تعد المساعدات العسكرية والمالية من الولايات المتحدة والغرب السبب الرئيسي وراء قدرة أوكرانيا على مواجهة روسيا لمدة طويلة، وفقًا لمجلة "ذا ناشونال إنترست" الأمريكية.
وقالت المجلة إن التحالف الدولي الذي يتألف من أكثر من أربعين دولة بقيادة الولايات المتحدة قدم مساعدات عسكرية لأوكرانيا تزيد قيمتها على 100 مليار دولار.
وفي المقابل، تمكن الجيش الأوكراني من الصمود، وفي كثير من الحالات هزيمة القوات الروسية لأكثر من 1000 يوم، في حين قلل بشكل خطير من القدرات التقليدية للجيش الروسي في هذه العملية.
من حيث المساعدات العسكرية، تعد الولايات المتحدة الداعم الأكثر أهمية لأوكرانيا. فمن خلال حزم مساعدات أمنية تزيد قيمتها على 62 مليار دولار، زودت الولايات المتحدة الجيش الأوكراني بأنظمة أسلحة رئيسية وقدرات دعم.
وبصفتها الدولة المصنعة، فقد سمحت الولايات المتحدة أيضًا لدول أخرى بتزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة من طراز F-16 Fighting Falcon.
وفيما يتصل بنقل هذه الأنظمة من الأسلحة إلى أوكرانيا، فقد كانت الولايات المتحدة تفعل ذلك بطريقتين مختلفتين: "حزم سلطة الانسحاب الرئاسية" (PDA) و"حزم مبادرة المساعدة الأمنية لأوكرانيا" (USAI).
وتستمد حزم سلطة الانسحاب الرئاسية من مخزونات البنتاغون الحالية لتوفير الإغاثة الفورية والقدرات للقوات الأوكرانية.
وبطبيعة الحال، كان الجيش الأمريكي يوفر أنظمة الأسلحة من احتياطياته حتى لا يعرض موقفه الرادع العالمي للخطر. ولكن حتى هذه الأنظمة القديمة من الأسلحة فعالة ضد الجيش الروسي، وفقًا للمجلة.
وتوفر حزمات وكالة الصناعات الجوية الأمريكية للبنتاغون المال اللازم لشراء قدرات جديدة تمامًا للجيش الأوكراني.
ورغم أن أنظمة الأسلحة هذه جديدة، فقد يستغرق الأمر سنوات قبل تسليمها للجيش الأوكراني. كما تبحث الولايات المتحدة وحلفاؤها عن طرق بديلة لتمويل دفاع أوكرانيا ضد روسيا.
وأرسلت الولايات المتحدة إلى كييف يوم الثلاثاء الدفعة الأولى من القروض المتولدة من الأرباح من الأصول الروسية المجمدة المصادرة.
ووفقًا لكييف، فإن القرض الأول كان بقيمة مليار دولار وسيذهب نحو ضمان قدرة أوكرانيا على "النجاة من العدوان الروسي".
كما سترسل اليابان 3 مليارات دولار متولدة من الأصول الروسية المجمدة المصادرة.
وفي وقت سابق من ديسمبر/كانون الاول، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستخصص نحو 20 مليار دولار من الأصول الروسية المجمدة المصادرة لأوكرانيا.
ومنذ بدء الحرب في 24 فبراير/شباط 2022، كان هناك ضغوط دولية للاستيلاء على الأصول الروسية من جميع أنحاء العالم وإعطائها لأوكرانيا للدفاع عن نفسها.
وعلى الرغم من أن الأمر استغرق أكثر من 1000 يوم، قالت المجلة إن "الولايات المتحدة وشركاءها يتحركون الآن في الاتجاه الصحيح".
وذكرت على سبيل المثال، أن مجموعة الدول السبع ستوفر، بموجب مبادرة قروض تسريع الإيرادات غير العادية، نحو 50 مليار دولار لأوكرانيا في عام 2025 من الأرباح المتولدة من الأصول الروسية المجمدة المصادرة، وستذهب الأموال لمساعدة الجيش الأوكراني، فضلاً عن تقديم إغاثة مالية مهمة للحكومة الأوكرانية.
