عاجل

وول ستريت جورنال: أمريكا لا تتوقع اتفاقاً بين إسرائيل وحماس قبل انتهاء ولاية بايدن

logo
العالم

أخطر حلفاء موسكو.. هل تدعم كوريا الشمالية روسيا بالأسلحة الثقيلة؟

أخطر حلفاء موسكو.. هل تدعم كوريا الشمالية روسيا بالأسلحة الثقيلة؟
صاروخ كوري شمالي عابر للقاراتالمصدر: رويترز
16 سبتمبر 2024، 10:21 ص

مُنذ إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين - منتصف يونيو / حزيران الماضي، اتفاق الشراكة بين بلاده وكوريا الشمالية، والذي ينص على المساعدة المتبادلة في حالة العدوان على أي منهما، ما زالت المخاوف الأمريكية والأوروبية والأوكرانية، تزداد يوما بعد يوم من مدى تزويد كوريا الشمالية بالأسلحة الثقيلة، لحليفتها روسيا، خاصة مع تحذيرات، مدير الاستخبارات الأوكرانية كيريلو بودانوف، والتي أكد فيها أن "بيونغ يانغ"، هي الحليف الروسي الأشد خطرا على بلاده، وأن ما تقدمه من أسلحة لروسيا يؤثر "بصورة بالغة على شدة القتال"، وفق خبراء سياسيين تحدثوا لـ "إرم نيوز".

وتعهد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون مجددا، بتعزيز العلاقات مع روسيا، في أثناء استضافته الأمين العام لمجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو.

وتزامنًا مع هذه التحذيرات الأوكرانية، لكوريا الشمالية، بيّن الخبراء، أن هناك اتفاقيات تعاون بين بيونغ يانغ وموسكو في المجالات كافة، وتحديدًا العسكرية، والتي بدأت قبل الحرب الروسية الأوكرانية، ورغم ذلك لا يمكن الجزم بتزويد كوريا الشمالية موسكو بالأسلحة وفقا لادعاءات كييف.

وأشار الخبراء إلى أن بيونغ يانغ تستعد الآن لمواجهة الولايات المتحدة الأمريكية وجيرانها الآسيويين "اليابان أو كوريا الجنوبية أو الفلبين"، لافتين إلى أن التصعيد بين كوريا الشمالية وأوكرانيا أو الغرب، قد يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة.

وتعقيبا على ذلك، يقول ديميتري بريجع، مدير وحدة الدراسات الروسية في مركز الدراسات العربية الأوراسية: إن "كوريا الشمالية ما زالت الحليف القوي المهم لروسيا في كثير من المجالات، وهو الحال أيضا مع إيران، إذ رأينا خلال الأشهر الماضية، زيادة أشكال تبادل الخبرة العسكرية بين طهران وموسكو.

وفي تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، أوضح بريجع، أن كوريا الشمالية، ترى أن موسكو حليف إستراتيجي مهم، في ظل محاولات الولايات المتحدة الأمريكية، بتعزيز تواجدها وهيمنتها، لهذا فإن هناك العديد من الاتفاقيات المبرمة بين روسيا وكوريا الشمالية، فيما يتعلق بالتعاون العسكري حتى قبل اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.

وأكد بريجع، أنه لا يستطيع تأكيد المعلومات المتعلقة حول أن "بيونغ يانغ" ترسل أسلحة أو قنابل أو ذخائر إلى روسيا، ولكن هناك اتفاقيات بين البلدين، من ضمنها يمكن أن تقدم كوريا الشمالية المساعدة لروسيا ضمن أي ملف عسكري مثل إيران التي تعتبر أيضا حليفاً استراتيجياً مهماً لموسكو، في وقت نرى فيه تغيرا في النظام العالمي مع تشكل "بريكس"، كتحالف بديل عن تحالف غربي في المجال الاقتصادي، ليصل التقارب حتى في المجال الأمني. 

وأكد أن من مصلحة روسيا أن يكون لها أصدقاء أو حلفاء، يمكن الاعتماد عليهم، لأن هناك حلفاء سابقين لا يمكن الاعتماد عليهم في ظل التغييرات التي حدثت ما بعد 2022، أو بداية العملية العسكرية في أوكرانيا، التي أجبرت موسكو على تغيير السياسات الخارجية التي وقع عليها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مارس / آذار عام 2023، والتي ترى ضرورة بناء تحالفات اقتصادية وتجارية وعسكرية، وبالطبع تكون هذه التحالفات مع كوريا الشمالية وإيران، وبعض الدول الأخرى التي تراها روسيا حليفة لها.

أخبار ذات علاقة

"رسالة للمجتمع الدولي".. ما وراء ظهور" كيم جونغ أون" في منشأة نووية سرية؟

 وفي السياق ذاته، قال السيد هاني، الخبير في الشؤون الآسيوية: إن "كوريا الشمالية من أقوى دول العالم التي تمتلك واحدة من أكبر الترسانات النووية والصواريخ، فهي تعد نفسها، للتصدي لأي هجوم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية أو حلفائها من الآسيويين سواء اليابان أو كوريا الجنوبية أو الفلبين.

وأكد في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، أن الزيارات الأخيرة المتبادلة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، فتحت الباب أمام مرحلة جديدة من الشراكة الإستراتيجية، لتشمل العديد من المجالات العسكرية والاقتصادية والسياسية.

أخبار ذات علاقة

كيم جونغ أون يفاجئ العالم بالكشف عن أول "منشأة نووية" في كوريا الشمالية

 وأوضح هاني، أن العالم يمر الآن بحالة استقطاب شديدة، من ناحية خوض دول الغرب وأمريكا حربا بالوكالة ضد روسيا في أوكرانيا، وفي المقابل روسيا وحلفاؤها من الصين وكوريا الشمالية وإيران، يخوضون مواجهة ضد الغرب وأمريكا.

وأشار الخبير في الشؤون الآسيوية، إلى مخاوف الغرب وأمريكا من تزويد كوريا الشمالية لروسيا بالأسلحة والذخائر والصواريخ الباليستية، مؤكدا أن من شأن تلك الأسلحة، تغيير حجم القوة العسكرية للجيش الروسي على الأرض في مواجهة أوكرانيا والغرب.

وتابع: أن "أمريكا والغرب يتخوفون من خطورة تلك الخطوة، لذلك تسعى أمريكا وحلفاؤها الغربيون، على فرض مزيد من العقوبات على حلفاء روسيا، كما حدث مؤخرا مع إيران بعد تزويد الأخيرة لروسيا بصواريخ باليستية ومسيّرات.

وقد يدفع التصعيد والتصعيد المضاد بين معسكر الشرق ومعسكر الغرب، الأمور إلى مواجهة مباشرة، ومن ثم إلى حرب نووية، أو حرب عالمية ثالثة، ستكون لها تداعيات كارثية على العالم، وفق السيد هاني الخبير في الشأن الآسيوي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC