عاجل

إعلام سوري: تسلل وتحليق مكثف للطائرات الحربية الإسرائيلية في درعا والقنيطرة

logo
العالم

بعد هجوم الطوارق.. أوكرانيا "تغضب" دول الساحل الإفريقي

بعد هجوم الطوارق.. أوكرانيا "تغضب" دول الساحل الإفريقي
الجيش المالي المصدر: أ ف ب
10 أغسطس 2024، 12:15 م

تواجه أوكرانيا غضبًا من دول الساحل الإفريقي المتحالفة مع روسيا، بعد إعلان حكومة كييف تقديم دعم للانفصاليين الطوارق في هجومهم على الجيش المالي وعناصر مجموعة "فاغنر" شبه العسكرية الروسية، في تطور تكبد القوات المالية وحلفائها الروس خسائر فادحة.

وسارعت النيجر ومالي إلى قطع علاقاتها مع أوكرانيا، فيما توالت الدعوات في بوركينافاسو لاتخاذ خطوة مماثلة، إذ تحكم هذه الدول أنظمة عسكرية منبثقة عن انقلابات وهي أنظمة متحالفة مع روسيا بعد قطعها كل صلاتها مع الغرب.

دعم موسكو لخلفيات تاريخية 

وأعربت أوكرانيا عن أسفها على خطوات مالي وبوركينافاسو، ولكنها لم تنجح بعد في امتصاص غضب دول الساحل الإفريقي التي تواجه فوضى أمنية وسياسية بعد سنوات من اندلاع حركات تمرد وغير ذلك.

واتهمت روسيا أوكرانيا بفتح جبهة جديدة للصراع معها في إفريقيا في معرض تعليقها على تصريحات المسؤولين الأوكران حول كمين الطوارق، الذي أوقع العشرات من الجنود الماليين وعناصر فاغنر.

وقال المحلل السياسي النيجري محمد الحاج عثمان إنه "منذ شن روسيا هجومًا على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022 كانت شعوب إفريقيا، وحتى بعض أنظمتها تميل أكثر إلى دعم موسكو لخلفيات تاريخية، إذ عانت دول القارة من الاستعمار الغربي، والآن هي تواقة لرؤية شوكة الغرب وهي تنكسر".

أخبار ذات علاقة

روسيا تفرض "إجراءات استثنائية" في 3 مناطق حدودية مع أوكرانيا

 

وتابع الحاج عثمان لـ "إرم نيوز" أن: "مع ذلك يوجد أصوات تنادي بضرورة عدم الانجرار وراء الروس، ولكن بعد هجوم الطوارق وإعلان رئيس الاستخبارات الأوكرانية ضلوع بلاده فيه مباشرة من دون كشف تفاصيل عن ذلك جعل الغضب يتفاقم تجاه كييف".

ورأى المحلل السياسي النيجري أن: "أوكرانيا ستفقد أي دعم كانت تتمتع به من قبل دول القارة، خاصة منطقة الساحل الإفريقي؛ لأن هذه الدول شعرت بالغدر، خاصة بالنسبة إلى مالي التي كانت تسعى لاستكمال السيطرة على الشمال، وبهذا التقليل من المخاطر الأمنية".

رد قاسٍ

وأنهى الحاج عثمان حديثه بالقول إن: "قطع العلاقات قد لا تكون الخطوة الأخيرة من العقاب الإفريقي لأوكرانيا، قد نرى دعمًا جديدًا لروسيا ولو بمقاتلين من قبل دول الساحل ردًّا على ما أقدمت عليه أوكرانيا".

ومن جانبه قال الخبير العسكري عمرو ديالو إن: "من غير الواضح ما إذا سيتوقف الأمر على قطع العلاقات وطرد السفراء الأوكران من دول الساحل الإفريقي، خاصة أن حجم الضربة كان قاسيًا، تحديدًا لمالي".

وأضاف ديالو في تصريح لـ "إرم نيوز" أن: "الحديث عن دعم إفريقي لروسيا في القتال في أوكرانيا سابق لأوانه، ولكن قد تسعى الدول المنضوية تحت لواء كونفدرالية الساحل إلى رد أقسى لا نعرف كيف سيكون ومتى".

واستنتج المحلل العسكري أن: "الخسائر التي تكبدتها روسيا ومالي فادحة، والرد الدبلوماسي عليها بطرد السفيرين الأوكرانيين في باماكو ونيامي قد لا يكون كافيًا ولا يرضي شعوب المنطقة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC