31 قتيلا على الأقل في غارة للجيش السوداني على مسجد الأحد في ولاية الجزيرة

logo
العالم

بعد تسريب وثائق "خطيرة".. هل تراجع إسرائيل "طريقة ردها" على إيران؟

بعد تسريب وثائق "خطيرة".. هل تراجع إسرائيل "طريقة ردها" على إيران؟
صواريخ إسرائيلية المصدر: رويترز
22 أكتوبر 2024، 5:45 ص

تباينت الآراء السياسية بشأن إمكانية أن تعيد إسرائيل النظر في طريقة ردّها على إيران، عقب تسريب معلومات استخباراتية أمريكية سرية تتعلق بالاستعدادات الإسرائيلية للرد على الهجوم الإيراني الذي وقع قبل عدة أسابيع.

وتحقق الولايات المتحدة في وثائق خطيرة ومصنفة على أنها سرية للغاية تتعلق بالاستعدادات الإسرائيلية لشن هجوم ضد إيران، والتي تشير إلى خطط نقل أسلحة، وتدريبات للقوات الجوية الإسرائيلية تتضمن صواريخ جو-أرض.

ووفق صحيفة "هآرتس" العبرية، فإن "تسريب وثائق استخبارية سرية أمريكية عن الاستعدادات الإسرائيلية لمهاجمة إيران أدى إلى إفشاء بعض أسراره وليس إلغائها"، مبينًة أن تل أبيب مصممة على تنفيذ الهجوم بالرغم من التسريبات.

وبحسب التقديرات الإسرائيلية، فإن "الأهداف ستكون مواقع وقواعد عسكرية إيرانية، فيما تعارض الولايات المتحدة مهاجمة منشآت نفطية ونووية، ومن المتوقع أن تكون الضربة قبل نهاية الشهر الجاري، بسبب قرب انتخابات الرئاسة الأمريكية.

ضربة مرتقبة

ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، إيهاب جبارين، أن "التسريبات الأمريكية ألحقت ضررًا كبيرًا بإسرائيل؛ إلا أنها لن تكون سببًا في إلغاء الضربة العسكرية المرتقبة ضد إيران"، مبينًا أن إسرائيل تضع اللمسات الأخيرة للضربة.

وقال جبارين، لـ"إرم نيوز"، إن "إسرائيل ستعمل على ابتزاز الولايات المتحدة فيما يتعلق بالتسريبات الخاصة بردها العسكري على إيران، ما سيمنحها مساحة أكبر من العمل"، لافتًا إلى أن الرد سيكون محرج لإيران.

أخبار ذات علاقة

إعلام عبري: خطة إسرائيل للرد على إيران جاهزة.. ومنازل مسؤوليها ضمن الأهداف

 

وأوضح أن "تأخر الرد يأتي لأسباب تتعلق بالقتال الإسرائيلي على جبهتي غزة ولبنان، والمفاوضات التي تجري مع الولايات المتحدة بشأن الأهداف المحتملة"، مرجحًا أن يكون التسريب متعمد من قبل واشنطن لأهداف سياسية وعسكرية.

ووفق المحلل السياسي، فإن "تلك التسريبات قد تدفع حلفاء آخرين لإسرائيل بالضغط عليها مع الولايات المتحدة لتخفيف حدة الرد وتغيير الأهداف المتوقع ضربها، إلى جانب دفع إيران لاتخاذ بعض الاحتياطات التي تخفف من أضرار الرد الإسرائيلي".

وتابع "بتقديري الضربة العسكرية ستزيد من حالة التوتر الأمني والعسكري في المنطقة؛ إلا أنها ستكون البداية لمفاوضات جديدة بين إسرائيل من جهة وإيران وحلفائها من جهة أخرى لإنهاء القتال على مختلف الجبهات".

تسريبات متعمدة

ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، أليف صباغ، أنه "بالرغم من الاعتذار الأمريكي لإسرائيل، إلا أن التسريبات متعمدة وتأتي لتحقيق عدد من الأهداف، أولها إثارة الرعب والذعر لدى إيران وحلفائها ودفعهم نحو القبول بأي عروض تقدم لهم قبل الضربة المتوقعة.

وقال صباغ، لـ"إرم نيوز"، إن "إسرائيل يمكن لها أن تستغل هذه التسريبات من أجل فرض شروطها على إيران وحلفائها، بحيث تقوم بتغيير الخطط المتعلقة بالرد على الهجوم الإيراني مقابل تقديم طهران وأذرعها بالمنطقة تنازلات كبيرة".

وأشار إلى أن "التسريبات لن تؤثر بأي شكل من الأشكال على طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران أو توقيته، ولا يمكن أن تؤدي إلى إلغائه من قبل حكومة بنيامين نتنياهو"، مشيرًا إلى أن أي تعديلات ستكون في طبيعة الاستهداف والتوقيت.

وبين أنه "بالرغم من الضغوط الأمريكية لتحجيم الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني؛ إلا أن حكومة نتنياهو مصرة على توجيه ضربة غير مسبوقة تتجاوز بها الخطوط الحمراء"، مبينًا أن اتهام إسرائيل لإيران بمحاولة اغتيال نتنياهو وزوجته يأتي في إطار التجهيز لرد كبير وغير مسبوق.

وزاد الصباغ: "بتقديري إسرائيل تحاول إقناع حلفائها والولايات المتحدة بضرورة توجيه ضربة استثنائية ورد قاس على إيران، وهو ما يدفعها لتوجيه اتهامات كبيرة وخطيرة والكشف عن شبكات تجسس تعمل لصالح إيران في إسرائيل"، مبينًا أن الرد سيكون قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC