إعلام حوثي: الطيران الأمريكي ينفذ 3 غارات شرق صعدة
ذكرت صحيفة "المونيتور" أن "الحرس الثوري الإيراني" يُكثف، مع عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مناورات في مضيق النفط الاستراتيجي هرمز؛ الذي لطالما زعمت طهران أن إغلاقه يُمكن أن يكون بمثابة ورقة مساومة في أي مواجهة مع إسرائيل والولايات المتحدة.
وبحسب الصحيفة، أطلق "الحرس الثوري الإيراني"، الجمعة، سلسلة من التدريبات في مضيق هرمز، الممر البحري الحيوي والضيق المسؤول عن ما يقرب من 20%من حركة النفط العالمية، لاختبار ضربات دقيقة في هجمات وهمية على السفن الغازية.
"رسالة الصداقة الإقليمية"
ووفق التقارير ومقاطع الفيديو التي بثها التلفزيون الحكومي الإيراني، فإن التدريبات البحرية أظهرت طائرات بدون طيار وصواريخ أرض-أرض وطوربيدات؛ وركز اليوم الأول من التدريبات على القوة النارية المشتركة، ومراقبة الاستخبارات، والدفاع الجوي، وتكتيكات الصعود على متن السفن.
وفي تعليقات نقلتها وكالة أنباء "فارس" التابعة للحرس الثوري الإيراني، قال قائد البحرية الأدميرال علي رضا تنكسيري "إن رسالة التدريبات هي رسالة الصداقة الإقليمية، بينما تظهر أيضًا القوة العسكرية الإيرانية".
النزول على أسطح السفن
وأضافت الصحيفة، بحسب تقرير للإذاعة الوطنية الإيرانية، أن التدريبات تضمنت محاكاة لتحييد سفن معادية تقترب من السواحل الإيرانية، واختبار زوارق بسرعات قصوى تبلغ 75 و90 عقدة ومجهزة لإطلاق الصواريخ وزرع الألغام.
وكما تدربت قوات "الحرس الثوري الإيراني" بشكل أكبر من خلال النزول على أسطح السفن، في عمليات تذكرنا بالهجمات السابقة على السفن التي ترفع أعلامًا أجنبية، والتي اتهمتها طهران بـ"التعدي" على المياه الإيرانية.
توترات إقليمية
وأشارت الصحيفة إلى أن إيران لطالما أعربت عن عدم ارتياحها إزاء الوجود الأمريكي في المنطقة، وشاركت في عدة مواجهات بحرية، ولكن على مستويات محدودة، مع السفن الأمريكية وغيرها من السفن التي ترفع العلم الغربي في المنطقة.
ولفتت إلى أن التدريبات تجرى وسط توترات إقليمية تصاعدت منذ هجمات حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 والحرب الأخيرة على قطاع غزة والوكلاء المدعومين من إيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط. إذ انخرطت إيران وإسرائيل بشكل منفصل في عدة حلقات من المواجهة المحدودة؛ ما أثار المخاوف بشأن احتمال نشوب حرب واسعة النطاق بين العدوين.
علاوة على أن شبح مثل هذا الصراع أثير مُجددًا منذ عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، الذي يُثير دعمه القوي لإسرائيل قلق السلطات الإيرانية.
وفي حين لم تستجب إيران بعد لمطلب ترامب بفرض نظام أكثر صرامة ومتعدد للتحقق النووي، لكن الجدل حول التفاوض على صفقة جديدة مع واشنطن يكتسب زخمًا سريعًا في طهران، حيث تضغط المعسكرات المعتدلة من أجل التواصل مع ترامب، "صانع الصفقات"، لمحاولة إحباط الضغوط الاقتصادية المتجددة على الاقتصاد الإيراني المتعثر بالفعل.
وعلى النقيض من ذلك، يشعر المتشددون بمشاعر "عدم الثقة". ويعتقدون أن المحادثات مع ترامب ستكون إشارة ضعف و"خيانة" للجنرال قاسم سليماني، الذي قُتل في غارة أمر بها ترامب في العام 2020، وفق ما ذكرت الصحيفة أيضًا.