عاجل

وزير الدفاع الإسرائيلي: المرحلة الجديدة من الحرب تنطوي على فرص ولكنها تحمل مخاطر جسيمة

logo
العالم

ترامب وهاريس.. من المناظرة إلى سباق الولايات المتأرجحة

ترامب وهاريس.. من المناظرة إلى سباق الولايات المتأرجحة
هاريس وترامب خلال المناظرةالمصدر: رويترز
13 سبتمبر 2024، 12:36 م

مع نهاية أسبوع حافل في الولايات المتحدة، تغلبت فيه المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، على منافسها الجمهوري دونالد ترامب، في المناظرة الأولى، بحسب استطلاعات للرأي، يتجه المرشحان للانتخابات الرئاسية المقررة في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، نحو الولايات المتأرجحة، على أمل كسب تأييد الناخبين لحسم السباق نحو البيت الأبيض.

وأطلق كل من هاريس وترامب حملتين انتخابيتين باتباع نهجين مختلفين إلى حد بعيد لجذب الناخبين في الولايات المتأرجحة، التي قد تحسم هوية الرئيس الأمريكي المقبل.

والولايات المتأرجحة هو مصطلح سياسي يستخدم في الحملات الانتخابية للإشارة إلى الولايات صاحبة المواقف المتغيرة من دورة انتخابية إلى أخرى، وفي الوقت ذاته، تعرف الولايات التي تميل إلى حزب واحد باسم "الولايات الآمنة" أو "الولايات الحمراء" و"الولايات الزرقاء".

وتتكون الولايات المتأرجحة، من فلوريدا التي تملك 29 صوتًا انتخابيًّا، وأريزونا التي تملك 11 صوتًا انتخابيًّا، إضافة لنيفادا بأصواتها الانتخابية الستة، ونبراسكا بصوتها الواحد، وكارولينا الشمالية التي تمتلك 15 صوتًا انتخابيًّا، بالإضافة إلى نيوهامشر بأصواتها الأربع.

وتنص المنظومة الانتخابية الأمريكية على أن لكل ولاية عددًا من "الأصوات الانتخابية" اعتمادًا على عدد سكانها، ويحتاج الفائز إلى 270 صوتًا.

أخبار ذات علاقة

بعد "مناظرة الحسم".. هاريس تتقدم على ترامب باستطلاع رأي حديث

 

"سحب البساط"

في كارولينا، حاولت هاريس في شارلوت وجرينسبورو، جذب الاهتمام لصالحها عبر التركيز على الجمهوريين الذين أيدوها، وتعهدت بنظام صحي للجميع، والدفاع عن حق النساء في الإجهاض، أمام مؤيديها السعيدين بأدائها في المناظرة.

ومقابل ذلك، اقترح ترامب من ولاية أريزونا، إعفاءً ضريبيًّا على أجور العمل الإضافي جميعها، ووعد بعدم فرض ضرائب على الإكراميات أو دخل الضمان الاجتماعي.

ولكن الرئيس السابق ضغط هذه المقترحات، إلى جانب تعهد غير محدد بخفض تكاليف الإسكان، في خطاب وصفه معارضون بأنه ملتوٍ وتحريضي.

وفي تعليقه على المناظرة، قال ترامب ساخرًا "لقد كنت غاضبًا من المناظرة، لأن هاريس والرئيس جو بايدن يدمران بلدنا".

ويرى مراقبون أن الرؤى تبرز الخيارات المختلفة التي يواجهها الناخبون بروزًا صارخًا في الولايات المتأرجحة التي ستقرر النتيجة.

وقالوا إن هاريس تسعى إلى توسيع دائرتها، اعتمادًا على تحالف الديمقراطيين المتنوع، وتأمل انضمام الجمهوريين المعتدلين وحتى المحافظين الذين ينفرون من الرئيس السابق.

على حين يسعى ترامب، بحسب المراقبين، إلى تشكيل تحالف واسع من الطبقة العاملة بأفكاره الضريبية.

وقد تصبح هذه المنافسة إطارًا ثابتًا للمرحلة الختامية من الحملة قبل الانتخابات، بعد أن أغلق ترامب الباب أمام مناظرة أخرى، بعد أن رأى نفسه فائزًا أمام هاريس.

وقال: "عندما يخسر الملاكم نزالًا، فإن الكلمات الأولى التي تخرج من فمه هي: أريد إعادة النزال".

وتعد المناظرة لحظة محورية في عام شهد عدة أحداث بارزة، من إدانة ترامب جنائيًّا، ثم نجاته من محاولة اغتيال، إلى انسحاب الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن من السباق، وصولًا إلى حصول هاريس على الدعم الديمقراطي، لتكون أول امرأة ملونة تقود حزبًا رئيسًا.

احتفال

وسعت هاريس إلى الاحتفال بفوزها في ولاية كارولينا الشمالية، بعد أن اقتطعت حملتها لحظات رئيسة من المناظرة، وحولتها إلى مقاطع فيديو صغيرة، غير أن المرشحة الديمقراطية حذرت من "الثقة المفرطة".

وقالت في شارلوت: "نحن لسنا في عام 2016 أو 2020، تخيلوا دونالد ترامب من دون حواجز أمنية".

وروجت هاريس لتأييدها من نائب الرئيس الجمهوري السابق ديك تشيني، وابنته النائبة السابقة ليز تشيني، اللذين عدَّا ترامب تهديدًا أساسيًّا للقيم الأمريكية والديمقراطية.

وسخرت من ترامب، الذي أمضى سنوات يعد بإلغاء قانون الرعاية الميسرة، ولكنه قال في مناظرتهما إنه لا يزال لا يفكر في بديل.

وجددت هاريس الحديث عن قرار المحكمة العليا بإنهاء حق المرأة الفيدرالي في الإجهاض، ما يمهد الطريق أمام الولايات التي يقودها الجمهوريون لتقييد الإجراء بشدة، وفي بعض الحالات حظره حظرًا فاعلًا.

وطالت انتقادات هاريس مشروع 2025، وهو خطة سياسية مكونة من 900 صفحة كتبها المحافظون لإدارة ترامب الثانية، ولكن المرشح الجمهوري نأى بنفسه عنها.

"البغيضة"

على الضفة الأخرى، وقف ترامب يراهن على أن طريقه للعودة إلى البيت الأبيض تعتمد على مؤيديه الأساسيين، والدعم من الطبقة العاملة والمتوسطة الذين جذبتهم وعوده بالتخفيضات الضريبية.

وتعهد ترامب أيضًا بخفض تكاليف بناء المساكن بنسبة تتراوح بين (30 - 50)%، وهو رقم كبير، ولكن الرئيس السابق لم يوضح التفاصيل.

وخصص ترامب معظم حديثه للتعبير عن غضبه من تدفق المهاجرين، ومن الإدارة "غير العادلة" للمناظرة في شبكة (ABC) الذين كانوا متحيزين، خاصة لينسي ديفيس التي وصفها بـ"البغيضة".

وجدد المرشح الجمهوري حديثه عن أن المهاجرين الهايتيين في سبرينغفيلد بولاية أوهايو يأكلون الحيوانات الأليفة والدواجن في الحدائق العامة، رغم تأكيد المدينة أن الادعاءات غير صحيحة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC