إعلام فلسطيني: 6 ضحايا في قصف إسرائيلي استهدف خيمة نازحين في خان يونس بقطاع غزة
يتصاعد العداء تجاه مجتمع "الفولاني" في دول غرب أفريقيا، وهي جماعة عرقية تقع ضحية الصراع بين الحكومات والحركات المتمردة في المنطقة.
ففي بوركينا فاسو أينما تنتشر هذه الجماعة، وأكثر بلد متضرر من هجمات المتطرفين، يخوض الرئيس المؤقت الكابتن إبراهيم تراوري، أحد القادة العسكريين الذين استولوا على السلطة، معركة مريرة ضد عنف المسلحين.
وأعلن تراوري، سياسة الحرب الشاملة ضد الجماعات المتفرقة التي تعمل عبر المناطق الحدودية مع مالي والنيجر.
بعد تصاعد الأحداث في #مالي.. من يحرك أحجار الدومينو في #الساحل_الأفريقي؟ #إرم_نيوز
Posted by Erem News - إرم نيوز on Thursday, August 22, 2024
واتُهمت القوات المسلحة في البلاد، والميليشيات التي حشدها تراوري، بقتل المدنيين بشكل متكرر في محاولتها القضاء على الجماعات المتطرفة، خاصة أفراد شعب الفولاني.
وفي مالي، يتعرض الفولانيون للمضايقة من جانب الحكومة المحلية والمجموعات العرقية الأخرى.
ومن المفارقات، أن يكون هؤلاء ضحايا وجلادون في الوقت نفسه، فقد كشفت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، فظائع ارتكبتها جماعات مسلحة متحاربة على أساس عرقي مرتبطة بتنظيم "القاعدة" في مالي.
وقالت المنظمة في تقرير إن "مقاتلين من جماعة نصرة الإسلام والمسلمين وميليشيا دوزو، قتلوا 45 شخصًا في هجمات منفصلة على قرى في وسط مالي تقطنها أغلبية من الفولاني في يناير الماضي.
وأكدت المنظمة، أن مقاتلي جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، وهم في الأغلب من الفولاني، هاجموا قريتين في انتهاك للقانون الإنساني الدولي، ما يشكل جرائم حرب واضحة.
دولة أفريقية تقرر ذبح الأفيال لإنقاذ الأرواح.. ما القصة؟ #إرم_نيوز #أفريقيا
Posted by Erem News - إرم نيوز on Tuesday, August 27, 2024
ويستحضر المختص المالي في علم الاجتماع بريما ديكو، كيف حوّل الخلط بين المسلحين وجماعة الفولاني كعرقية في المنطقة، في تأجيج العنف ضدهم ككل.
وبيّن في تصريح خاص لـ"إرم نيوز"، أن الهجوم الذي شنته المجالس العسكرية على المتطرفين وشراكة باماكو مع مجموعة "فاغنر" الروسية، كانت سببًا في دفع المزيد منهم إلى الانضمام إلى صفوف التنظيمات التخريبية.
وحسب رأيه، هذا وضع الفولانيين في مرمى النيران وتعرضهم لانتهاكات حقوق الإنسان التي أدت إلى تحفيز تجنيدهم من قبل القاعدة؛ لأن قادة الجماعات المسلحة في مالي وبوركينا فاسو هم من "الفولاني".
ويتعلق الأمر بكل من إبراهيم مالام ديكو، قائد ما يسمى بأنصار الإسلام، أما أمادو كوفا فهو زعيم كتيبة ماسينا ثم جماعة نصرة الإسلام والمسلمين.
وفي دول الساحل الأفريقي، تفيد إحصاءات مراكز البحث الغربية، أن بعض أفراد هذه الجماعة يشكلون أكثر من نصف المدنيين الذين قتلوا على يد الجيش والمتمردين في هذه البلدان.
وتسببت الهجمات المسلحة في شمال ساحل العاج في تصعيد العداء تجاه مجتمع الفولاني، وهي جماعة عرقية ذات أغلبية مسلمة تُتهم بتوفير الجزء الأكبر من العناصر المتطرفة.
وعمومًا يقدر عدد أعضاء مجتمع الفلاني بأكثر من 40 مليون شخص، وهم موجودون في حوالي 15 بلدًا في منطقة الساحل وغرب أفريقيا.
وتشير مؤسسة البحوث الإستراتيجية الفرنسية، إلى أنه "كنسبة من السكان، فإن الفولاني يمثلون ما يقرب من 38% من السكان في غينيا كوناكري"، إلى جانب 30% في موريتانيا، وأقل بقليل من 17% في غينيا بيساو، و16% في مالي وغامبيا، و12% في الكاميرون، 22% في السنغال، أقل بقليل من 9% في نيجيريا، 7.6% في النيجر، 6.3% في بوركينا فاسو، 5% في سيراليون وجمهورية أفريقيا الوسطى، وأقل بقليل من 4% في تشاد، ونسب ضئيلة للغاية في غانا وساحل العاج.