موقع وزارة الخزانة: أمريكا تفرض عقوبات جديدة مرتبطة بإيران
أظهرت صور الأقمار الصناعية أن كوريا الشمالية تُعزز تدفُق الأسلحة إلى روسيا، بحسب ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
وقالت الصحيفة إن بيونغ يانغ تُنتج وتُرسل المزيد من الأسلحة إلى روسيا لاستخدامها في حربها في أوكرانيا، ما يؤدي إلى تعميق تحالفهما ومنح موسكو المزيد من القوة النارية في ساحة المعركة.
وبحسب الصحيفة، تعمل كوريا الشمالية وروسيا على تعميق تعاونهما العسكري، حيث تعمل بيونغ يانغ على زيادة إمدادات الأسلحة إلى موسكو من أجل الحرب في أوكرانيا وتتلقى في المقابل الأموال النقدية والنفط التي تشتد الحاجة إليها من الكرملين.
وتظهر صور الأقمار الصناعية الأخيرة أن كوريا الشمالية تشحن المزيد من الذخائر إلى روسيا وتقوم بتوسيع إنتاج الأسلحة في الداخل لإنتاج الأسلحة التي تحتاجها موسكو لتغذية آلتها الحربية الشرهة. حيث تسمح المساعدة المقدمة من كوريا الشمالية لروسيا بتعزيز تفوقها ضد القوات الأوكرانية المنهكة، ويمكن أن تساعدها في مقاومة الضغوط من الإدارة القادمة للرئيس المنتخب دونالد ترامب لإنهاء الصراع.
وفي المقابل، تتلقى بيونغ يانغ بالفعل الأموال والنفط التي تحتاجها بشدة من روسيا. ويشعر المسؤولون الغربيون بالقلق من أن كوريا الشمالية قد تطلب أيضًا تكنولوجيا نووية حساسة ودعمًا ماديًا من روسيا في حالة نشوب حرب في شبه الجزيرة الكورية.
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن التحالف المتعمق بين روسيا وكوريا الشمالية يثير قلق الولايات المتحدة وحلفائها، مما يجعل كلا البلدين أكثر خطورة على جيرانهما وأكثر صعوبة في احتوائهما.
وفي حين سمحت ملايين القذائف المدفعية القادمة من بيونغ يانغ لروسيا بسد النقص في الذخيرة الناجم عن القتال العنيف الذي دام ثلاث سنوات تقريبًا، تقصف الصواريخ الكورية الشمالية المدن الأوكرانية، معوضةً تعطل إنتاج الصواريخ الروسية بسبب العقوبات الغربية.
وتتدفق المعدات العسكرية، بما في ذلك أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة، إلى روسيا عن طريق القطارات، مع وصول حركة السكك الحديدية عبر حدود البلدين إلى مستويات قياسية.
ولفتت الصحيفة إلى أن كوريا الشمالية شحنت حوالي 20 ألف حاوية من الذخائر إلى روسيا، وفقًا لمسؤولين في واشنطن وسيول، بدءًا من الذخائر ذات الجودة المنخفضة مثل قذائف المدفعية عيار 122 ملم و152 ملم إلى صواريخها الباليستية الأحدث من طراز هواسونغ-11.
ويقول المسؤولون الأوكرانيون إن المخصصات بلغت أكثر من خمسة ملايين قذيفة مدفعية وعشرات الصواريخ، بما في ذلك أكثر من 100 صاروخ من طراز هواسونغ-11.
وفي الآونة الأخيرة، أرسلت بيونغ يانغ مدافع هاوتزر ذاتية الدفع عيار 170 ملم وقاذفات صواريخ متعددة طويلة المدى عيار 240 ملم.
وتابعت الصحيفة بأن كوريا الشمالية تلقت أيضًا أكثر من مليون برميل من النفط منذ مارس/آذار، وهو ضعف الحد الأقصى السنوي المفروض بموجب عقوبات الأمم المتحدة، وفقًا لمركز المصدر المفتوح ومقره لندن.
وأوضحت الصحيفة، أن صفقات الأسلحة مع روسيا تُدر ما يصل إلى 5.5 مليار دولار لكوريا الشمالية منذ بداية الحرب في أوكرانيا، وفقًا لأولينا جوسينوفا، الباحثة في جامعة هانكوك للدراسات الأجنبية في سيول، التي قامت بتحليل التقارير الاستخباراتية والوثائق المسربة والذخيرة.
ويُمكن لروسيا أن تدفع لبيونغ يانغ ما يصل إلى 572 مليون دولار سنويا مقابل القوات التي قدمتها كوريا الشمالية. ويمثل هذا أكثر من ضعف ذروة التجارة بين روسيا وكوريا الشمالية، والتي بلغت حوالي 233 مليون دولار في عام 2005، حسب تقديرات جوسينوفا.
واختتمت الصحيفة بالقول إن كوريا الشمالية نفت في مناسبات عديدة تزويد روسيا بالأسلحة. وإن كلا من روسيا وكوريا الشمالية لم يستجيبا لطلب التعليق.
