وزير الخارجية الإيراني: نحن مع لبنان وحزب الله بكل ما أوتينا من قوة

logo
العالم

بعد امتلاكهم مسيّرات.. ما الذي يخطط له "متمردو" مالي؟

بعد امتلاكهم مسيّرات.. ما الذي يخطط له "متمردو" مالي؟
مقاتلون من الطوارقالمصدر: أ ف ب
17 سبتمبر 2024، 4:15 ص

أعلن المتمردون  الطوارق في شمالي مالي لأول مرة امتلاكهم الطائرات المُسيرة، في وقت يحذر فيه محللون من أن تؤدي هذه التطورات إلى احتدام المواجهة مع الجيش المدعوم من قوات فاغنر الروسية.

ويأتي إعلان المتمردين بعد أن ألحقوا خسائر بالجيش خلال مواجهات في مدينة تينزاويتن شمالي البلاد، قبل أسابيع.

وقتل في هذه المواجهات نحو 84 عنصرا من مجموعة  فاغنر شبه العسكرية الروسية و47 عنصرا من الجيش.

ورد الجيش المالي بشن غارات مكثفة على مناطق في شمالي البلاد، ما أدى إلى مقتل العشرات.

ويرى الخبير العسكري المالي عمرو ديالو أن "ما يحدث ينذر باحتدام المواجهة بين الجيش المالي والمتمردين"، قائلا إن "الطائرات المسيرة قادرة على قلب المعطيات ميدانيا لذلك كلا الطرفين يمتلكان الطائرات المسيرة، وعلى هذا فإن الأوضاع في البلاد مرشحة للانهيار أكثر".

أخبار ذات علاقة

بعد هجوم الطوارق.. أوكرانيا "تغضب" دول الساحل الإفريقي

وأضاف ديالو في تصريح لـ"إرم نيوز" أن "الأزمة الأمنية ستتعمق في مالي، هذا أمر مؤكد؛ لأنها المرة الأولى التي يعلن فيها المتمردون امتلاكهم هذا النوع من السلاح (..) لكن من غير الواضح ما إذا سيكون لدى الجيش المالي خطط لاستهداف مخازن السلاح التي يملكها المتمردون".

وأكد "الثابت أن الجنرال أسيمي غويتا (رئيس المجلس العسكري في مالي) يسعى إلى القيام بردة فعل عنيفة تجاه هذه التطورات، لكن هل سيكون قادرا على تحقيق مكاسب ميدانية؟".

وأشار إلى أن "الجيش المالي أمام مأزق حقيقي، لأن التطورات الأخيرة لم تكن متوقعة".

ومن جهته، قال المحلل السياسي قاسم كايتا إن "الجيش سيستغل التطور لتبرير هجماته، وسيحاول بكل تأكيد الرد عليها بأسلوبه الخاص، وأعتقد أنه سيستعمل السلاح نفسه؛ أي هجمات بطائرات مسيرة مثل ما حدث أخيرا في شمال مالي".

وحذر كايتا خلال حديث لـ"إرم نيوز" من أن استعمال المسيرات من أي طرف " قد يكبد المدنيين خسائر فادحة خاصة في ظل صعوبة التضاريس، التي تستخدم للرعي أو كملاذ للنازحين الفارين من الحرب".

وأكد أن "سقوط الطائرات المسيرة بهذا الشكل يعني تطورا هاما في المعارك المسلحة في منطقة الساحل الأفريقي"، متوقعا أن "يؤدي ذلك إلى تأزم أمني كبير وأزمة على المستوى الإنساني أيضا، خاصة في ظل المخاوف من موجات نزوح جديدة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC