التلغراف: تراجع اليمين المتطرف ليس انتصارا لماكرون

ذكرت صحيفة "التلغراف" أن تراجع اليمين المتطرف بنتائج الانتخابات التشريعية الفرنسية لا يعد انتصارًا للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وعلى الرغم من أن تقارير إعلامية أشارت إلى أن مارين لوبان فشلت بانتزاع السلطة، إلا أن الأرقام تقول قصة مختلفة، بحسب الصحيفة.

   وأوضحت: "كان لدى حزب التجمع الوطني عدد قليل من النواب في عام 2017، وفاز بـ 89 مقعدًا في عام 2022، مشيرة إلى أنه استطاع مضاعفة العدد خلال سنتين في 2024.

ووفق "التلغراف"، سيصبح حزب "التجمع" أكبر قوة حزبية منفردة في البرلمان الفرنسي، وحتى لو لم يكن لديه حلفاء، فلن يتمكن من تشكيل أغلبية مطلقة.

في المقابل، تشير الصحيفة إلى أن ماكرون توقع سرًا أن تحالفه يمكن أن يستعيد الأغلبية المطلقة التي فقدها قبل عامين في هذه الانتخابات المبكرة.

وعلى الرغم من أن معسكر ماكرون لم يتم القضاء عليه بعد، فقد ثبت أن توقعاته كانت خاطئة تمامًا؛ حيث شهد التحالف انخفاض الغالبية من 350 في عام 2017 إلى 245 في عام 2022 إلى رقم أقل بكثير اليوم.

وأضافت، أن قدرة ماكرون على الحكم بفعالية، والتي كانت أقرب إلى المطلقة، ستكون موضع شك في الأيام المقبلة.

وتابعت الصحيفة أن أكبر قوة في اليسار، بقيادة حزب فرنسا الأبية بقيادة جان لوك ميلانشون، دعت بالفعل ماكرون إلى الاستقالة وأصرت على أنها ستطبق برنامجها بالكامل أو لن تطبقه على الإطلاق؛ مستبعدة على ما يبدو أية تسوية.

 

وأردفت بأنه في حين عزز حزب الجبهة الوطنية أعداده في البرلمان، فمن دواعي سروره أن يظل قوة معارضة يمكنها الاستمرار في القيام بما تجيده؛ إلقاء اللوم على الآخرين في مشاكل فرنسا، والوعد بمرتفعات مضاءة بنور الشمس إذا سلمها الفرنسيون كل أدوات السلطة. 

ومن هنا جاءت رسالة لوبان بأن انتخابات الأحد لم تُؤدِ إلا إلى تأجيل فوزها النهائي إلى عام 2027؛ إذ قالت لوبان: " المد آخذ بالارتفاع؛ لم يرتفع بما فيه الكفاية هذه المرة، لكنه مستمر بالارتفاع، ونتيجة لذلك، تأخر انتصارنا".