عاجل

وسائل إعلام: رشقة صاروخية جديدة من جنوب لبنان تجاه الجليل الأعلى 

logo
العالم

ما سر انحياز الشمال الشرقي في فرنسا لليمين المتطرف في الانتخابات؟

ما سر انحياز الشمال الشرقي في فرنسا لليمين المتطرف في الانتخابات؟
مرشحون وأنصار اليمين الفرنسي في الانتخابات الأخيرةالمصدر: رويترز
06 أغسطس 2024، 9:01 م

لطالما بقي الشمال الشرقي لإقليم سين إيه مارن في فرنسا، مثارا للتساؤلات، حيث يلتزم بالتصويت لليمين المتطرف، وظهر ذلك، خلال الانتخابات التشريعية، فيما لوحظت هذه الهيمنة اليمينية منذ أكثر من 20 عامًا.

وقالت صحيفة "أكت" الفرنسية إنه بينما فاز مرشح "معًا" فرانك ريستر، في الانتخابات التشريعية المبكرة في الدائرة الخامسة لـ"سين إيه مارن" في بداية يوليو 2024، كانت النتيجة مختلفة في الدائرتين الرابعة والسادسة.

وأضافت: "في هاتين الدائرتين فاز مرشحا حزب التجمع الوطني جوليان ليمونجي وبياتريس رولو، رغم انسحاب المرشح الثالث لعرقلة اليمين المتطرف".

لكن مع ذلك، فإن هذه النتائج ليست مفاجئة نظراً لهيمنة اليمين في منطقة بري منذ سنوات عديدة.

وأوضحت بأنه رغم تصويت الناخبين هناك لجاك شيراك في الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية عام 1995 بنسبة 21.5%، فقد فضلوا الزعيم اليميني المتطرف جان ماري لوبان، على الاشتراكي ليونيل جوسبان بنسبة 20.2% من الأصوات.

وفي اقتراع عام 2002 تصدر لوبان الجولة الأولى بنسبة 21.8% من الأصوات، متقدما على الرئيس المنتهية ولايته شيراك.

ويقول فولتفري، الذي لديه أكثر من 800 متابع على منصة "إكس" ويصف نفسه بأنه تلقى تدريبات في العلوم السياسية، إن "الأمر أكثر من مجرد استفتاء على اليمين، فهو قبل كل شيء رفض لليسار، ففي الجولة الثانية دائما نرى أغلبية الأصوات تذهب لليمين".

ويضيف: "ما يؤثر حقًا على التصويت هو التركيبة الاجتماعية والتوزيع المكاني للسكان قبل كل شيء"، واصفًا المنطقة بأنها قروية جدًا حيث تمكن اليمين المتطرف من إقناعها بسرعة كبيرة.

ويشير إلى أن منطقة سين إيه مارن، وخاصة في الشمال، هي تجسيد للمناطق المحيطة بنظيرتها الحضرية، والتي ليست بالضرورة سهلة للغاية، وهي الهدف الرئيس لمارين لوبان. 

وهذه المنطقة الرافضة لليسار، الذي يشكل حزب الأغلبية السياسية في باريس وغالبية ضواحيها المجاورة، تتسم أيضًا برفض النخب الموجودة في السلطة.

وتقول الصحيفة إن "إيمانويل ماكرون لم يحقق نتائج جيدة جدًا في هذه المنطقة، حتى في ذروة شعبيته خلال عام 2017، إذ أنهى السباق خلف مارين لوبان وفرانسوا فيون".

وأوضحت أنه على عكس بقية المقاطعة أو حتى المنطقة، فإن شمال سين أيه مارن يتناقض مع طابعه الريفي وافتقاره إلى البنية التحتية، فمن مدينة كولومبية، يستغرق الوصول إلى باريس ساعة واحدة بواسطة وسائل النقل، وهو نفس الوقت الذي تستغرقه من أورليانز أو حتى ليل بواسطة القطار فائق السرعة.

لكن هذا الجزء من الإقليم يعتبر الأقل خدمة، وليس الأغنى من حيث الوظائف والجاذبية، وهو ما يمكن أن يكون مصدرا للإحباط.

أخبار ذات علاقة

منظمة: فرنسا "تخفي" الفقر عن أعين العالم خلال أولمبياد باريس

 وتؤكد الصحيفة بأنه من الصعب الفوز في هذه المنطقة بالنسبة لليسار، الذي يُنظر إليه على أنه مروج لأسلوب حياة حضري أكثر ثراءً وعالمية.

وبينت الصحيفة بأنه في عام 2022، حصل جان لوك ميلانشون على 18.4% فقط من الأصوات في بري (مقارنة بـ 21.9% على المستوى الوطني)، بينما حصدت مارين لوبان 33.3% من الأصوات في بيري، أو 10% أكثر من المستوى الوطني.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC