عاجل

أكسيوس: أوستن يؤجل زيارته لإسرائيل بسبب التصعيد على الحدود الشمالية

logo
العالم

أزمة الصواريخ.. مخاوف غربية من "مقايضة خطيرة" بين موسكو وطهران

أزمة الصواريخ.. مخاوف غربية من "مقايضة خطيرة" بين موسكو وطهران
منظومة صواريخ روسيةالمصدر: رويترز
16 سبتمبر 2024، 3:00 م

منذ الإعلان عن صفقة تبادل الصواريخ والأسلحة المحتملة بين موسكو وطهران، تزداد المخاوف الغربية من تغير مسار الحرب الروسية الأوكرانية، ووصول تأثيراتها إلى منطقة الشرق الأوسط.

وذكرت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية في تقرير لها نقلاً عن مسؤولين غربيين مطلعين، أن الكرملين زاد من تعاونه الإستراتيجي والأمني مع إيران في الأشهر الأخيرة، لا سيما فيما يتعلق بطموحاتها لامتلاك أسلحة نووية.

أخبار ذات علاقة

أخطر حلفاء موسكو.. هل تدعم كوريا الشمالية روسيا بالأسلحة الثقيلة؟

وكشف التقرير أن الولايات المتحدة وبريطانيا قلقتان من أن تشارك روسيا معلومات وتقنيات سرية مع إيران، قد تساعدها في الاقتراب من تصنيع أسلحة نووية، وذلك مقابل تزويد طهران لموسكو بصواريخ باليستية لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا.

ويرى الخبراء أن التعاون العسكري الإيراني الروسي يعد قضية سياسية أكثر من كونها عسكرية، رغم التقارير الغربية التي تشير إلى العكس، خاصة وأن روسيا تمتلك مجموعة متنوعة من الصواريخ والأسلحة تكفيها لسنوات.

تنوع المصادر الروسية

إيمان زهران، أستاذة العلاقات الدولية، ترى أن هناك سجالًا متبادلًا بشأن التعاون الإيراني الروسي، خاصة أن هذا التعاون يتناقض مع محاولات إيران استئناف المفاوضات مع الغرب حول برنامجها النووي، فضلاً عن إعادة تعريف دورها الخارجي بعد انتخاب بزشكيان، الذي يتبنى أطروحات للانفتاح على الغرب والتفاوض مباشرة مع الولايات المتحدة وأوروبا لرفع العقوبات ولدعم الاقتصاد الإيراني.

وأضافت زهران أن هذا التعاون قد يشكل سلاحًا ذا حدين؛ فمن جهة قد يُعزز هيمنة المرشد الأعلى والحرس الثوري، ومن جهة أخرى قد يمثل محاولة من النظام الإيراني لمقايضة التقارب مع موسكو مقابل تسريع خطوات التفاوض حول البرنامج النووي ورفع العقوبات.

وأوضحت زهران أن روسيا تسعى لتعزيز موقفها العسكري عبر تنويع مصادرها بعد العقوبات الغربية، ما دفعها إلى إبرام صفقة مع إيران لتزويد موسكو بصواريخ باليستية قصيرة المدى وصواريخ أرض-أرض، إلى جانب المسيرات والطائرات الانتحارية.

وأشارت إلى أن هذا التعاون يتيح لروسيا استخدام ترسانتها لأهداف بعيدة وقريبة المدى، ما يهدد أمن أوروبا ويفتح الباب أمام مقايضات مستقبلية لإنهاء الصراع.

معلومات خاطئة ومبررات أوروبية

من جهته، قال عمار قناة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة سيفاستوبول ومدير مركز الدراسات الإستراتيجية والتنبؤ السياسي الروسي، إن المعلومات المتعلقة بالتعاون العسكري الإيراني الروسي مليئة بالمغالطات التي تروج لها واشنطن والمملكة المتحدة، لا سيما في ظل تعقيد الأوضاع في أوكرانيا.

وأوضح قناة أن روسيا ليست بحاجة لأي صواريخ إضافية، إذ تمتلك ترسانة صواريخ فريدة تكفيها لسنوات، ما يشير إلى أن هذه القضية ليست سوى جزء من المناورات الإعلامية التي تحاول واشنطن استغلالها في الأزمة الأوكرانية.

وأضاف أن هناك تناقضات في الموقف الأمريكي، إذ يرغب البيت الأبيض في السماح لكييف بضرب العمق الروسي، بينما يعارض البنتاغون ذلك، ما يعكس غياب رؤية إستراتيجية واضحة للولايات المتحدة.

دعم إيراني متواصل ومخاوف غربية 

عماد أبو الرُب، رئيس المركز الأوكراني للتواصل والحوار وعضو المجلس العام لإدارة الدولة للسياسة العرقية وحرية الضمير التابعة لمجلس الوزراء الأوكراني، أكد أن إيران لم تتخذ موقفًا محايدًا منذ بداية الحرب، بل دعمت موسكو بالطائرات المسيرة من طراز "شاهد"، وهو ما تنفيه طهران.

وأضاف أبو الرُب بوجود تقارير تشير إلى استمرار تقديم الدعم الروسي الإيراني، ما يثير قلق كييف والغرب، إذ إن أوكرانيا تعاني من استنزاف في بنيتها التحتية، بينما تجد روسيا دعمًا مستمرًا من إيران.

أشار أبو الرُب إلى أن الغرب يساوره القلق بشأن تداعيات الدعم الإيراني لروسيا، لا سيما فيما يتعلق بأمن حدود الناتو، كما أن التعاون الروسي الإيراني قد يمتد ليشكل تهديدًا لأمن الشرق الأوسط.

واختتم أبو الرُب حديثه بالإشارة إلى أن الدعم الإيراني الروسي سيؤثر بشكل كبير على الحرب، إذ سيؤدي إلى استنزاف دفاعات أوكرانيا الجوية، رغم أن الغرب لن يترك كييف وحدها في المعركة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC