الوكالة اللبنانية: تحليق مكثف لطائرات استطلاع ومسيرات إسرائيلية فوق صور وبنت جبيل

logo
العالم

مارك روته.. زعيم جديد للناتو وسط مشهد جيوسياسي مضطرب (فيديو)

مارك روته.. زعيم جديد للناتو وسط مشهد جيوسياسي مضطرب (فيديو)
مارك روته وينس ستولتنبرغالمصدر: رويترز
10 يوليو 2024، 11:06 ص

ذهب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن الزعيم الجديد لحلف الناتو، مارك روته، سيواجه ضغوطًا بشأن روسيا وأوكرانيا، والعودة المحتملة لترامب.

ومن المقرر أن يتولى مارك روته، رئيس الوزراء الهولندي السابق الذي أنهى مؤخرًا فترة ولايته التي دامت 14 عامًا، منصب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل. 

أخبار ذات علاقة

"الناتو" يعين الهولندي مارك روته أمينًا عامًا

 مهمة مليئة بالتحديات

ويذهب التقرير إلى أن مهمة روته الجديدة مليئة بالتحديات، في ظل التهديدات التي يواجهها حلف الناتو، التي تتراوح بين الحرب الروسية، وصعود القومية اليمينية في أوروبا، إلى التحولات المحتملة في السياسة الخارجية الأمريكية مع احتمال عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة.

وفقًا للتقرير، سيطبق روته البالغ من العمر 57 عامًا، والمعروف ببراغماتيته القابلة للتكيف، خبرته في الدبلوماسية على الحلف العسكري الذي يضم 32 دولة، عند توليه منصب الأمين العام خلفًا لينس ستولتنبرغ في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول.

 

 

تميزت مسيرته السياسية بقدرته على إدارة أربعة ائتلافات حاكمة صعبة ومختلفة في هولندا بكل ثقة، واضعًا الحاجة إلى الاتفاق قبل الأيديولوجية الشخصية. 

وشهدت فترة ولايته رئيسًا للوزراء اجتياز العديد من الأزمات المحلية والدولية، ما أكسبه إشادة قادة مثل الرئيس بايدن وحتى ترامب، الذي أعرب ذات مرة عن إعجابه به.

ويأتي تعيين روته في الوقت الذي يحتفل فيه الناتو بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيسه، وسط تجدد التوترات مع روسيا، على خلفية حربها لأوكرانيا، وما أعقب ذلك من استعادة الناتو مجددًا مهمته الأساسية المتمثلة في ردع التوسع الروسي. 

علاوة على ذلك، يواجه الناتو مشهدًا متعدد الأوجه، حيث تعمل روسيا على تعميق علاقاتها مع الصين وإيران. وداخل دوله الأعضاء، تتصارع فرنسا وألمانيا مع صعود الأحزاب اليمينية المتطرفة المتحالفة مع موسكو، في حين تواجه المجر وتركيا التحديات باعتبارها ديمقراطيات استبدادية. بحسب تقرير "نيويورك تايمز".

ويتميز أسلوب قيادة روته بأنه مزيج من المودة والصلابة، وهو معروف بقدرته على إيجاد أرضية مشتركة، عوضًا عن طرح وجهة نظره الخاصة، وهو ما سيكون حاسمًا للحفاظ على وحدة الناتو. 

وعلاوة على ذلك، فإن الخلفية الهولندية للسيد روته، على عكس الأصل النرويجي للسيد ستولتنبرغ، تجلب منظورًا فريدًا من دولة مندمجة بعمق في كل من حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.

ويشكل هذا التكامل أهمية بالغة لتعزيز التعاون الوثيق بين هاتين المنظمتين، في وقت تسعى فيه أوروبا إلى تعزيز قدراتها الدفاعية بشكل مستقل، بينما تحوّل الولايات المتحدة تركيزها نحو آسيا.

ورغم مسيرته السياسية رفيعة المستوى، يحافظ روته على أسلوب حياة متواضع مع روتين ثابت، ويعيش بمفرده، ويفضّل البساطة في حياته الشخصية.

كما يتجنب الأشياء التي قد تصرف انتباهه عن السياسة وحياته المهنية، في حين يتجلى اهتمامه بالسياسة والتاريخ الأمريكيين، في رحلاته السنوية إلى نيويورك، حيث يستكشف المعالم مع المؤلف روبرت كارو.

غير أن فترة ولاية روته كرئيس وزراء لهولندا، لم تكن خالية من الانتقادات، حيث واجه ردود فعل عنيفة بسبب تعامله مع قضايا مثل نقص المساكن، والقدرة الشرائية للمستهلكين، وجائحة كوفيد، فضلًا عن انتقادات طالته بسبب عدم الاهتمام الكافي بجودة التعليم.

كما أثار موقفه من الهجرة الجدل، لا سيما نهجه المتشدد الذي تسبب بانهيار حكومته مؤخرًا. ومع ذلك، تمتع روته بمهارة في التغلب على التحديات السياسية دون إحداث أضرار دائمة، وذلك بفضل قدرته على الاعتراف بالأخطاء والتعلم منها بسرعة.

أخبار ذات علاقة

الغارديان: قمة الناتو تروّج لإقناع الأمريكيين بتقاسم أعباء الإنفاق العسكري

روته وترامب

وفي منصبه الجديد في الناتو، سيحتاج روته إلى التركيز على زيادة الإنفاق العسكري، وتقليل اعتماد أوروبا على الولايات المتحدة من أجل الأمن. ويشمل ذلك ضمان بقاء دعم الناتو لأوكرانيا ثابتًا، حتى لو عاد ترامب إلى السلطة، وتبنّى موقفًا أكثر تشككًا تجاه الحلف، في حين ستكون قدرة روته على تبسيط القضايا المعقدة، وبناء الجسور بين الولايات المتحدة وأوروبا مهمة في التغلب على هذه التحديات.

إلى ذلك، كان لعملية إسقاط رحلة الخطوط الجوية الماليزية رقم 17 بصاروخ روسي فوق أوكرانيا عام 2014، التي قُتل فيها 196 مواطنًا هولنديًّا، تأثير عميق على وجهة نظر روته تجاه الكرملين والرئيس الروسي بوتين. فبعد أسبوعين من بدء الحرب الروسية لأوكرانيا، وصف بوتين بأنه "قاسي القلب ووحشي ولا يرحم".

وبشكل عام، من المتوقع أن تحقق قيادة مارك روته الاستقرار لحلف الناتو، مع اتباع نهج عملي في مواجهة التحديات الماثلة. وسيكون سجله الحافل في إدارة التحالفات المعقدة، وقدرته على تعزيز الوحدة أمرًا محوريًّا، في ظل مواجهة الناتو لمشهد جيوسياسي مضطرب.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC