عاجل

وسائل إعلام: رشقة صاروخية جديدة من جنوب لبنان تجاه الجليل الأعلى 

logo
العالم

الفرنسيون في لبنان: "إما أن نواصل العيش أو نموت من القلق"

الفرنسيون في لبنان: "إما أن نواصل العيش أو نموت من القلق"
جنود إسرائيليون يتأهبون لإطلاق نار تجاه مناطق في لبنانالمصدر: رويترز
01 أغسطس 2024، 2:53 م

قالت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية إن مسألة بقاء المغتربين الفرنسيين في بيروت، أصبحت محسومة، لاسيما أن الكثير منهم تعلّموا التعايش مع خطر الهجمات الإسرائيلية والاعتداءات المستهدفة، وقالوا: "إما أن نواصل العيش، أو نموت من القلق".

وجاءت هذه التصريحات بعد أن تصاعدت التوترات بين  إسرائيل وميليشيا حزب الله بشكل حادٍ بعد الهجوم على الجولان السوري المحتل، يوم السبت، والذي أسفر عن مقتل 12 طفلاً، الأمر الذي دفع إسرائيل للتوعد بـ"ردٍ قاسٍ". 

وبينما استهدفت الضربات الإسرائيلية ميليشيا حزب الله في جنوب بيروت، مما دفع العديد من شركات الطيران، بما في ذلك إير فرانس، إلى تعليق رحلاتها.

من جهتها، توضح كولين، وهي فرنسية لبنانية، الوضع بقولها: "كأنك باريسيًا، وهناك حرب في لا ديفنس، وأنت تعيش في الحي الخامس عشر".

وأضافت الصحيفة أنه منذ بداية الصراع بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر، تصاعد الوضع، خاصة بعد الضربات الإسرائيلية ردًا على الهجوم على الجولان، حيث سُمع انفجار في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، مساء الثلاثاء. 

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف قائدًا كبيرًا في ميليشيا حزب الله، مؤكدًا أن فؤاد شكر، القائد العسكري للحزب، كان موجودًا في المبنى المستهدف، وفي مواجهة هذا التصعيد، علقت العديد من شركات الطيران رحلاتها إلى المنطقة.

وشددت الصحيفة أنه على الرغم من هذه التوترات، تستمر الحياة في بيروت، حيث طوّر الفرنسيون واللبنانيون الفرنسيون المقيمون في لبنان آليات للتعامل مع الوضع.

من جانبه، يوضح أنطوان، وهو مغترب، أن السكان المحليين معتادون على الانفجارات، ويتعلمون التمييز بين أصوات الألعاب النارية والنيران الحقيقية.

 ويقول: "لقد كنا نتوقع تصعيدًا منذ شهور"، موضحًا أنه رغم أن الوضع لا يزال مقلقًا، يعتقد العديد من المقيمين أنه لا مصلحة لإسرائيل أو حزب الله في تحويل لبنان إلى ساحة معركة.

من جانبها، تدعو السفارة الفرنسية الرعايا إلى تحديث تسجيلهم القنصلي واتباع التوصيات على موقع القنصلية.

كما يُنصح الفرنسيون الزائرون بالتسجيل على خط أريان، وهو نظام إخلاء في حالة الطوارئ، رغم أن هذه الخيار غير مطروح حاليًا.

أما بالنسبة للمغتربين مثل أنطوان، فإنه يتم التعامل مع الوضع ببراغماتية، حيث يدرس إمكانية إجلاء عائلته إلى فرنسا إذا لزم الأمر، لكنه يفضل البقاء في مكانه بسبب التزاماته المهنية. 

أخبار ذات علاقة

غارات إسرائيلية تستهدف مواقع للمليشيات الإيرانية جنوبي دمشق

 فيما أعد غريغوار، مغترب آخر، حقيبة طوارئ تحتوي على الأساسيات للإخلاء السريع، وعلى الرغم من المخاطر، يبدو أنه غير قلق، مؤكدًا أن تدابير الأمن، بما في ذلك تلك التي تقدمها منظمة غير حكومية تابعة لزوجته، متقنة جيدًا.

من جهتها، تسترجع كولين، التي عاشت اضطرابات الحرب الأهلية اللبنانية، ذكريات هروب سريع، في العام 1986، وعلى الرغم من اعترافها بالمخاطر الحالية، تعبر عن خوف أقل من السابق.

وبالنسبة لها ولعائلتها فإن البقاء في بيروت هو خيار نابع من الارتباط ببلدهم، ورغبتهم في الاستمرار في الحياة رغم المخاطر. 

وتختم قائلة: "أولئك الذين أرادوا الرحيل فعلوا ذلك بعد انفجار مرفأ بيروت في 2020.. وأولئك الذين بقوا يظلون هنا، للخير أو الشر".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC