عاجل

آيكوم اليابانية: نحقق بتقارير عن انفجار أجهزة لاسلكية تحمل شعار الشركة في لبنان

logo
العالم

"كامالا هاريس".. المرشحة الديمقراطية التي أحبها اليهود وانتقدها الإسرائيليون

"كامالا هاريس".. المرشحة الديمقراطية التي أحبها اليهود وانتقدها الإسرائيليون
كامالا هاريس المصدر: رويترز
24 يوليو 2024، 3:34 م

داليا بدوي 

منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن تنحيه مفسحًا المجال أمام نائبته كامالا هاريس، وعقب تشجيعه لها بجملته المثيرة للجدل "أحبك يا فتاة"، أفاضت الصحف والمواقع العبرية في متابعة هذه السياسية الصاعدة التي دفع بها الديمقراطيون لمواجهة منافسيهم على مقعد الرئاسة، بشكل كبير حتى الآن.

المثير للاهتمام حقًّا هو استدعاء الإسرائيليين لتاريخ هاريس مع تل أبيب ليس كسياسية فقط، بل وكسيدة سوداء قدمت نفسها إلى المجتمع اليهودي أكثر من مرة كما يقول موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري، الذي أشار إلى تعدد زيارات هاريس إلى إسرائيل والتي وصلت إلى ثلاث زيارات، لكن أبرزها وأكثرها تميزًا هي تلك التي اصطحبت فيها زوجها اليهودي الصهيوني"دوج إيمهوف" للمرة الأولى.

علاقة هاريس بالمجتمع اليهودي

وكانت هاريس قد سبق لها زيارة إسرائيل في عام 2017، إذ رافقت زوجها اليهودي إلى حائط المبكى، ولفتت حينها الانتباه إلى ما أسموه فظائع حماس، لكنها أبدت تعاطفًا في الوقت نفسه مع الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل آنذاك.

وبمجرد نزولها على الدرج في الحي اليهودي في البلدة القديمة في القدس منذ سبع سنوات، رأت كامالا هاريس حائط المبكى وعرفت ما يجب عليها فعله، فعلى الفور أدخلت هاريس، التي كانت حينها عضوًا في مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا، يدها إلى جيبها وأخرجت كيباه زرقاء ومشابك رأس كانت قد أعدتها لهذه المناسبة، وطلبت من "إيمهوف" زوجها اليهودي، أن ينحني قليلاً ويثبت الكيباه على رأسه.

أخبار ذات علاقة

أول ظهور لها بعد انسحاب بايدن.. هكذا بدت كامالا هاريس

 وفي نفس اللحظة اندفعت مستشارة الأمن القومي لهاريس آنذاك، "هالي سويفر"، لالتقاط صورة صريحة لهذه اللحظة وتسجيلها، واصفة إياها بأنها تجسد علاقة هاريس بالمجتمع اليهودي، فقد أدركت السيناتور ما يمكن توقعه في لحظة ذات أهمية يهودية.

وقالت سويفر، التي تشغل الآن منصب الرئيس التنفيذي للمجلس الديمقراطي اليهودي الأمريكي: "لقد استعدت لذلك لأنها علمت أن الأمر سيكون ذا معنى بالنسبة لدوج، فكونها المرة الأولى على الإطلاق لزوجها في إسرائيل، فيما هي رحلتها الثالثة، وهو أحد الأسباب الذي جعل الرحلة مميزة للغاية بالنسبة لكليهما".

حرب إسرائيل مع حماس

بخلاف الزيارة نفسها، يقول أنصار هاريس من اليهود، إن معرفتها باليهودية ظهرت في تدوينتها في كتاب الزوار في ياد فاشيم، النصب التذكاري للمحرقة في إسرائيل، إذ كتبت أنها "دمرتها الشهادات الصامتة لأولئك الذين ماتوا في المحرقة"، مستخدمة التعبير العبري للمحرقة الذي لا يستخدم عادة خارج المجتمع اليهودي.

على مدار حياتها ومسيرتها المهنية، طالما كانت هاريس محاطة باليهود، سواء كزملاء لها في المدرسة، أو كأصدقاء ، أو حتى أقرب أفراد عائلتها، مما أكسبها خلفية ومعرفة سهلة بالدوائر اليهودية، بحسب أولئك الذين تعاطوا معها.

 كما شجعت إيمهوف على اعتناق هويته اليهودية باعتباره الرجل الثاني؛ ولأول مرة، تم تركيب الميزوزا في مقر نائب الرئيس، وقد لعب إيمهوف دورًا قياديًّا في جهود الإدارة لمكافحة معاداة السامية.

لكن هاريس البالغة من العمر 59 عامًا، أثارت أيضًا مخاوف بين بعض اليهود المؤيدين لإسرائيل حين حددت مواقفها بشأن حرب إسرائيل مع حماس، والاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة، والتي تنتمي إلى يسار بايدن وتتعاطف مع بعض أقوى منتقدي الحرب.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC