ترامب: سنتوصل قريبا لوقف إطلاق نار شامل بين روسيا وأوكرانيا

logo
العالم

تصاعد أعمال العنف على طريق طالبي اللجوء عبر البلقان

تصاعد أعمال العنف على طريق طالبي اللجوء عبر البلقان
مهاجرون غير شرعيينالمصدر: رويترز
20 نوفمبر 2024، 8:49 م

يشهد طريق المهاجرين غير الشرعيين عبر البلقان نحو دول الاتحاد الأوروبي، عنفاً متصاعداً في ظل تشديد القبضة الأمنية على المناطق الحدودية.

وقال موقع "أخبار البلقان"، إنه "مع تشديد الاتحاد الأوروبي قبضته على حدوده، عززت جماعات التهريب العابرة للحدود الوطنية قبضتها على طريق التهريب الذي يحمل اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا عبر البلقان".

أخبار ذات علاقة

"الغارديان": البلقان برميل بارود يغلي على نار هادئة

 

وبحسب الموقع، فإنه "في صباح ربيعي من شهر مايو/أيار، أُرسلت دورية شرطة في شمال ألبانيا الوعر إلى منحدر جبلي على مقربة من الحدود مع كوسوفو، للتحقيق في تقرير عن نشاط مشبوه".

وتابع: "شوهدت مجموعة من الرجال يستريحون في ظل شجرة، في منطقة تتقاطع فيها طرق التهريب. لكن ما بدأ كفحص روتيني سرعان ما تحول إلى تبادل لإطلاق النار، ما أسفر عن إصابة ضابط ومدني".

وأشار الموقع، إلى أن "المناوشات لم تسفر عن مقتل أحد، لكن الاعتقالات التي نجمت عنها - 5 سوريين وجزائري - فتحت نافذة على عملية تهريب بشر معقدة تمتد من تركيا إلى أوروبا الغربية، وتمر مباشرة عبر البلقان".

وبذلك أصبح هذا الطريق يعتبر "طريق عنف بشكل متزايد"، ما دفع الاتحاد الأوروبي - ودول البلقان التي تطمح بالانضمام الى الكتلة - لإجراءات أكثر صرامة للحد من تدفق اللاجئين والمهاجرين.

ونقل الموقع عن خبراء قولهم، إن "مثل هذه التدابير تدفع طالبي اللجوء اليائسين إلى أيدي المهربين الذين يضعون الأرباح في المقام الأول ولا يترددون في الدفاع عن مصالحهم باستخدام السلاح، وأصبحت الحوادث العنيفة مثل تلك التي شوهدت على المنحدر الجبلي شمالي ألبانيا شائعة بشكل متزايد".

العنف يتزايد

ونقل الموقع عن أنيسا أغوفيتش، المنسقة الميدانية في البوسنة والهرسك لـ"المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الحدود"، قولها إنه "على مدى الشهرين الماضيين، تم تسجيل أكثر من 5 اشتباكات عنيفة، شملت الأسلحة النارية والسكاكين.

كما تم الإبلاغ عن التعاون بين الجماعات الإجرامية المحلية وشبكات تهريب المهاجرين.

وأضافت أغوفيتش، أن "عمليات تهريب اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين شكل من أشكال الجريمة المنظمة التي تزايدت في السنوات الأخيرة ليس فقط في البلقان، وإنما على مستوى عالمي".

وقال خبير الأمن ريديون قريازي، إن "ألبانيا كانت طريقاً ناجحاً لتهريب اللاجئين، لأنه كان بإمكانهم العبور من هناك دون الكثير من المتاعب".

وتابع: "مع تزايد خطر اكتشافهم، أصبح المهاجرون أكثر تنظيماً كما أصبحوا غالباً ما يتعاونون مع مجموعات إجرامية لتأمين ممر أكثر أماناً وسرعة نحو الاتحاد الأوروبي".

وبحسب "فرونتكس"، قوة حرس الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي، استخدم 99 ألف مهاجر غير شرعي طريق البلقان للوصول إلى الاتحاد العام الماضي.

وهذا يمثل انخفاضًا بنسبة 31% عن أرقام عام 2022.

وفي هذا العام، انخفض العدد بشكل أكبر، إلى ما يقرب من 19 ألفًا حتى الآن.

ويرجع جزء من الانخفاض إلى "تدابير إضافية لمراقبة الحدود والمراقبة في بلغاريا"، بحسب الموقع.

أخبار ذات علاقة

المهاجرون العرب.. "يتامى" يبحثون عن وليّ أمر!

 

طرق أخرى

ومن جهة أخرى، خفض الاتحاد الأوروبي التمويل للمنظمات الإنسانية في غرب البلقان، ما أدى إلى انخفاض مراقبة تدفقات الهجرة، في حين دفع العنف الذي تمارسه قوات الحدود الوطنية، بما في ذلك "عمليات الطرد" غير القانونية، اللاجئين والمهاجرين إلى البحث عن طرق أقل وضوحاً تسيطر عليها شبكات التهريب. 

وقال فوك فوكوفيتش من "كليكاكتيف"، وهي منظمة غير ربحية لحقوق الإنسان في بلغراد، إن "الضغوط من الاتحاد الأوروبي على دول البلقان، وقبل ذلك على تركيا، لإغلاق الحدود بأي ثمن، لا تمنع اللاجئين من الاستمرار في محاولة العبور إلى دول الاتحاد الاوروبي".

وأشار إلى أن "هذه الضغوط وعلى العكس من ذلك، فإنها تدفع بهم للوقوع بأيدي جماعات التهريب، التي أصبحت شبكاتها أكثر تنظيماً وعدوانية تجاه اللاجئين".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات