فرنسا: الحل الوحيد حاليا للرد على الرسوم الجمركية الأمريكية هو "الرد بالمثل"
للمرة الأولى منذ أكثر من عامين، أجرى المستشار الألماني أولاف شولتز، اليوم الخميس، اتصالاً بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حثه فيه على إظهار استعداده للتفاوض مع أوكرانيا لإقامة سلام عادل ودائم.
وكان آخر اتصال بين المستشار الألماني والرئيس الروسي قد جرى في عام 2022، وفي الاتصال الأحدث، الذي "استمر ساعة"، وفق "فرانس برس"، دان شولتس "الحرب على أوكرانيا مطالباً بإنهائها وسحب القوات الروسية".
وقال شتيفن هيبسترايت المتحدث باسم شولتس، في بيان، إن "شولتس تواصل مع زيلينسكي قبل بوتين وسيكرر ذلك"، مشدداً في حديثه مع بوتين على أن "الصراع في أوكرانيا يجب أن ينتهي".
ووفق المتحدث، أكد شولتس أن "روسيا يجب ان تكون راغبة في التفاوض مع أوكرانيا بهدف تحقيق سلام عادل ودائم وأكد تصميم ألمانيا الثابت على دعم أوكرانيا في نضالها الدفاعي".
واعتبر المستشار الألماني أن "نشر جنود كوريين شماليين في أوكرانيا يمثل تصعيداً خطيراً"، على حد تعبيره.
انفتاح روسي
من جهتها، كشفت الرئاسة الروسية أن "الاتصال جرى بمبادرة ألمانية وشهد محادثة صريحة حول أوكرانيا، وتم خلالها تبادل مفصل وصريح لوجهات النظر حول الوضع".
وبحسب بيان "الكرملين"، اعتبر بوتين أن "العلاقات بين روسيا وألمانيا تشهد تدهوراً غير مسبوق في جميع الاتجاهات نتيجة للمسار غير الودي للسلطات الألمانية".
ولفت بوتين إلى أن "الأزمة الحالية هي نتيجة سياسة الناتو العدوانية التي تهدف إلى إنشاء مساحة مناهضة لروسيا في أوكرانيا".
ونوه بوتين، خلال الاتصال، إلى أن "سياسة الناتو العدوانية تتجاهل المصالح الأمنية لروسيا وتدوس على حقوق السكان الناطقين بالروسية".
بدورها، أفادت وكالة "تاس" الروسية بأن بوتين أبلغ شولتس أن "روسيا لم ترفض الحل وهي منفتحة على استئناف المحادثات بشأن أوكرانيا".
وشدد الرئيس الروسي على "ضرورة استناد الاتفاقيات المحتملة حول أوكرانيا إلى الوقائع الأخيرة على الأرض وأن تزيل الأسباب الجذرية للصراع".
من جهة أخرى، قالت الوكالة الروسية إن "بوتين وشولتس بحثا الوضع المتصاعد في الشرق الأوسط".
في المقابل، قال مصدر في مكتب الرئاسة الأوكرانية إن الرئيس فولوديمير زيلينسكي حذّر المستشار الألماني شولتس من التحدث هاتفياً إلى الرئيس الروسي.
وقال المصدر الأوكراني إن ذلك الاتصال "من شأنه أن يقلل من عزلة رئيس روسيا ويبقي الحرب على أوكرانيا مستمرة"، وفق "رويترز".
وأضاف: "قال الرئيس إن هذا لن يؤدي إلى لمساعدة بوتين من خلال الحد من عزلته. بوتين لا يريد سلاماً حقيقياً، وإنما استراحة (من الحرب)".