ظهر تجمع لمتشددين في ساحة "باستور" بالعاصمة طهران، للمطالبة بمحاكمة نائب الرئيس الإيراني للشؤون التنفيذية محمد جواد ظريف، بحسب مقطع فيديو جرى تداوله على نطاق واسع.
ونظم التجمع، الذي رفع شعارات مثل "الموت للمتسللين"، أنصار التيار الأصولي المتشدد عقب عودة ظريف إلى طهران بعد مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي في سويسرا، بحسب وسائل إعلام مقربة من الإصلاحيين.
وشارك في التجمع كامران غضنفري، عضو البرلمان عن التيار المتشدد عن طهران، الذي طالب بعزل ومحاكمة ظريف، مدعيًا أن الأخير سافر إلى الولايات المتحدة قبل الثورة بدعم من جهاز الاستخبارات الإيراني السابق في عهد الشاه محمد رضا بهلوي المعروف بـ"السافاك".
وطالب المشاركون في التجمع بـ"منع التفاوض مع أمريكا"، و"إيقاف التصديق على اتفاقية منظمة العمل المالي الدولية FATF"، وتنفيذ "مشروع الحجاب والعفاف"، على ما ذكرت تقارير إعلامية محلية.
وشهدت الساحة السياسية والإعلامية الإيرانية خلال اليومين الماضيين حالة من الجدل على خلفية تصريحات أطلقها ظريف في منتدى "دافوس"، حول التفاوض مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والحجاب الإجباري في إيران، والطاقة النووية.
وفي سياق آخر، اعتبر رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف في تصريحات، مؤخرًا، أن تعيين ظريف نائبًا للرئيس غير قانوني.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، أعرب مستشار المرشد الإيراني علي لاريجاني، عن أمله في التوصل إلى حل معقول بشأن انضمام إيران إلى منظمة العمل المالي الدولية "FATF".
وبشأن إعادة النظر في مشاريع القوانين المتعلقة بـ"FATF" داخل مجمع تشخيص مصلحة النظام، بيّن لاريجاني أن هذه المراجعة تجري بناءً على طلب الرئيس مسعود بزشكيان وموافقة علي خامنئي.
وأكد لاريجاني أن لجنة مشتركة شُكلت لدراسة الموضوع، من المقرر أن تبدأ أعمالها هذا الأسبوع، مبيناً أن مختلف الأجهزة ستقدم آراءها، وسيتم إجراء دراسات علمية دقيقة داخل اللجنة المشتركة.
ويرى المؤيدون أنها أداة لتسهيل التفاعل المالي الدولي، في حين يثير المعارضون مخاوف بشأن العواقب الأمنية وشفافية المعلومات المالية للبلاد.
ونظراً للوضع الاقتصادي والضغوط الدولية التي تواجهها إيران، فإن اتخاذ قرار نهائي بشأن انضمامها إلى هذه المنظمة العالمية قد يكون له تأثير كبير على العلاقات المصرفية والتجارية للبلاد.