عاجل

آيكوم اليابانية: نحقق بتقارير عن انفجار أجهزة لاسلكية تحمل شعار الشركة في لبنان

logo
العالم

وزير دفاع إستونيا لـ"إرم نيوز": الناتو لا يشكل تهديدا لروسيا

وزير دفاع إستونيا لـ"إرم نيوز": الناتو لا يشكل تهديدا لروسيا
وزير دفاع إستونيا هانو بيفكور
18 يوليو 2024، 11:44 ص

اتهم وزير دفاع  إستونيا، هانو بيفكور، روسيا بمحاولة خلق نقاط خلافية مع الغرب، مؤكدا أن دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" لا تشكل تهديدا لموسكو. 

وشدد الوزير الإستوني، في حوار خاص مع "إرم نيوز"، على أن بلاده ودول الناتو ستدافع عن نفسها أمام أي اعتداء، منتقدا "الحملات الدعائية" من قبل روسيا.

وبشأن الموقف من أوكرانيا، شدد بيفكور على أهمية "مواصلة تقديم المساعدة لأوكرانيا مهما طال الوقت، بما يمكّنها من الدفاع عن أراضيها وشعبها". وقال: "إنّ كلّ المعدات المتطوّرة مثل الطائرات المقاتلة أو الصواريخ بعيدة المدى، هي حاجة ملحّة بالنسبة للأوكرانيين".

وأكّد بيفكور أنّ "أيّ وسيلة قتال لن تغيّر قواعد اللعبة بمفردها، وكلّ المعدّات والبنادق أو أيّ أسلحة نرسلها كالطائرات المقاتلة، هي مجرّد تدبير واحد من ضمن تدابير كثيرة".

https://www.youtube.com/watch?v=pEvT

sI19BM8

ولذلك؛ قال "إنّ طائرات  F-16، على سبيل المثال، لا يمكن أن تغيّر قواعد اللعبة بمفردها بل تساهم بشكل كبير في مساعدة الأوكرانيين على استرجاع أرضهم".

تحذير وانتظار

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعلن انطلاق نقاشات في بروكسل بشأن عملية انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، لتردّ روسيا باعتبار دخول كييف إلى النادي الأوروبي بمثابة إعلان حرب عليها.

في هذا السياق، قال بيفكور: "لا يمكن لروسيا أن تقرّر مصير الدول المستقلة ومسارها، فالدول ذات السيادة تقرّر بنفسها، وما قرّرته أوكرانيا بالتوجه نحو الغرب حقّ لها".

وأشار إلى أن القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ينصّان بوضوح على أنّ كلّ دولة يحقّ لها تقرير مصيرها بنفسها.

الناتو لا يهدد روسيا

يردّد وزير الدفاع الإستوني دائماً عبارته الشهيرة "لا يمكنك تغيير جيرانك". من هنا ولدى سؤاله عمّا إذا كان الحل بمواصلة الصراع مع روسيا أم التفكير بسلام محتمل بشكل جدّي، أجاب بأنّ "حلف الناتو لم يشكل تهديداً لروسيا أبداً ولن يفعل، والهدف هو حماية التحالف والدفاع عنه وعن بلدنا وشعبنا".

الاعتداء علينا هو اعتداء على الناتو الذي سيدافع عن كلّ شبر من أراضيه

هانو بيفكور، وزير الدفاع الإستوني

وتابع: "كلّ رسالة، سواء كانت من الرئيس الروسي فلاديمير  بوتين أو أيّ شخص آخر من روسيا، لناحية أنّ الناتو يشكل تهديداً، هي رسالة غير صحيحة وتندرج في إطار الحملات الدعائية".

وقال: "عندما نريد العيش بسلام، يجب أن نكون متّحدين في تحالف الأمن والدفاع المسمّى حلف الناتو، ويجب أن نردع روسيا، وتلك رسالة واضحة جدًّا مفادها: لا تفكروا حتّى بمهاجمة الناتو أو إستونيا أو أيّ دولة؛ لأنّ الاعتداء علينا هو اعتداء على الناتو الذي سيدافع عن نفسه وعن كلّ شبر من أراضيه".

وشدد بالقول: "هذه رسالة واضحة جدًّا، لكن لم أسمع في الماضي ولا في الحاضر أنّ أحداً يفكّر بشنّ هجوم على روسيا".

الحوار من أجل السلام

وعن وقت زمني قد ينطلق فيه حوار يؤسّس لسلام محتمل وأهم شروطه، قال بيفكور، إنّ "ذلك مسألة تتعلق بالكرملين والحكومة الروسية، فعندما تكون موسكو مستعدة لاحترام القانون الدولي واحترام حدود جيرانها المرسومة العام 1991، سيكون بالإمكان تحقيق السلام".

وأوضح أن "الشرط المسبق لذلك هو ألا تشكل روسيا أيّ تهديد، وأن تحترم القانون الدولي وحدود الأراضي".

هجمات هجينة

وأشار الوزير الإستوني إلى استخدام روسيا "هجمات هجينة" من خلال حلف شمال الأطلسي؛ في محاولة "لإلهاء كل دولة عن أفضل السبل لدعم أوكرانيا".

وقال إنّ "روسيا تدأب على تنفيذ هجمات مختلفة، فثمّة الهجمات الهجينة في كلّ أوروبا، بريطانيا، وليتوانيا، وإستونيا... وثمّة تلك السيبرانية التي تحصل بشكل يومي، وقد رأينا الهجوم على مؤيّدي نافالني خصوصاً على السيد والكوف، وقد تمّ اعتقال عدد من الأشخاص".

وأضاف: "كذلك اخترقوا حساب وزارة الداخلية في إستونيا وحساب أحد الصحفيين، كما رأينا الاختراقات في بولندا".

وتابع بالقول: "نحن نقوم بتحقيقات جنائية حول نشاطات أخرى حصلت في كلّ أنحاء أوروبا، وذلك دليل آخر على عدم احترام روسيا للقانون الدولي".

وقال بيفكور: "علينا أن نكون صادقين وواضحين بشأن تلك الهجمات، ثمّ يجب أن نظهر بوضوح عندما تتوفر لدينا الأدلّة حول من يقف وراءها"، آملا أن "تنتهي تلك القضية في إستونيا وأن تتخذ المحكمة قراراً عندما يتمّ جمع كلّ الأدلة".

وشدّد على أنّ "السلطات في إستونيا مستعدّة جيداً لذلك النوع من الهجمات، مع وجوب التعاون بشكل وثيق مع حلفائنا هنا على أعلى المستويات، وكذلك مع كلّ الأجهزة الداخلية في مختلف البلدان".

خطة أمنية مستقبلية

إستونيا دولة تقع على حدود روسيا مباشرة وهي واحدة من الدول التي تقف في الخط الأمامي، ومن هنا تنفّذ بالتعاون مع لاتفيا وليتوانيا خطة دفاعية على طول الحدود الشرقية.

وفي هذا الصدد، أوضح بيفكور أنّ "ذلك جزء من إجراءاتنا خلال فترة السلم، إذ نعيد تجهيز جيشنا ونشتري أسلحة جديدة وأنظمة دفاعية جوية متطوّرة، كما نطوّر تدابير الرقابة البحرية من أجل الألغام البحرية، وخط دفاع بحر البلطيق هو جزء واحد فقط ممّا يمكن فعله أيّام السلم".

وأضاف: "هذه خطة عمل وضعت بالتنسيق مع لاتفيا وليتوانيا، وقد انضمت إليها بولندا الآن، وذلك ما علينا فعله إذا ما حصل صراع عسكري، وطبعاً نحن نحاول تفادي حصول صراع عسكري وإرسال بعثات الردع مرّة أخرى، لكننا نستعد لكل الاحتمالات".

مناوروات روسيا والصين

وفي سياق التعليق على التدريبات العسكرية المشتركة بين الصين وروسيا في المحيط الهادئ، ردّ بيفكور بالقول، إنّ "الجميع يعلم أنّ الصين تساعد روسيا كثيراً، وعندما نقرأ البيان الأخير الصادر عن قمّة الناتو التي انعقدت في واشنطن، نلاحظ أنّ هناك رسالة واضحة إلى الصين، وأيضاً لكوريا الشمالية".

لذلك؛ قال إنه "من المهم أن نعالج تلك القضايا ونرسل رسالة واضحة جدًّا أيضاً إلى تلك الدول التي تساعد روسيا في الوقت الحالي في الحرب على أوكرانيا".

وأوضح: "ما تقوم به روسيا ضدّ أوكرانيا هو اعتداء واضح، وبالتالي يجب أن نقدّر عالياً، نحن وجميع الحلفاء، تلك الحريات وما تقاتل أوكرانيا من أجله حاليًّا".

أخبار ذات علاقة

مع بدء تدريبات مشتركة.. هل تستعد روسيا والصين لحرب محتملة ضد الناتو؟

عودة ترامب

وعن رأيه في ما إذا كانت الحرب يمكن أن تتوسع أكثر أو تنحسر مع عودة دونالد ترامب المحتملة إلى رئاسة الولايات المتحدة، قال بيفكور: "من المهم بالنسبة لنا أن نبقي التركيز في الوقت الحالي على أوكرانيا، على الرغم من أنّ لدينا أيضاً حرباً تدور في غزّة، الصراع الذي يزعجنا بالتأكيد".

وأضاف: "يحاول الكثيرون إبقاء التركيز على الصراعات الأخرى، هل هي أصغر أم أكبر؟ لكن عندما نفكر بعدد الضحايا وعدد الأشخاص الذين يتعرّضون للتعذيب أو الترحيل إلى روسيا أو يقتلون، عندها نرى أنّه لا يوجد صراع، ولا توجد حرب في الوقت الحالي أكبر من الحرب الدائرة في أوكرانيا".

 

شاهدوا أيضاً.. مسؤول أوروبي لـ "إرم نيوز": لا مخاوف على أوكرانيا من عودة ترامب

 

أخبار ذات علاقة

إستونيا: "الناتو" سيبحث زيادة الإنفاق العسكري للأعضاء

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC