عاجل

وسائل إعلام: رشقة صاروخية جديدة من جنوب لبنان تجاه الجليل الأعلى 

logo
العالم

خبير روسي لـ"إرم نيوز": رد موسكو على "باكروفسك" سيكون من دونباس

خبير روسي لـ"إرم نيوز": رد موسكو على "باكروفسك" سيكون من دونباس
الخبير الروسي ديمتري بريجع المصدر: إرم نيوز
21 أغسطس 2024، 1:06 م

اعتبر الخبير الروسي ديمتري بريجع أنّ "السيطرة على منطقة كورسك تخلق نوعًا من الضغط السياسي والنفسي على القيادة الروسية وكذلك على المجتمع الروسي، كما تشكّل تهديدًا مباشرًا للأمن الداخلي الروسي؛ وذلك ما يفسّر التصعيد العسكري من الطرفين في تلك المنطقة"، مؤكداً في الوقت ذاته أن "الرد الروسي على باكروفسك سيكون من دونباس".

وأوضح: "على طول خط المواجهة في شرق أوكرانيا، فإنّ الروس هناك على استعداد للاستيلاء على مركز رئيسي آخر، وهو مدينة بوكروفسك التي واصلت روسيا الضغط عليها"، وهي أحد المعاقل الدفاعية الرئيسية لأوكرانيا ومركز لوجستي رئيسي في منطقة دونيتسك.

وقال بريجع في حديث مع "إرم نيوز"، إنّه "رغم مرور أكثر من 80 عامًا على معركة كورسك التاريخية، ما زالت تلك المنطقة تحمل أهمية إستراتيجية في السياق العسكري الحديث"، مشيرًا إلى أنّ "التوغل الأوكراني في كورسك يمثل تحوّلًا إستراتيجيًا هامًا في الصراع الأوكراني الروسي، إذ إنّ ذلك يعتبر أكبر عملية عسكرية عبر الحدود تنفذّها القوّات الأوكرانية منذ بداية الحرب".

اضطرابات وبلبلة

ولفت إلى أنّ "الجانب الروسي لا يتحدّث بشكل واضح عن حجم السيطرة للقوّات الأوكرانية في المنطقة، وذلك تجنّبًا لحصول اضطرابات وبلبلة داخل المجتمع الروسي، وقد تمكّنت القوات الأوكرانية من السيطرة على أكثر من 1000 كيلومتر مربع في الأراضي الروسية في غضون أيّام قليلة، الأمر الذي أثار قلقًا إستراتيجيًا في روسيا".

وتابع أنّ "الأوكرانيين يستهدفون خطوط الإمداد بشكل رئيس؛ لتعطيل قدرة القوّات الروسية على تعزيز مواقعها على الجبهة في دونيتسك ولوغانسك وزاباروجيا وخيرسون، في وقت يحتاج فيه الروس لتلك الخطوط من أجل إرسال تعزيزات من مقاطعة دونباس إلى منطقة كورسك، وذلك هو الهدف المراد تعطيله".

وأضاف: "الهدف الثاني هو استعمال منطقة كورسك كورقة ضغط على الجانب الروسي في المفاوضات القادمة، لتكون المعادلة تسليم القوّات الأوكرانية بعض المناطق في دونيتسك ولوغانسك مقابل كورسك، أو الانسحاب من المنطقة مقابل مكاسب معينة يطرحها الجانب الأوكراني، فيما السؤال الأكبر هو هل ستتمكن القوات الأوكرانية من الصمود في تلك المناطق التي تقدّمت فيها مؤخرًا، وما إذا رسمت خطوط دفاع قوية أم لا".

أخبار ذات علاقة

روسيا تعلن السيطرة على قرية جديدة في شرق أوكرانيا

 

وحول المعلومات التي تحدّثت عن تفكيك المجلس الأمني في كورسك، قال بريجع إنّ "ذلك ساهم في تسهيل تقدّم القوّات الأوكرانية، لكن لا يمكن إغفال أنّ تلك المنطقة ضعيفة في الأصل على الصعيد الدفاعي، إذ لم يكن هناك تعزيز لعملية الحراسة من أجل ضبط تلك الحدود التي كانت تفتقر إلى العدد الكافي من الجنود".

وفي السياق ذكّر بريجع بأنّ "قائد قوات فاغنر الراحل يفغيني بريغوجين دائمًا ما كان ينتقد الوضع الأمني في منطقة كورسك التي كانت تفتقر إلى وجود دفاعات جوية قوية لصدّ الهجمات الأوكرانية"، مشيرًا إلى أنّ "ذلك الخلل يعكس ضعفًا لدى القيادة الروسية وسط تساؤلات بشأن قدرة روسيا على إدارة حدودها مع أوكرانيا بشكل فعّال".

وفي ما يخص الردّ الروسي المتوقع، قال إنّ "الأنظار تتجه إلى دونيتسك ودونباس حيث ستحاول روسيا تنفيذ هجوم مضاد لاستعادة الزخم في مواجهة التقدم الأوكراني، فيما التحدي الأكبر أمام موسكو يكمن في إعادة ترتيب صفوف قوّاتها والدفاع عن المناطق التي باتت تتعرض لضغط كبير".

أخبار ذات علاقة

باستثناء بوكروفسك.. خرائط تظهر توقف التقدم الروسي في أوكرانيا

 

وعن احتمال توجّه موسكو لاستخدام السلام النووي، قال إنّ "ذلك الخيار مستبعد في الوقت الراهن ولو أنّ الأوساط في الداخل الروسي تتداول ذلك بشكل واسع النطاق، وسط دعوات لاستهداف قواعد عسكرية هامة وتدمير القدرة العسكرية للقوات الأوكرانية". وشدّد على أنّ ذلك سيكون مكلفًا للغاية بالنسبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين".

وعن زيارة بوتين للشيشان، قال إنّ "تلك الزيارة تأتي في سياق تعزيز التحالفات الداخلية، فيما من المعلوم أنّ قوات رمضان قديروف تلعب دورًا مهمًّا في المعارك وهي قوات خاصة ونخبوية، كما أنّ الزيارة تحمل رسالة إلى القوى الخارجية".

جنرال روسي يفكك مجلس أمن كورسك

وكانت وكالة "تاس" الروسية نقلت عن وزارة الطوارئ الروسية أنّ "السكان غادروا منازلهم بأعداد كبيرة بعد الضربة المضادة المفاجئة من قبل كييف"، فيما كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال في وقت سابق، إنّ قواته استولت على 1250 كيلومترًا مربعًا و92 مستوطنة في كورسك حتى الآن".

وتجدر الإشارة إلى أنّ صحيفة "وول ستريت جورنال" أفادت بأنّ "الجنرال الروسي ألكسندر لابين كان قام بتفكيك مجلس مكلف بالإشراف على الأمن في منطقة كورسك الروسية في الربيع؛ ما أدّى إلى إضعاف دفاعات الحدود قبل التوغّل غير المسبوق لأوكرانيا". 

ونقلًا عن مسؤول في أجهزة الأمن الروسية، فإنّ "الجنرال زعم ​​أنّ جيش الكرملين يمكنه الدفاع عن الحدود بشكل فعال بمفرده. ونتيجة لذلك، فقد حلّ مجلسًا مشتركًا بين الوكالات يتألف من ضبّاط عسكريين ومسؤولين أمنيين محليين وإقليميين كان من المفترض أن يكون مكلفًا بمساعدة موسكو في تشكيل استجابة متماسكة للتوغل الأوكراني".

وأكد التقرير أنّ "روسيا ربما كانت ستواجه صعوبات في الردّ على الأحداث التي وقعت منذ ذلك الحين في منطقة كورسك، لكن ذلك أضاف إلى حالة الارتباك والفوضى التي سادت، بينما حاولت موسكو إخراج الجيش الأوكراني من الأراضي الروسية".

 

شاهدوا ايضاً: كيف أشعلت المسيّرات حرب روسيا وأوكرانيا وأعادت رسم قواعد المواجهة؟

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC