سلط تقرير نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية الضوء على دعم الأمريكيين من أصول هندية للمرشحة الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية كامالا هاريس.
وقالت الصحيفة إنه إذا تم انتخاب هاريس، فستصبح المرشحة الرئاسية المفترضة للحزب الديمقراطي مقابل الجمهوري دونالد ترامب، ستكون أول امرأة وأول امرأة سوداء وأول جنوب آسيوية تفوز برئاسة الولايات المتحدة.
وأوضحت أنه في غضون 24 ساعة فقط، حطمت حملة هاريس أرقامًا قياسية في جمع التبرعات، حيث جمعت 81 مليون دولار، وكانت المنظمات التي تهتم بالمواطنين الأمريكيين الذين تعود أصولهم إلى جنوب آسيا سريعة في الحشد والتعبئة.
كما أطلقت منظمة تدعم الأمريكيين الهنود في المناصب السياسية موقعًا على الإنترنت بشعار باللغة الهندية يعني "مع كامالا"، حيث لوحظ ارتفاع بنسبة 700 بالمئة في تسجيل الناخبين في أقل من 72 ساعة، وغالبية هؤلاء هم من الناخبين الذين تقل أعمارهم عن 35 عامًا.
ولفتت إلى أن انتخابات 2024 جلبت معها لحظة تاريخية أخرى وهي، أوشا فانس، زوجة المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس، جيه دي فانس، وهي امرأة من أصل هندي وابنة مهاجرين، يمكن أن تصبح السيدة الثانية لأمريكا.
وأشارت الصحيفة إلى أن تسليط الضوء على امرأتين من أصل هندي، تمثلان رؤى متعارضة لمستقبل أمريكا، يتطلب الحساب مع تاريخ معقد غالبًا ما يتم تجاهله حول صعود مجتمع يشكل ما يزيد قليلاً على 1% من سكان الولايات المتحدة.
وأوضحت أن هذا الواقع السياسي الجديد سلط الضوء على مجتمعات الهنود الأمريكيين في الولايات المتحدة، بينما لا يشكل الأشخاص من أصل هندي سوى 0.6% من تعداد الناخبين المؤهلين في أمريكا. ومع ذلك، يمثل الأمريكيون من أصل هندي ما يقرب من ضعف هذه النسبة في الكونغرس، مع خمسة ممثلين أمريكيين يطلقون على أنفسهم اسم كتلة ساموسا.
وختمت قائلة إن الصعود السياسي الأخير للهنود يتجلى في النجاح الاقتصادي، إذ يعد الأمريكيون من أصل هندي أيضًا من أغنى المجموعات المهاجرة وأكثرها تعليمًا في البلاد، حيث يبلغ متوسط دخلهم 120 ألف دولار.
