القناة 13 نقلا عن مسؤول إسرائيلي: لا مفر من مواجهة عسكرية مع إيران

logo
العالم

وول ستريت جورنال: لدى روسيا جدول زمني خاص لإنهاء الحرب

وول ستريت جورنال: لدى روسيا جدول زمني خاص لإنهاء الحرب
ترامب وبوتينالمصدر: (أ ف ب)
24 فبراير 2025، 10:09 ص

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير لها، إن لدى روسيا جدولًا زمنيًا خاصًا لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مشيرة إلى أنه بينما يسعى الرئيس الأمريكي لإنهاء القتال في أقرب وقت ممكن، تتمسك روسيا بجدولها الذي يبدو أنه يطول أكثر من المتوقع. 

وقال التقرير، إن الكرملين يرى في المحادثات المطولة حول  أوكرانيا وسيلة لتحسين موقفه التفاوضي، مستخدمًا ساحة المعركة كأداة لتشكيل مسار المفاوضات.

وأوضح أنه في الوقت نفسه، تسير الجهود التي يبذلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب بسرعة في مسار متصادم مع تكتيكات التفاوض الروسية وأهداف الرئيس فلاديمير بوتين في النزاع القائم.

وفي أعقاب الاجتماع الأول منذ سنوات بين المسؤولين الأمريكيين والروس في الرياض، بدأ الكرملين بالفعل في تمهيد الطريق لإجراء محادثات قد تمتد على المدى البعيد.

وعمل الرئيس بوتين على تخفيف التوقعات بشأن الوصول إلى نتائج سريعة في المفاوضات، مؤكدًا على أن العملية قد تأخذ وقتًا طويلًا.

وترى موسكو في المحادثات مع واشنطن انتصارًا في حد ذاته، إذ تساعد هذه المحادثات في إنهاء العزلة التي فرضتها إدارة بايدن على الكرملين، بعد رفضها التعامل مع روسيا منذ غزو أوكرانيا في 2022. وعلى الرغم من هذا، لا يعتبر الكرملين مجرد وقف لإطلاق النار حلًا مناسبًا، فهو مقتنع بأن الأوكرانيين سيستغلون فترة التهدئة لإعادة تسليح أنفسهم، وهو ما يراه تهديدًا للأمن الروسي على المدى البعيد.

بدلًا من ذلك، يسعى الرئيس بوتين إلى التركيز على ما يسميه "الأسباب الجذرية" للصراع، التي تشمل طموحات أوكرانيا في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) وتشكيل حكومة مناهضة لروسيا في كييف.

على الرغم من التحول الذي بدأ يظهر في السياسة الأميركية لصالح روسيا، حيث ألقي اللوم من ترامب على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لبدء الحرب واصفًا إياه بالديكتاتور، يبقى ترجمة هذا التحول إلى اتفاقيات على طاولة المفاوضات أمرًا معقدًا. فعلى الرغم من التصريحات السياسية، تبقى التحديات العملية على الأرض في ساحة المعركة أولوية بالنسبة لروسيا.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن القوات الروسية قد حققت مكاسب مستمرة على جبهة المواجهة في أوكرانيا، حيث أن لموسكو تاريخ طويل في استخدام التقدم العسكري لتقوية موقفها في المفاوضات. فقد تم تحقيق بعض أكبر انتصارات روسيا الدبلوماسية في القرن الماضي على طاولة المفاوضات، بينما كانت تحقق في ذات الوقت انتصارات ميدانية على الأرض.

وفيما يتعلق بالوضع في أوكرانيا، يرجح المحللون أن تواصل روسيا استخدام الضغط العسكري كأداة لتشكيل مسار المفاوضات في المستقبل، وهو ما قد يفاقم الموقف الأوكراني والأمريكي في حال استمرار موسكو في التوسع وضم الأراضي الأوكرانية.

وفي هذا الصدد، قال صامويل شاراب، عالم سياسي بارز في مركز الأبحاث الأميركي "راند": "مع تحسن موقف روسيا في ساحة المعركة، فإن الروس سيواصلون رفع مستوى الرهان".

توقعت الصحيفة أن تسعى روسيا، جنبًا إلى جنب مع ضغطها العسكري، إلى فرض شروط مماثلة لتلك التي طرحتها في إسطنبول في بداية الحرب. حيث طالبت موسكو آنذاك بعدم السماح بوجود أسلحة أجنبية على الأراضي الأوكرانية، وتقليص حجم الجيش الأوكراني إلى مستويات معينة.

وكشف مصدر مطلع على المواقف الروسية أن موسكو تسعى أيضًا إلى إنهاء تبادل المعلومات الاستخباراتية بين واشنطن وكييف، وهو ما من شأنه أن يؤثر بشكل كبير على قدرة أوكرانيا على ضرب أهداف حساسة في روسيا.

على الرغم من أن الولايات المتحدة قد تمتلك أدوات للضغط على موسكو مع تقدم المحادثات، مثل فرض عقوبات أكثر تشددًا على صادرات النفط الروسية أو زيادة المساعدات العسكرية المقدمة إلى كييف، إلا أن الرئيس ترامب قد أشار في الآونة الأخيرة إلى أنه يفضل اتباع نهج "مهذب" في المفاوضات؛ ما دفع مساعديه إلى التراجع عن الحديث عن فرض عقوبات جديدة.

أخبار ذات علاقة

لوفيغارو: جبهة أوروبية "هشة" في مواجهة خطط ترامب لأوكرانيا

 وخلصت الصحيفة إلى أن استئناف الحوار بين الولايات المتحدة وروسيا في هذا التوقيت يُعد انتصارًا للكرملين، رغم الجهود السابقة التي بذلتها الولايات المتحدة في عهد الرئيسين باراك أوباما وجو بايدن لعزل موسكو دوليًا، عبر تقليص أو قطع الاتصالات معها. 

في هذه الظروف، يُعتبر فتح قناة جديدة للمحادثات بمثابة مكسب سياسي روسي، حيث تنهي موسكو العزلة التي فرضتها عليها واشنطن، وتبدأ في إعادة تشكيل المشهد الدولي لصالحها.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات