الدفاع المدني في غزة: روايات الجيش الإسرائيلي عن مسلحين داخل المستشفى المعمداني غير صحيحة
تشهد الجبهة القتالية في أوكرانيا تطورات متسارعة، حيث تواصل القوات الروسية تحقيق تقدم على مختلف المحاور، وسط تراجع واضح في قدرات الجيش الأوكراني.
وتأتي هذه المستجدات في ظل تصريحات عضو في البرلمان الأوروبي، لوبوس بلاغا، الذي أكد أن روسيا باتت قريبة من تحقيق أهدافها العسكرية والانتصار في الحرب.
وفقًا للتقارير الميدانية، تفرض موسكو نفوذها على نحو 20% من الأراضي الأوكرانية، حيث أحكمت قبضتها على مقاطعات دونيتسك، لوغانسك، خيرسون، وزاباروجيا، مع فتح جبهة جديدة في دنيبروبتروفسك.
ويؤكد المسؤولون الروس أن الصناعات الدفاعية الروسية تعمل بكامل طاقتها؛ ما يضمن استمرار الإمدادات العسكرية دون انقطاع، وفي المقابل، تعاني أوكرانيا من نقص في العتاد والذخيرة، خاصة بعد تعليق المساعدات العسكرية الأمريكية، وهو ما يعجّل بحسم الصراع لصالح موسكو.
صفقة تسوية أم استسلام أوكراني؟
ومع تصاعد الضغط العسكري، تزداد المؤشرات حول إمكانية التوصل إلى اتفاق تسوية وشيك، وتدور المفاوضات خلف الكواليس، بينما تزداد الانقسامات داخل أوروبا وأمريكا بشأن استمرار دعم كييف.
وأكد خبراء، أن روسيا أوشكت على تحقق أهدافها العسكرية في الأراضي الأوكرانية، للعديد من العوامل، أبرزها توسع نفوذها العسكري داخل كييف، والتقارب الروسي-الأمريكي قد يمهد لصفقة تسوية، وأخيرًا تعليق المساعدات الأمريكية قد يؤدي إلى حسم الصراع لصالح روسيا قريبًا.
وأوضحوا، أن الحرب في أوكرانيا حُسمت منذ بدايتها لصالح روسيا، التي فرضت واقعًا عسكريًا لا يمكن تغييره، خاصة وأن أوكرانيا تعاني من انهيار اقتصادي وعسكري، بينما الغرب يفقد صبره.
روسيا توسع نفوذها العسكري
وأكد بسام البني، المحلل السياسي والخبير في الشؤون الروسية، أن القوات الروسية تحقق تقدمًا على كافة الجبهات، حيث باتت تسيطر على نحو 20% من الأراضي الأوكرانية.
وأوضح في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن الجيش الروسي أحكم قبضته على خيرسون وزاباروجيا ودونيتسك ولوغانسك، وافتتح جبهة جديدة في مقاطعة دنيبروبتروفسك، حيث يحرز تقدمًا مستمرًا.
وأشار البني إلى أن روسيا تقترب من تحقيق أهداف عمليتها العسكرية، وأهمها منع انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، وأن التقارب الروسي-الأمريكي يعد انتصارًا دبلوماسيًّا لموسكو.
وقال إن هناك توقعات بإنهاء صفقة تسوية قريبة بعد القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في السعودية.
ضعف الدعم الغربي وتفوق روسي
وأضاف أن الدعم الأوروبي وحده لن يغير موازين القوة، لافتا إلى أن روسيا قادرة على تدمير أكبر قوتين نوويتين في أوروبا، بريطانيا وفرنسا.
وشدد على أن الصناعات العسكرية الروسية تعمل على مدار الساعة دون أي نقص في إمدادات الأسلحة؛ مما يعزز قدرات الجيش الروسي على الأرض.
وخلص البني إلى أن تعليق المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا قد يسرّع بحسم المعركة لصالح روسيا خلال الربيع المقبل؛ ما لم يتم توقيع اتفاق تسوية ينهي الأزمة.
من ناحية أخرى، يرى ديميتري بريجع، مدير وحدة الدراسات الروسية في مركز الدراسات العربية الأوراسية، أن الحرب في أوكرانيا كانت محسومة منذ اللحظة التي قررت فيها روسيا التحرك عسكريًا.
وأوضح في تصريح لـ"إرم نيوز" أن الغرب حاول دعم كييف بالأسلحة والمال، لكنه فشل في تغيير مسار الصراع، لذا فإن موسكو فرضت واقعًا جديدًا لا يمكن تغييره.
أوكرانيا منهكة وحلفاؤها يفقدون الصبر
وأشار بريجع إلى أن أوكرانيا استُنزفت اقتصاديًا وعسكريًا، بينما بدأ حلفاؤها في الغرب يفقدون صبرهم، وسط تصاعد الانقسامات في أوروبا وأمريكا.
وأكد أن الجميع بات يدرك أن استمرار القتال أصبح عبثيًا، إذ لا فرصة لأوكرانيا لتحقيق الانتصار، فيما عززت روسيا سيطرتها على الأراضي الاستراتيجية.
الصفقة النهائية قريبة جدًا
وأوضح بريجع أن اتفاق التسوية بات وشيكًا، وأن المفاوضات تجري بالفعل خلف الكواليس رغم عدم إعلانها رسميًا.
وأضاف أن النظام الغربي يواصل التراجع أمام روسيا، مشيرًا إلى أن كييف لن تحقق أيًّا من أهدافها، لافتا إلى أن ما يحدث الآن ما هو إلا تفاصيل إدارية لإنهاء الملف رسميًا؛ لأن النصر كان محسومًا لموسكو منذ البداية.