زيلنسكي: نحتاج إلى مزيد من أنظمة الدفاع الجوي والمساعدات الحقيقية

logo
العالم

اليمين الألماني يرشح أليس فايدل لمنصب المستشارة.. فمن هي؟

اليمين الألماني يرشح أليس فايدل لمنصب المستشارة.. فمن هي؟
أليس فايدلالمصدر: غيتي إيمجز
14 نوفمبر 2024، 12:29 م

تثير تصريحات ومواقف السياسية الألمانية، أليس فايدل، الكثير من الانقسام والجدل، حتى داخل صفوف حزبها اليميني المتطرف "البديل من أجل ألمانيا"، ومن هنا اكتسبت لقب "المحبة للاستفزاز".

ومؤخرًا، قفز اسم فايدل إلى الواجهة، وسط الأزمة السياسية التي يعيشها الائتلاف الحاكم في ألمانيا، مع ترشيحها من قبل حزبها لمنصب المستشارة في ألمانيا، إذ من المقرر التصويت على ترشيحها في مؤتمر الحزب في مارس/آذار المقبل.

ومن الصعب أن تصل فايدل إلى منصب المستشارة الألمانية، لأنه حتى لو حقق حزبها أرقامًا متقدمة في الانتخابات التشريعية العامة، المقررة في خريف العام المقبل، فمن المستبعد أن يقبل أي حزب من أحزاب ألمانيا التقليدية، تشكيل ائتلاف مع حزبها اليميني المتطرف.

أخبار ذات علاقة

تراجع شعبية حزب "البديل من أجل ألمانيا" المعادي للأجانب واللاجئين

  نشأت فايدل وتعلمت في ألمانيا الغربية، وبعد التخرج من الجامعة، عاشت في الصين لمدة عام، وعملت في بنك الصين، وتعلمت اللغة الصينية أيضًا.

وبعد فترة وجيزة من العمل في غولدمان ساكس في فرانكفورت، حصلت فايدل على درجة الدكتوراة في الاقتصاد بمنحة من مؤسسة الديمقراطيين المسيحيين، ومن هناك، أمضت وقتًا في العمل داخل القطاع الخاص.

انضمت لحزب البديل من أجل ألمانيا في عام 2013، وهي السنة التي تأسس فيها الحزب.

وعندما انضمت فايدل لأول مرة إلى الحزب، كان ذلك بسبب معارضتها الشديدة للاتحاد الأوروبي. 

ولدى فايدل، التي تبلغ 45 عامًا، آراء متطرفة بخصوص اللاجئين والمهاجرين، إذ تقول إن ألمانيا "أصبحت ملاذًا آمنًا للمجرمين الأجانب"، وعلى وجه التحديد، "المجرمين الإسلاميين".  

واستغلت فايدل أزمة اللاجئين عام 2015، التي تمكن خلالها قرابة مليون لاجئ من دخول الأراضي الألمانية، فرفعت سقف الانتقاد، ويبدو أن هذا النوع من الخطابات المعادية للأجانب، كان كافيًا لإكسابها شعبية جيدة.

سياسية مثلية

وهناك أيضًا تناقض مُحير يشير إلى جانب آخر من سيرة أليس فايدل الشخصية، وهو زواجها القانوني العلني من امرأة أخرى، وهي مصورة أفلام سويسرية تفتخر بأصولها من سريلانكا، ولديهما طفلان بالتبني.

وهذا بعيد كل البعد عن الصورة المثالية التي يتبناها حزب البديل من أجل ألمانيا، الذي يلتزم في برنامجه بالأسرة التقليدية كمثل أعلى: "في الأسرة يتحمل دائمًا كل من الأب والأم مسؤولية مشتركة عن أطفالهما".

أخبار ذات علاقة

وسط احتجاجات واسعة.. مؤتمر "عاصف" لحزب البديل من أجل ألمانيا

 

تاتشر وترامب

ووفق تقرير نشره موقع "دويتشه فيله" الألماني، فإن فايدل لا يمكنها إلا أن تحلم بالسير على خطى قدوتها مارغريت تاتشر، رئيسة وزراء بريطانيا خلال الأعوام 1979 - 1990، التي قالت عنها: "تعجبني سيرتها الذاتية، السباحة عكس التيار حتى عندما يصبح ذلك متعبًا".

وكانت تاتشر تعرف بلقب "المرأة الحديدية"، لأنَّها كانت تصر على تمسكها بمسارها الاقتصادي الليبرالي الراديكالي رغم جميع الصعوبات، وتتمثل  عقيدتها في "خفض الضرائب، وتقليل الإعانات الحكومية، والخصخصة"، وهذا الاتجاه يتوافق مع أفكار فايدل.

ولا تخفي زعيمة حزب البديل، إعجابها بشخصية الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، إذ تعتبره نموذجًا يحتذى به لألمانيا. 

وتعترف فايدل صراحة بأنَّها تحب الاستفزاز، فقد شهَّرت في عام 2018 داخل البرلمان الاتحادي (بوندستاغ) باللاجئين وطالبي اللجوء، فضلًا عن انتقادها المعلن للحجاب الإسلامي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات