الولايات المتحدة توافق على بيع الفلبين مقاتلات بقيمة 5,58 مليارات دولار

logo
العالم

من الشرق الأوسط مروراً بإفريقيا وأوكرانيا.. أزمات تهدد استقرار أوروبا

من الشرق الأوسط مروراً بإفريقيا وأوكرانيا.. أزمات تهدد استقرار أوروبا
الاتحاد الأوروبيالمصدر: رويترز
23 نوفمبر 2024، 5:12 ص

تشهد أوروبا قلقًا متزايدًا من تداعيات الأزمات العالمية المتفاقمة، ويرى خبراء أن تشابك آثار الحرب في أوكرانيا مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وتدهور الأوضاع الأمنية في إفريقيا سيضع القارة العجوز أمام تحديات سياسية وأمنية جديدة، تهدد بانزلاقها إلى دوامة معقدة من الأزمات التي يصعب احتواؤها.

 ويرى الخبير في العلاقات الدولية، والباحث في مركز بروكسل للدراسات الدولية مارك بييرلو، لـ"إرم نيوز" أن أوروبا تعاني من تعدد الجبهات التي تحتاج إلى تدخل مباشر أو غير مباشر؛ ما يؤدي إلى ضعف قدرتها على الاستجابة بفعالية، مؤكداً أن إعادة ترتيب الأولويات هو أمر حتمي لضمان استقرار القارة.

أزمات الهجرة واللجوء

ويقول بييرلو إن تزايد تدفقات اللاجئين نتيجة الأزمات الثلاث (أوكرانيا، الشرق الأوسط، إفريقيا) يزيد الضغوط على أنظمة اللجوء الأوروبية، ويخلق توترات سياسية داخلية بين الدول الأعضاء.

ويلفت الباحث في مركز بروكسل للدراسات الدولية إلى أن أوروبا تواجه وضعًا فريدًا يتسم بتداخل أزمات متعددة، كما يرى أن أحد الأسباب الرئيسة للتوتر الأوروبي الحالي هو انشغال الاتحاد الأوروبي بحرب أوكرانيا؛ ما يقلل من مرونته في التعامل مع أزمات أخرى.

أخبار ذات علاقة

بريطاني يحرق منشأة مرتبطة بأوكرانيا في لندن

  دعم أوكرانيا 

ويؤكد بييرلو أن استمرار ضخ الموارد في دعم أوكرانيا أصبح تحديًا كبيرًا للعديد من الدول الأوروبية، خاصة مع تصاعد الضغوط الداخلية في دول مثل ألمانيا وفرنسا لإعادة توجيه هذه الموارد نحو معالجة التضخم وتحديات الطاقة.

ويعتبر أن تصاعد الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين يحمل خطرًا مزدوجًا: تعزيز موجات الهجرة وزيادة خطر التطرف داخل أوروبا نفسها.

أخبار ذات علاقة

إيطاليا تقرر اعتقال نتنياهو "إذا زار أراضيها" بعد قرار المحكمة الجنائية

  القوة الدبلوماسية

ويقترح أن تعمل أوروبا على استخدام قوتها الدبلوماسية لإعادة الاستقرار في الشرق الأوسط وتعزيز الحوار مع الحكومات الجديدة في إفريقيا لتأمين مصالحها الاستراتيجية.

ويرى أن أوروبا بحاجة إلى شراكات موسعة مع دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتخفيف ضغط الهجرة وتعزيز الاستقرار الإقليمي.

 اختبار حقيقي للاتحاد الأوروبي

بدورها، تقول المحللة السياسية الفرنسية شارلين جودينو لـ"إرم نيوز"، إن الاتحاد الأوروبي يواجه اختبارًا حقيقيًا في قدرته على الحفاظ على وحدته الداخلية، وسط تصاعد النزعات الشعبوية التي تسعى لاستغلال هذه الأزمات لفرض سياسات انعزالية.

وتضيف جودينو أن أوروبا تقف أمام مفترق طرق معقد بسبب تشابك الأزمات المحيطة بها، من حرب أوكرانيا إلى أزمات الشرق الأوسط وإفريقيا.

وتردف أن نجاح أوروبا في التصدي لهذه التحديات يعتمد على قدرتها على تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء وإعادة صياغة استراتيجياتها الخارجية بشكل يوازن بين الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة.

وتشير  إلى أن هناك عدة عوامل مؤثرة على الموقف الأوروبي، أبرزها الحرب في أوكرانيا، والتوترات في الشرق الأوسط وتراجع النفوذ الفرنسي في إفريقيا لصالح النفوذ الروسي.


الحرب في أوكرانيا

وترى أن استمرار الصراع أدى إلى استنزاف الموارد الأوروبية المخصصة للدعم العسكري والإنساني لكييف؛ ما أثقل كاهل اقتصادات القارة.

c74b9d76-5a55-47cd-a4a5-904fe147f9a1

وتبين أن الحرب تسببت في توتر العلاقات بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بسبب اختلاف الأولويات بين دعم أوكرانيا والتصدي للأزمات الأخرى.


أزمة الشرق الأوسط

وتلفت إلى أن تصاعد التوترات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وخاصة بعد التوترات الأخيرة تهدد بانفجار واسع النطاق، موضحة أن تأثير الحرب في الشرق الأوسط يمتد إلى أوروبا عبر زيادة الهجرة وتفاقم الأزمات الإنسانية.


الوضع في إفريقيا

وأوضحت المحللة أن التغيرات السياسية في دول الساحل الإفريقي، بما في ذلك الانقلابات العسكرية، أثرت على المصالح الأوروبية الأمنية والاقتصادية.

f293b55f-07ef-4d92-8ae0-99767078434f

ولفتت إلي أن تصاعد النفوذ الروسي في المنطقة عبر مجموعة فاغنر وغيرها من الآليات يضعف نفوذ القوى الأوروبية التقليدية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات