صحة غزة: ارتفاع عدد القتلى إلى 921 منذ استئناف إسرائيل ضرباتها على القطاع
سلّم المجلس الوطني في النيجر، الذي عقد اجتماعاته أواخر فبراير في العاصمة نيامي، تقريره النهائي إلى الجنرال عبد الرحمن تياني، قائد المجلس العسكري الحاكم، متضمنا توصية بتمديد الفترة الانتقالية في البلاد لمدة لا تقل عن 5 سنوات، مع إمكانية تمديدها بناءً على الأوضاع الأمنية وتطورات الوضع الإقليمي.
وقالت صحيفة "لوموند" الفرنسية إنه خلال حفل تسليم التقرير، الذي حضره عدد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية البارزة، أكد الجنرال تياني أن هذه المرحلة تمثل "نقطة تحول مهمة" في مسار البلاد.
وقال تياني: "نحن نواجه تحديات كبيرة، وأمننا مهدد جراء الهجمات الإرهابية التي طالت مناطق عدة، مضيفا أن "الفترة الانتقالية ستكون فرصة للتركيز على استقرار النيجر وبناء مؤسسات الدولة من جديد".
وأوضحت الصحيفة أنه من بين التوصيات الرئيسة التي وردت في التقرير، تم اقتراح ترقية الجنرال تياني من رتبة "الجنرال" إلى "جنرال جيش"، في خطوة تهدف إلى تعزيز مكانته العسكرية.
كما شملت التوصيات حل الأحزاب السياسية الحالية، ووضع ميثاق جديد ينظم نشاطاتها السياسية في المستقبل.
وأشارت "لوموند "إلى إحدى النقاط البارزة في التقرير المتعلقة بتحديد مدة المرحلة الانتقالية، والتي ستكون قابلة للتجديد بناءً على الوضع الأمني في البلاد، وبالتنسيق مع دول المنطقة من خلال "اتحاد دول الساحل"، الذي يضم النيجر إلى جانب مالي وبوركينا فاسو، التي تشهد أيضًا حكومات عسكرية.
وفي هذا السياق، أشارت التوصيات إلى أن القيادات الحالية ستكون مؤهلة للمشاركة في الانتخابات المقبلة بمجرد استقرار الوضع السياسي.
وتجدر الإشارة إلى أن الجنرال تياني تولى السلطة في النيجر بعد انقلاب عسكري في يوليو 2023 بعدما أطاح بالرئيس المنتخب محمد بازوم، الذي لا يزال محتجزًا داخل القصر الرئاسي.
وأكدت الصحيفة أنه مع إقرار التقرير النهائي للمجلس الوطني، يواجه النيجر مرحلة حساسة في تطوره السياسي، وسط تحديات أمنية واجتماعية كبيرة، في ظل استمرار حالة عدم الاستقرار، مبينة أن التقرير يعد خطوة نحو إعادة البناء، ولكن تحقيق الأهداف المحددة يتطلب وقتًا طويلاً وتعاونًا داخليًا وخارجيًا.
