهك قدراتها على شن هجمات جديدة".

أخبار ذات علاقة

"بوكو حرام" تشعل خلافًا بين تشاد ونيجيريا

 

واستنتج أن "تشاد قد تتلقى دعماً دولياً وهذا ما يتردد في الكواليس السياسية في تشاد بالنظر إلى أن بوكو حرام تنظيم إرهابي بايع منذ العام 2015 تنظيم (داعش) لكن من غير الواضح متى ومن أي جهة سيأتي الدعم المنتظر".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات