مدير عام المستشفيات في غزة: عدة غارات جوية إسرائيلية قتلت عائلات بأكملها

logo
العالم

"قمة العشرين".. ابتسامات مصطنعة تخفي صدامات بين الغرب والجنوب الناشئ

"قمة العشرين".. ابتسامات مصطنعة تخفي صدامات بين الغرب والجنوب الناشئ
صورة جماعية لقادة قمة العشرين في البرازيلالمصدر: أ.ف.ب
21 نوفمبر 2024، 2:32 ص

خيّمت أصداء الحرب في أوكرانيا، وتصاعد التوترات الدولية، والشرق الأوسط، والحضور الروسي، على أجواء قمة العشرين التي انعقدت في ريو دي جانيرو، رغم محاولات الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، التخفيف من حدة الخلافات.

ولم تكن القمة مجرد اجتماع اقتصادي، بل ساحة مواجهة دبلوماسية بين قوى متصارعة، رغم الابتسامات المصطنعة والصور الجماعية للقادة، وفق صحيفة "لوموند" الفرنسية.

وبينما تسعى الدول الناشئة لتحقيق توازن بين الغرب وروسيا، يبقى التوتر سيد الموقف، ما يضع مستقبل التعاون الدولي على المحك.

أخبار ذات علاقة

"أوكرانيا" و"الداخل الفرنسي".. ملفّان يشغلان ماكرون في قمة العشرين

وقالت صحيفة "لوموند" الفرنسية، في تقرير لها، إنه خلال اليوم الأول من قمة العشرين التي عُقدت يوم الاثنين في ريو دي جانيرو بالبرازيل، اجتمع قادة الاقتصادات الكبرى في العالم لالتقاط "الصورة الجماعية" التقليدية، ولكن هذه المرة بحضور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. 

ومنذ بداية الحرب الروسية في أوكرانيا في فبراير / شباط 2022، تحاشى قادة الغرب الظهور علناً مع ممثلي موسكو.

أخبار ذات علاقة

رئيس باراغواي ينقل إلى المستشفى خلال "قمة العشرين"

 ومع ذلك، تمكنت الرئاسة البرازيلية من تجاوز هذا التوتر بتنظيم الصورة تحت عنوان إنساني بعيد عن الصراعات السياسية، وهو "تحالف ضد الجوع"، الذي يعتبر أولوية للرئيس لولا.

ولم يفوّت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الفرصة لمصافحة لافروف دون تبادل الحديث معه، بينما تغيّب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن الصورة الجماعية الأولى، ليظهر في أخرى التُقطت لاحقاً بدون لافروف.

الجدل حول أوكرانيا يفرض نفسه

سعى الرئيس البرازيلي جاهداً لإبعاد ملف الحرب في أوكرانيا عن مناقشات القمة، في محاولة لتجنب تعميق الانقسام بين الدول الغربية والدول الناشئة التي تزداد قرباً من روسيا، وعلى رأسها الصين. 

إلا أن الحرب لم تغب عن النقاشات، ففي جلسة الاثنين، تدخل لولا بشكل وصفه مسؤول أوروبي بأنه "حادّ"، لوقف النقاش حول البيان الختامي.

ومع ذلك، كانت الحرب حاضرة في خلفية جميع المداولات، بدءاً من مخاطر التصعيد في الشرق الأوسط، وصولاً إلى التصعيد بين موسكو وكييف.

وفي تطور خطير، شنت أوكرانيا، بعد حصولها على موافقة واشنطن، أولى الهجمات الصاروخية باستخدام أسلحة أمريكية على أهداف داخل الأراضي الروسية.

ورداً على ذلك، قال لافروف: "نعتبر هذا تصعيداً للحرب الغربية ضد روسيا وسنرد وفقاً لذلك." 

كما أشار إلى أن العقيدة النووية الروسية الجديدة، قد توسع إمكانية استخدام السلاح النووي ضد أي دولة غير نووية تتلقى دعماً من قوة نووية.

ردود فعل دولية متباينة

رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، الذي حضر القمة، وصف تصريحات موسكو بـ"الخطاب غير المسؤول"، مؤكداً استمرار دعم أوكرانيا. 

وأما الرئيس الفرنسي، فقد استنكر ما أسماه "التصعيد الروسي"، وناقش الملف خلال اجتماعه مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي تُعتبر بلاده لاعباً أساسياً في المعادلة الدولية

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC