logo
العالم

ما بين الطموح وواقع النظام.. مشهد سياسي معقَّد يواجه بزشكيان

ما بين الطموح وواقع النظام.. مشهد سياسي معقَّد يواجه بزشكيان
الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيانالمصدر: رويترز
06 يوليو 2024، 2:35 م

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن على الرئيس الإيراني الإصلاحي الجديد، مسعود بزشكيان، مواجهة تحديات كبيرة من قِبل المؤسسات المحافظة الراسخة، مؤكدة أن نجاحه سيعتمد على قدرته على الإبحار في المشهد السياسي المعقَّد، وتحقيق التوازن بين الطموحات الإصلاحية وواقع النظام الإيراني. 

ورأت الصحيفة الأمريكية أن انتخاب بزشكيان يمثل تحولًا كبيرًا في المشهد السياسي الإيراني، مع احتمال إجراء إصلاحات تدريجية.

وأكدت أن فوز الرئيس الجديد هو مؤشر على رغبة الشعب الإيراني في التغيير، لكن قدرته على الوفاء بوعوده لا تزال غير مؤكدة، ففي حين تعهد بزشكيان بإجراء إصلاحات، من المرجح أن تكون أفعاله مقيدة من قبل القوى المحافظة داخل الحكومة.

وقالت إن فوز بزشكيان "يمنح إيران فرصة لتقديم صورة أكثر اعتدالًا للمجتمع الدولي، وفي الوقت نفسه، مواصلة تعزيز تحالفاتها مع روسيا والصين، وتوسيع شبكتها من الميليشيات، ما يشكل تحديًا كبيرًا لمصالح الولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط".

واستطردت بالقول: "يتعيّن على بزشكيان مواجهة معركة شاقة لإحداث تغييرات ذات معنى، حيث يتعين عليه التنقل في المشهد المعقد للسياسة الإيرانية، في وقت يتمتع فيه الرئيس بنفوذ محدود على المسائل الأمنية والعسكرية، التي تقع في أيدي المرشد الأعلى علي خامنئي، والحرس الثوري الإسلامي المتشدد، إضافة إلى أن لدى المؤسسات المحافظة، بما في ذلك القضاء والجيش، القدرة على عرقلة محاولاته لإصلاح النظام".

أخبار ذات علاقة

"خامنئي" يدعو بزشكيان إلى الاستمرار على نهج "رئيسي"

 وانتخبت إيران في جولة الإعادة الثانية، التي أجريت، يوم أمس الجمعة، المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان رئيسًا للبلاد، للمرة الأولى منذ عقدين.

وفاز الإصلاحي بزشكيان، وهو طبيب جراح يبلغ من العمر 69 عامًا، بأكثر من 53% من الأصوات، ضد منافسه المتشدد سعيد جليلي.

 وشهدت جولة الإعادة نسبة إقبال بلغت 49.8%، وهو ارتفاع ملحوظ عن نسبة المشاركة في الجولة الأولى البالغة 40%، ما يدل على أن المشاركة المتزايدة مدفوعة بالرغبة في منع المرشح المتشدد سعيد جليلي من الوصول إلى الرئاسة، وفق الصحيفة.

وسلط تقرير الصحيفة الضوء على حملة  بزشكيان الانتخابية، التي استندت إلى عدة قضايا مهمة، أبرزها إعادة التواصل مع الغرب، وتخفيف القوانين والقواعد الأخلاقية الصارمة في إيران، لا سيما تلك التي تؤثر على النساء، والتعهد بالعمل على استعادة الاتفاق النووي للعام 2015، وكبح جماح شرطة الأخلاق المكروهة في البلاد.

 وأكدت "وول ستريت جورنال" أن هذه الانتخابات تعكس الضغط الواقع على حكام إيران الثيوقراطيين، حيث أصبح السكان يشعرون بالضجر من الصعوبات والمشاكل الاقتصادية، والقواعد الأخلاقية الصارمة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC