وول ستريت جورنال: واشنطن وكييف تقتربان من إتمام صفقة معادن قبل محادثات مع موسكو لإنهاء الحرب

logo
العالم

بداية إصلاح العلاقات.. كيف تلقت واشنطن رسالة زيلينسكي لترامب؟

بداية إصلاح العلاقات.. كيف تلقت واشنطن رسالة زيلينسكي لترامب؟
الرئيس الأمريكي ونائبه خلال لقاء مع الرئيس الأوكرانيالمصدر: (أ.ف.ب)
08 مارس 2025، 10:12 م

قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن رسالة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لنظيره الأمريكي دونالد ترامب، عشية خطاب الأخير أمام الكونغرس، حظيت بردود فعل أولية إيجابية من قبل الإدارة الأمريكية.

وقبل ساعات من خطاب ترامب أمام الكونغرس، يوم الثلاثاء الماضي نشر زيلينسكي رسالة طويلة عبر حسابه على منصة "إكس"، أكد فيها التزام أوكرانيا بالسلام، واقترح وقف إطلاق النار الجزئي كخطوة أولية لمحادثات السلام.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أوكراني كبير، قوله إن الرسالة، التي كتبها زيلينسكي و3 آخرون على مدار 3 ساعات ولم يراجعها الأمريكيون، لها ردود فعل أولية "إيجابية للغاية"، كما نقلت عن مسؤول أوكراني آخر قوله: "يمكنك أن ترى بوضوح أنه حاول ويحاول سد الفجوة".

أخبار ذات علاقة

زيلينسكي: أوكرانيا "ملتزمة تمامًا" بالحوار البنّاء مع أمريكا

 وبيّنت الصحيفة أن امتناع ترامب في خطابه أمام الكونغرس، الذي يُعتبر الأول منذُ عودته إلى البيت الأبيض في ولايته الثانية، عن انتقاد زيلينسكي، أرسل موجات من الارتياح عبر المكتب الرئاسي في كييف.

وذكرت أن واشنطن وكييف حددتا منذ ذلك الحين اجتماعًا للوفود في المملكة العربية السعودية لإجراء محادثات سلام أولية الأسبوع المقبل؛ ما يشير إلى أن العلاقات قد تحسنت إلى حد ما على الأقل، وفقًا لعدة أشخاص مطلعين على الأمر.

استراتيجية المواجهة

ويأتي ذلك بعد مقامرة زيلينسكي باستراتيجية مواجهة مع الرئيس ترامب، وانتهاء الأمر به في قلب اجتماع متفجر في المكتب البيضاوي.

ومنذُ ذلك الحين يسعى الرئيس الأوكراني جاهدا إلى استعادة العلاقات مع واشنطن، في الوقت الذي يكثف فيه البيت الأبيض الضغوط من أجل إنهاء سريع للحرب مع روسيا.

ولفتت الصحيفة إلى أن زيلينسكي يواجه الآن واحدة من أكثر اللحظات السياسية خطورة في رئاسته، فمنذ لقاء المكتب البيضاوي، أرجأ ترامب توقيع صفقة معدنية مع كييف، وأوقف الدعم العسكري لقواتها المسلحة، وزاد من تقييد تبادل المعلومات الاستخباراتية مع حكومتها.

وأظهر استعداد زيلينسكي للوقوف في وجه ترامب ونائب الرئيس جيه دي فانس تصميمه وشجاعته، حيث أعاد حليف بلاده الأقوى في السابق صياغة نفسه فجأة كوسيط محايد في الحرب المدمرة.

وأظهر استطلاع للرأي، نُشر يوم الجمعة، أن ثقة الأوكرانيين في زيلينسكي ارتفعت من 57 إلى 67% في الأسابيع الثلاثة الماضية منذ تصاعد التوترات بين كييف وواشنطن، بحسب الصحيفة.

فيما يعتقد آخرون أن الاجتماع الكارثي أثار انتقامًا من ترامب، وأن رحلة زيلينسكي إلى واشنطن نفسها، كانت خطأً فادحًا.

وقال مسؤول أوكراني كبير، إن زيارة زيلينسكي جاءت بدفع من كبير مساعديه أندريه يرماك، الذي "أراد استخدامها كسبب للقاء ترامب" قبل أن يلتقي ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

واعتبرت الصحيفة أن الاختبار الكبير لزيلينسكي سيكون هو ما إذا كان قادرًا على إصلاح علاقته بالبيت الأبيض مع الحفاظ على الدعم في الداخل، بينما يحاول استرضاء ترامب دون أن يتم دعمه في صفقة تُعرض أمن أوكرانيا وسيادتها للخطر.

وأشارت إلى أنه لا تزال هناك مخاوف بشأن كيفية وما إذا كان زيلينسكي قادرًا على إقناع واشنطن بالانضمام مجددًا إلى قضية أوكرانيا.

بينما اتخذت أوروبا خطوات غير عادية لدعم زيلينسكي وأوكرانيا أخيرًا، إذ اجتمع القادة الأوروبيون في قمة طارئة حيث اتفقوا على خطوات رئيسة لزيادة المساعدات لأوكرانيا، وتعزيز جيوشهم وتقليل اعتمادهم على الولايات المتحدة التي أصبحت غير قابلة للتنبؤ بشكل متزايد.

أخبار ذات علاقة

زيلينسكي يريد وقف الحرب.. ماذا وراء "التغير المفاجئ"؟

وفي أوكرانيا، هناك مخاوف من أن النوايا الحسنة للأوروبيين لا يمكن أن تحل محل الحصن الذي قدمته واشنطن في وقت ما.

وبين الجنود الأوكرانيون أن هناك مخاوف متزايدة من أن يؤدي افتقار ترامب الواضح إلى الاهتمام بمساعدة أوكرانيا إلى صفقة لن تؤدي إلا إلى تعزيز القوة العسكرية الروسية، والمساعدة في إعداد موسكو لحرب أخرى في وقت قريب جدًّا.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC