موقع وزارة الخزانة: أمريكا تفرض عقوبات جديدة مرتبطة بإيران
دق قائد القيادة الأمريكية في أفريقيا "أفريكوم"، الجنرال مايكل لانغلي، ناقوس الخطر من مساعٍ صينية لتكرار برامج محددة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) في القارة السمراء، والتي أوقفتها إدارة دونالد ترامب.
وأقدمت إدارة الرئيس ترامب على تقليص مخصصات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بشكل كبير بنسبة 83%، في إطار محاولتها الشاملة لتقليص إنفاق الحكومة الفيدرالية.
وأثار قائد القيادة الأمريكية في أوروبا الجنرال كريستوفر كافولي، وقائد القيادة الأمريكية في أفريقيا الجنرال مايكل لانغلي، فزعا من الفراغ الذي تركته الولايات المتحدة في جميع أنحاء أفريقيا خلال شهادتهما أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، في إطار دفاعهما عن استمرار نشاط "أفريكوم" التي ينوي ترامب التخلي عنها.
وتحدث الجنرالان عن محاولة الصين تقليد عدد من البرامج الأمريكية، على غرار خطة الرئيس الطارئة للإغاثة من الإيدز (بيبفار)، التي أطالت عمر عدد من الأفارقة عشرين عاما؛ الأمر الذي أوضحه لانغلي، حول البرنامج الذي استمر عقدين من الزمن، ويُنسب إليه الفضل في إنقاذ أكثر من 25 مليون شخص، حسب قوله.
وردًا على سؤال من السيناتور الأمريكي، ديبورا فيشر، حول ما يعتقد أنه أكبر مصدر للقلق بشأن الأنشطة الصينية في أفريقيا، أجاب الجنرال لانغلي: "أرى عدة محاور لنوايا الحزب الشيوعي الصيني، أحدها جيوستراتيجية ومبادراتهم في إقامة القواعد العسكرية، إذ إن جيبوتي هي بدايتهم الأولى، إلى جانب التوجه الجيواقتصادي، حيث تعتزم بكين تكثيف الاستثمار في المعادن الحيوية".
كما حذر كبار المسؤولين العسكريين الأمريكيين من دراسة إدارة ترامب خطة لدمج القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) مع القيادة العسكرية الأوروبية (يوكوم) كقيادة فرعية تابعة.
وعندما سُئل الجنرال لانغلي بشأن التداعيات الاستراتيجية والعملياتية وملء المنافسين الاستراتيجيين للفراغ، أجاب بالقول: "في عام 2007 عندما تشكلت القيادة الأفريقية، كان نشاط الإرهاب في القارة 2% فقط، أما اليوم، فتبلغ النسبة 43%".
وأضاف أن المنظور الجيوستراتيجي لمنافسة القوى العظمى، مثل أنشطة كل من الصين وروسيا في القارة الأفريقية، ارتفع أيضا.
وفي قراءة للمعهد الأمريكي للدراسات الاستراتيجية في أفريقيا، تم تسليط الضوء على استخدام السلطات الصينية عدة أحداث ومبادرات للترويج لنموذجها في الحكم والعمل مع نظرائها لتنسيق سياساتها مع سياسات بكين، ففي أوغندا، بحث مسؤولون قضائيون وخبراء قانونيون أفارقة كيفية مواءمة القوانين الصينية والأفريقية لتطوير مبادرة الحزام والطريق، وهي الجهود العالمية التي تبذلها لإنشاء ممرات تجارية جديدة مرتبطة باقتصادها.
وفي تشاد، ناقش مسؤولون وقادة أعمال من قطاع الطاقة الأفارقة والصينيين إنشاء سلاسل إنتاج وتوريد الطاقة المتجددة.
وأعدّت بكين خطة عمل لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي (2025-2027)، الذي يهدف إلى قيام الصين والدول الأفريقية بتنسيق مواقفها داخل المؤسسات المتعددة الأطراف.
وتعطي الخطة أيضا الأولوية لتنفيذ مبادرة الأمن العالمي، ومبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الحضارة العالمية، وهي مجموعة ثلاثية من المفاهيم التي تدعم جهود بكين لتعزيز المعايير والممارسات العالمية البديلة.